مدريد 23ماي2011 (واص)ـ مني الحزب الاشتراكي الحاكم في اسبانيا بهزيمة تاريخية في الانتخابات المحلية والإقليمية التي جرت أمس الأحد ، وحصل الحزب الحاكم على 27,81 بالمائة من الأصوات فيما حصل الحزب الشعبي المعارض على 37,58 بالمائة من الأصوات، متغلبا بفارق مليون صوت وعشر نقاط مئوية ، وتعد هذه النتيجة الأسوأ للاشتراكيين منذ عام 1995.
و يعود انخفاض شعبية الحزب الاشتراكي الحاكم إلى الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت منذ ثمانية أيام في مختلف المدن و المناطق الاسبانية ، تحت اسم "حركة 15 ماي" تعبيرا عن سخط الشعب من الوضع الحالي في البلاد، و التي طالبت بإجراء تعديلات سياسية واقتصادية واجتماعية.
و كان لهذه الاحتجاجات اثر سلبي جدا على الحزب الحاكم حيث ذهبت الأصوات المؤيدة له تاريخيا لصالح أحزاب الأقليات التي انتعشت في هذه الانتخابات وحظيت بتأييد ملحوظ ، فمثلا تحالف بيلدو الباسكي الجديد حقق انتصارا كبيرا ليكون ثاني قوة سياسية في منطقة (الباسك) ب 25,45 بالمائة من الأصوات ، و سابع قوة سياسية في اسبانيا بأكثر من 313 ألف صوت .
و يرى المحللون أن انتصار الحزب الشعبي في هذه الانتخابات يمثل إشارة واضحة لاستعداد هذا الحزب للفوز في الانتخابات الرئاسية في العام المقبل .(واص)
1125/090/096 23ماي2011 واص