Aller au contenu principal

رئيس الدولة يهنئ الشعب الصحراوي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك

Submitted on

بئر لحلو (الأراضي المحررة) 31 يوليو2011 (واص)- هنأ السيد محمد عبد العزيز، رئيس الدولة الأمين العام لجبهة البوليساريو اليوم الأحد جماهير الشعب الصحراوي بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك  الذي سيكون يوم الاثنين الموافق  فاتح غشت  اول ايامه كما اعلن بيان لوزارة العدل والشؤون الدينية

 

وجاء في رسالة التهنئة " يحل علينا شهر رمضان المعظم وقد مرت أكثر من 35 سنة على ذلك الغزو المغربي الهمجي الذي حرم الشعب الصحراوي، العائلة الصحراوية، الإنسان الصحراوي، من التمتع بنعمة الأمن والهدوء والسكينة والطمأنينة والاستقرار فوق أرضهم وبين أهلهم وذويهم، ومن تلك الأجواء الحميمية المفعمة بالتراحم والتآلف ونفحات الرحمة والغفران التي يعبق بها هذا الشهر الكريم.

وفيما يلي النص الكامل للرسالة:

بسم الله الرحمن الرحيم

" يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا لله ينصركم ويثبت أقدامكم"

صدق الله العظم

 

جماهير الشعب الصحراوي البطل،

يحل علينا شهر رمضان المعظم وقد مرت أكثر من 35 سنة على ذلك الغزو المغربي الهمجي الذي حرم الشعب الصحراوي، العائلة الصحراوية، الإنسان الصحراوي، من التمتع بنعمة الأمن والهدوء والسكينة والطمأنينة والاستقرار فوق أرضهم وبين أهلهم وذويهم، ومن تلك الأجواء الحميمية المفعمة بالتراحم والتآلف ونفحات الرحمة والغفران التي يعبق بها هذا الشهر الكريم.

إنها سنوات طويلة من المعاناة والتشريد والفراق والشتات، أرادتها سلطات الاحتلال المغربي عقاباً جماعياً للشعب الصحراوي على رفضه الخضوع والخنوع لسياساتها الاستعمارية التوسعية، فمارست سياسة إبادة حقيقية، وسعت لاستئصال جذور الهوية الصحراوية، وشردت عشرات الآلاف من النساء والأطفال والمسنين ليعيشوا في ظل أقسى الظروف الطبيعية والمناخية.

وفي إطار تلك السياسة الرهيبة، شنت حملات التقتيل بأبشع الأساليب، رمياً بالرصاص وحرقاً وردماً ورميا من الطائرات وتحت وطأة التعذيب والاختطافات والاعتقالات التعسفية والحصار المشدد وشتى أساليب الإهانة والاحتقار في الأراضي المحتلة وجنوب المغرب وكل مواقع تواجد الجسم الصحراوي.

وإننا ونحن نستحضر في هذا الشهر الكريم تلك الحقائق التاريخية المؤلمة، لا يمكن إلا أن نحيي تحية التقدير والإجلال تلك المقاومة المستميتة التي خاضتها وتخوضها جماهير الشعب الصحراوي، بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، في معركتها المقدسة من أجل الحرية والكرامة وإقامة الدولة الصحراوية المستقلة، على كامل ترابها الوطني.

ومع حلول شهر الرحمة والغفران، شهر الخير والتسامح، نتذكر بكل تقدير وتضامن ومؤازرة المعتقلين السياسيين الصحراويين، سواء من الذين اعتقلوا إبان ملحمة اقديم إيزيك البطولية التاريخية أو في أية محطة من محطات انتفاضة الاستقلال المباركة، والذين يقبعون اليوم في السجون المغربية، في السجن لكحل بالعيون المحتلة، وسجون سلا وتيزنيت وآيت ملول وتارودانت ومراكش والقنيطرة وبن سليمان والدار البيضاء .

 

إنهم أبطال نذروا أنفسهم للدفاع عن قضية عادلة، فتقدموا بصدور عارية لخوض غمار معركة نبيلة شريفة والذود عن مبادئ سامية، متمسكين بحقوقهم في التعبير والتجمع والتظاهر السلمي من أجل حماية حق الإنسان الصحراوي المقدس في الوجود وتقرير المصير والاستقلال، فعاقبتهم آلة القمع المغربية بالتعذيب والترهيب وشتى أنواع المعاملة الحاطة من الكرامة البشرية، بعد أن كانوا ضحية للاعتقالات التعسفية والملفات المفبركة والتهم الملفقة والمحاكمات الصورية والأحكام الجائرة.

لقد حشرتهم الدولة المغربية في تلك الزنازن المعتمة، وحرمتهم في هذا الشهر الفضيل من فرصة لقاء الأهل والأحبة، ومنعتهم من حميمية حضن عائلاتهم ومن لحظات دفء وحنان مع أفراد أسرهم وأطفالهم.

وهذه العائلات الفضيلة المقاومة تتحمل، مثل ومع أبنائها المعتقلين، تبعات تلك الأوضاع المؤلمة، ليس فقط بتشتت أفراد العائلة وانفصال الآباء والأمهات عن فلذات أكبادهم، وحرمان الأطفال الصغار من لحظات فرح وسعادة مع آبائهم المعتقلين، ولكن أيضاً بمعاناة السفر والتنقل لمسافات طوال، بما يعنيه ذلك من إنهاك وتعب ومصاريف مكلفة لا تقوى عليها، وأحرٍ إذا كان معيلها، في كثير من الحالات، هو نفسه المعتقل.

إننا نتوجه إليهم جميعاً لنقول لهم بأن الشعب الصحراوي البطل، في كل مواقع تواجده، يرى فيكم  المثال والنبراس وهو يسجل بكل فخر واعتزاز تلك البطولات التي تسجلونها بأحرف من ذهب على صفحات ناصعة من المقاومة والصمود، ويجدد لكم عهد الاستمرارية والمضي على درب الوفاء للشهداء، حتى بلوغ النصر الحتمي الأكيد.

 

جماهير الشعب الصحراوي البطل،

إن الطريق إلى ذلك النصر المؤزر سالكة، وتمر عبر مزيد من  الصبر والمصابرة والمرابطة وتعزيز الوحدة الوطنية واستمرار وتصعيد المقاومة، لأنه ما ضاع حق وراءه مطالب، ولأن شعبنا مصمم كل التصميم وعازم كل العزم على بلوغ أهدافه، ولأن قضيته عادلة، وحقوقه مشروعة ثابتة، ولا يبتغي إلا إحقاق الحق وتطبيق القانون ونشر العدل واستتباب السلام وتكريس حرية وكرامة الإنسان.

 

  فبمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، نتوجه إلى كل جماهير شعبنا البطل بأحر التهنئة، ونسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليمن والبركات، فوق أرضنا وفي بلدنا الحر المستقل، الجمهورية الصحراوية، في عزة وكرامة وأمان، وما ذلك على الله بعزيز، إنه سميع مجيب. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.(واص)088/090.