الشهيد الحافظ 03 سبتمبر2011 (واص) عقد اليوم السبت مجلس الوزراء اجتماعا موسعا برئاسة رئيس الدولة، الأمين العام للجبهة السيد محمد عبد العزيز، حيث تدارس الحضور الدخول الاجتماعي مستعرضا البرنامج الصيفي لسنة 2011 ، بالتقييم متوقفا على آخر تطورات القضية الوطنية خاصة ما يتعلق بانتفاضة الاستقلال بالارض المحتلة وجنوب المغرب ، حسبما افاد بيان توج الاجتماع .
فيما يلي نص البيان
" الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
مجلس الوزراء
التاريخ : 03 سبتمبر2011
بيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
برئاسة الأخ محمد عبد العزيز، رئيس الدولة، الأمين العام للجبهة، عقد مجلس الوزراء اجتماعاً يوم السبت، 03 سبتمبر 2011. وقد تدارس الاجتماع نقاطاً رئيسية هي تقييم البرنامج الصيفي لسنة 2011 والتحضير للدخول الاجتماعي 2011/2012، وآخر تطورات القضية الوطنية، وعلى وجه الخصوص بما له علاقة بانتفاضة الاستقلال.
وسجل مجلس الوزراء بارتياح ما شهدته مختلف محطات البرنامج الصيفي من نجاح معتبر، وما اتسمت به من تركيز في الأنشطة والفعاليات النوعية، بدءاً من الندوات التحضيرية وندوة الفروع الطلابية والجامعة الصيفية للأطر الصحراوية في الجزائر، مروراً بقافلة انتفاضة الاستقلال والمخيم الكشفي في الأراضي المحررة وندوة الاتحاد العام للطلبة والفترة التكوينية للأطر الشبانية والتكوين في مجالات اللغات الحية والإعلام الآلي، إضافة إلى ما عكسته برامج هذه الصائفة من مشاركة فاعلة للجسم الشباني والطلابي في مختلف المراحل، وصولاً إلى الاختتام والتكريم للشبان والطلبة المتميزين.
ونوه مجلس الوزراء بفعاليات التضامن مع انتفاضة الاستقلال التي نظمها الشباب والطلبة خلال الصائفة، وأشاد بارتفاع نسبة النجاح الوطنية المسجلة قياساً إلى السنوات الماضية، في مجال التعليم، وخاصة شهادة البكالوريا، والتكوين المهني والرعاية الاجتماعية، كما سجل بارتياح ما تميز به برنامج العطل الصيفية للأطفال الصحراويين في الخارج من حيث التنظيم والسير الحسن لعمليات التسفير والاستقبال، رغم الصعوبات الموضوعية القائمة، ومستوى التجاوب والتعاون بين مختلف الجهات، رسمياً وشعبياً، في إنجاح البرنامج الصيفي عامة.
وبعد أن استمع المجلس إلى عدد من العروض التي تناولت تقييم السنة الماضية وآفاق السنة القادمة في موضوع الدخول الاجتماعي، قرر تشكيل لجنة وطنية تضم الجهات والمؤسسات المعنية من أجل تهيئة أفضل الظروف للتحضير للدخول الاجتماعي 2011/2012، واستحضار كل محاوره ومجالاته، التكوينية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتنموية، في مختلف المؤسسات والمواقع، في الداخل والخارج، بما فيها المراكز التابعة للمنظمات الجماهيرية.
كما استعرض الاجتماع كذلك التحضيرات لبعض المحطات المقررة في المستقبل القريب، مثل الأسبوع الثقافي للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بولاية تيندوف الجزائرية، من 11 إلى 17 سبتمبر 2011، الذي ينظم للسنة الثالثة على التوالي، والذي سيشكل فرصة لتوطيد روابط الأخوة والصداقة التي تجمع الشعبين الشقيقين الجزائري والصحراوي.
وتطرق مجلس الوزراء إلى آخر تطورات انتفاضة الاستقلال، وحيا بحرارة نضالات جماهير الشعب الصحراوي في الأرض المحتلة وجنوب المغرب والتي ما انفكت نصنع الحدث في ملاحم متواصلة تواجه فيها بصدور عارية حملات قمع وحشي وحصار خانق وعمليات اختطاف واعتقال وتعذيب وترهيب، معبراً عن إدانته الشديدة لكل الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والتي ارتفعت وتيرتها بشكل ملحوظ في الآونة الآخيرة، خاصة في مدينتي العيون وبوجدور، من طرف سلطات الاحتلال المغربي، التي لم تحترم شهر رمضان الفضيل ولم تميز بين النساء والأطفال والمسنين والعجزة.
كما ذكر مجلس الوزراء بحالة الشهيد سعيد دنبر، الذي لا زال جثمانه لم يوارَ الثرى بسبب تعنت سلطات الاحتلال المغربي ورفضها كشف الحقيقة حول عملية اغتياله الجبانة، وتحمل مسؤليتها الكاملة عنها.
ولفت مجلس الوزراء الانتباه إلى أن استمرار سلطات الاحتلال المغربي في ممارسة نفس السياسات القمعية التي رافقت اجتياحها العسكري للصحراء الغربية في 31 أكتوبر 1975 أو هجومها العسكري على مخيم اقديم إيزيك في 8 نوفمبر 2010 وغيرها، إنما يؤكد حقيقة تعنتها ورفضها لتطبيق ميثاق وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني، وهو ما يقتضي من المجتمع الدولي المسارعة إلى اتخاذ جميع الخطوات والإجراءات والعقوبات اللازمة لحمل الحكومة المغربية على الكف عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان ونهبها للثروات الطبيعية الصحراوية.
وفي هذا السياق، جدد مجلس الوزراء المطالبة بالإسراع بإيجاد آلية أممية تمكن بعثة المينورسو من حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها، وإطلاق سراح يحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية والكشف عن مصير أكثر من 651 مفقوداً صحراوياً لدى الدولة المغربية، وإزالة الجدار العسكري، الجريمة ضد الإنسانية، بما يحتويه من ملايين الألغام، بما فيها المضادة للأفراد، المحرمة دولياً.
وبعد أن هنأ الشعب الصحراوي والأمة الإسلامية قاطبة بعيد الفطر المبارك، دعا مجلس الوزراء الجماهير الصحراوية، في كل مواقع تواجدها، إلى العمل على إنجاح كل المحطات والبرامج الوطنية المقررة في إطار الدخول الاجتماعي الجديد، وتعزيز عوامل الوحدة والصمود في مواجهة خطط ومؤامرات العدو، ودعم الانتفاضة المباركة، في إطار معركتنا المقدسة، بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، من أجل الحرية وتقرير المصير والاستقلال وإقامة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني.
كفاح شامل لفرض السيادة والاستقلال الكامل. (واص)