الرباط 25 يونيو2011 (واص)- بدأت تتشكل في المغرب "جبهة رافضة" للدستور وتدعو إلى مقاطعة الاستفتاء حوله باعتباره لم يستجيب لمطالب الشعب المغربي في تحقيق الديمقراطية والتغير المنشود، بحسب المراقبين.
فقد ارتفع عدد الأحزاب والمنظمات المغربية التي أعلنت مقاطعة الاستفتاء - الذي دعا إليه ملك المغرب في خطابه الأخير بخصوص التعديلات الدستورية- لحد الآن الى خمسة أحزاب هي المؤتمر الوطني الاتحادي، والحزب الاشتراكي الموحد، وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي وحزب النهج الديمقراطي وحزب الأمة.
فيما تتمثل المنظمات في الكنفدرالية الديمقراطية للشغل كونها اكبر نقابة عمالية بالمغربة وحركة 20 فبراير وجماعة العدل والإحسان الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وتيار المناضل وشباب حزب الاتحاد الاشتراكي، و المرصد الأمازيغي و المجلس الوطني لدعم حركة 20فبراير.
واعتبرت القوى السياسية المذكورة أن، مشروع الدستور الجديد "يكرس نظام الحكم الفردي المطلق للملك بل ضيع على نفسه فرصة تاريخية لا تعوض في شرطها التاريخي ليظل سجين الماضي السياسي التقليدي المحافظ".
ولاحظت حركة 20 فبراير، ان الدستور الجديد بمنحه المزيد من الصلاحيات للملك يشكل "تعدياً" على مبدأ فصل السلطات، مبرزة أنه لا يوجد تغيير حقيقي عند المقارنة بين الدستور الحالي ومشروع الدستور الجديد
و انتقدت الأحزاب والمنظمات الطريقة التي تم الإعلان عن الدستور محذرة من أن "شروط إجراء استفتاء ديمقراطي حر ونزيه بدت ملامح الإصرار غير المسبوق على تمرير المراجعة واضحا للعيان مع تنامي واتساع الحشد "البلطجي" وهو ما يتناغم مع السوابق التاريخية التي تؤكد أن تاريخ الانتخابات والاستفتاءات بالمغرب هو تاريخ الانتهاك الجسيم للإرادة الشعبية كقاعدة ثابتة.
وجددت جبهة معارضة الدستور عزمها مواصلة النضال لتحقيق التغير المنشود في المغرب من خلال تعبئة كافة الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والشبابية والنسائية والثقافية والجمعوية إلى المشاركة الواسعة في اليوم الوطني الخامس الذي سيعرفه المغرب يوم غد الأحد
واشار المجلس الوطني المجلس الوطني لدعم حركة 20فبراير. ان الأحد سيكون مناسبة لتأكيد المطالبة بدستور ديمقراطي يؤسس لدولة الحق والقانون ومجتمع المواطنة وحقوق الإنسان والكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية بالنسبة لجميع المواطنات والمواطنين.(واص)