Aller au contenu principal

المشاركون في ندوة الجزائر يطالبون المجتمع الدولي بالتدخل لضمان احترام حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة (نص البيان الختامي)

Submitted on

الجزائر 30 أكتوبر 2011 (واص) - ندد المشاركون في ندوة الجزائر حول حق الشعوب في المقاومة اليوم الأحد بالانتهاكات "المتككرة" لحقوق الإنسان من قبل المغرب

 

 

 

ودعا البيان الختامي للندوة " الأمم المتحدة و الاتحاد الأوروبي و الاتحاد الإفريقي و المنظمات غير الحكومية الدولية و جميع مناضلي حقوق الإنسان عبر العالم إلى "ضمان بأسرع وقت و بكل الطرق الممكنة احترام حقوق الإنسان من قبل المغرب".

و طالب البيان الذي قرأ في ختام أشغال هذه الندوة الدولية ب"الإفراج الفوري عن جميع الأسرى الصحراويين" كما استوقف "الرئيس و الحكومة الفرنسيين ليتخذ موقفا يكون في مستوى هذا الوطن (فرنسا) المعروف بدفاعه عن حقوق الإنسان ليمكن من توسيع عهدة المينورسو لتشمل حماية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة".

كما ندد المشاركون بنهب الموارد الطبيعية للصحراء الغربية من قبل المغرب و هو تناقض "صارخ" مع ترتيبات لوائح الأمم المتحدة حول سيادة الشعوب الدائمة على مواردها الطبيعية.

وفيما يلي النص الكامل للبيان:

البيان الختامي لندوة الجزائر الدولية الثانية"حق الشعوب في المقاومة، حالة الشعب الصحراوي"

بدعوة مشتركة من طرف اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي(CNASPS) وسفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في الجزائر.انعقدت الندوة الدولية الثانية حول الموضوع العام "حق الشعوب في المقاومة: حالة الشعب الصحراوي" في الجزائر في دار الضيافة بوشاوي يومي 29 و30 أكتوبر 2011.

استضافت الندوة الدولية 34 وفدا مشاركا جاءوا من القارات الخمسة (إفريقيا، أوروبا، أمريكا، آسيا،  والأوقيانوسيا(*))، من بينهم برلمانيين، ودبلوماسيين، ومسؤولي مؤسسات دولية، إضافة إلى شخصيات كبيرة من عالم السياسة وأساتذة الجامعات، والحقوقيين، والمثقفين، وخبراء في مجال الإعلام وممثلين للجمعيات غير الحكومية.

كما شارك السيد محمد عبد العزيز رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية على رأس وفد صحراوي هام، وأكد بالمناسبة على إصرار الصحراويين وقوة إرادتهم التي لا تقهر في مواصلة كفاحهم من أجل تحرير المناطق التي تحتلها المملكة المغربية، من أجل استكمال قيام الدولة الصحراوية الديمقراطية المستقلة على كامل ترابها الوطني.

وأطلع الرئيس محمد العزيز مشاركي الندوة الدولية الثانية على آخر مستجدات وتطورات القضية الصحراوية، وعلى الخصوص مسلسل التفاوض الجاري، ما تعرفه الأرض الصحراوية المحتلة من انتهاكات لحقوق الإنسان، ونهب لثرواتها الطبيعية.

وأهاب رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالندوة الدولية من أجل إدانة قوية للعملية الإرهابية الأخيرة التي استهدفت مخيمات اللاجئين الصحراويين والتي أدت إلى اختطاف ثلاثة فاعلين إنسانيين.

وشدد الرئيس محمد عبد العزيز على أن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي تحترم التزاماتها الدولية، بصفتها موقعة على ميثاق الاتحاد الإفريقي، وجهت نداء إلى المنتظم الدولي من أجل أن يساهم في تحرير الرهائن، ولإدانة هذا العمل الهمجي.

كما أدان رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كل الدوافع السياسية التي تسعى إلى تقليص وتحجيم الدعم الإنساني للاجئين الصحراويين.

كما تشرفت الندوة بحضور 40 ناشطا صحراويا في مجال حقوق الإنسان، جاءوا من المناطق الصحراوية المحتلة، أتحفوا الندوة الدولية بشهاداتهم المؤثرة والمقنعة حول القمع الهمجي العنيف المرتكب يوميا من قبل إدارة الاحتلال المغربية.  

 سجلت الندوة كذلك حضور وفد إسباني نوعي، عبر عن احتضان المجتمع المدني الإسباني الدائم للمطالب الشرعية للشعب الصحراوي، وتأييده ودعمه اللامشروط للقضية الصحراوية.

كما كانت المشاركة الجزائرية في هذه الندوة الدولية كبيرة ومتنوعة، حيث مثلت المجتمع المدني وهيئات سياسية جزائرية مختلفة، شاركت من أجل التعبير عن تضامنها مع الشعب الصحراوي، وتأييدها ومساندتها لقضيته العادلة التي يكافح من أجلها.

صبت مختلف تدخلات المشاركين في أشغال هذه الندوة الدولية، حول التذكير بمختلف الجوانب الرئيسية للقضية الصحراوية والتضامن معها.

كما ذكرت الندوة الدولية بأن نزاع الصحراء الغربية هو نزاع تصفية استعمار مسجلة لدى الأمم المتحدة، مشيرة إلى التباطؤ الخطر لهذه الأخيرة ـ الأمم المتحدة ـ في وضع مختلف قرارات وتوصيات مجلس الأمن ذات الصلة بالقضية حيز التنفيذ. وشجب في هذا الصدد، انحياز فرنسا للموقف المغربي، مما يسبب في التجميد غير المقبول لحل متفاوض عليه من قبل طرفي النزاع: جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، مثلما أجمع مجلس الأمن الدولي على ذلك.

ولم يفت الندوة إلا أن تندد بالدعم غير المبرر للموقف المغربي في النزاع، لما يمثله ذلك من تشجيع للمغرب على مواصلة نهجه التوسعي، وعدم احترام حقوق الإنسان، وعلى مواصلة النهب الممنهج للثروات الطبيعية التي تعود ملكيتها للشعب الصحراوي.

بعد أن استمع المشاركون في الندوة الدولية إلى ما قدمه النشطاء الصحراويون في مجال حقوق الإنسان القادمون من الأراضي المحتلة من شهادات مفصلة المأساة التي يعيشها الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، سجلت الندوة أن السكان الصحراويين يعيشون مأساة يومية، تجري وقائعها خلف أبواب مغلقة، لأن المغرب المدعوم بتحالفاته غير المقبولة، يضرب حصارا إعلاميا على المطالب الشرعية للصحراويين، ويخفي ما تمارسه إدارته من قمع وحشي وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

 وفي الختام استعرضت الندوة بالتحليل الجدي الحصار الإعلامي المضروب من قبل المغرب ومؤيديه من الأوروبيين أساسا، حول نزاع الصحراء الغربية، مما يتيح لإدارة الاحتلال المغربي أن تقوم بأفعالها الإجرامية من خرق لحقوق الإنسان، ونهب للثروات الصحراوية الطبيعية في صمت مطبق غير مقبول، مع خنق لأصوات المعذبين، والأطفال المقموعين والنساء اللائي يتعرضن للعنف.

أمام كل ما تم التطرق إليه، وبعد أن تمت المداولة، فإن المشاركين في الندوة الدولية:

1.ـ يؤكدون على شرعية المقاومة الشعبية السلمية للشعب الصحراوي في أرض الصحراء الغربية لمواجهة الاحتلال المغربي. والمشاركون يشجعون الصحراويين على الاستمرار في هذا النهج من الكفاح من أجل حريتهم وكرامتهم.

2.ـ يطالبون الأمم المتحدة بالتطبيق الفوري لقرارات مجلس الأمن الدولي، المتعلقة بالصحراء الغربية من خلال تنظيم استفتاء شفاف وعادل لتقرير المصير، مقبول من الدولتين الطرفين مثلما نص على ذلك مخطط التسوية سنة 1991، الذي حظي بإجماع مجلس الأمن الدولي الذي هو الضامن له وهو من أنشأ بعثة المينورصو لأجل ذلك.

3.ـ يدينون مواصلة خروقات حقوق الإنسان من قبل المغرب في الصحراء الغربية، ويوجهون نداء عاجلا للأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، والمنظمات الدولية غير الحكومية، ولكل مناضلي ونشطاء حقوق الإنسان عبر العالم، من أجل ضمان وحماية حقوق الإنسان بكل الوسائل وبصفة مستعجلة، وان يلزموا المغرب ذلك، والمطالبة بالإفراج الفوري عن كل السجناء والمعتقلين الصحراويين.

4.في هذا الإطار، فإن الندوة تهيب بالرئيس الفرنسي وبالحكومة الفرنسية، من أجل اتخاذ موقف يشرف فرنسا، موطن بلد حقوق الإنسان، وذلك بالسماح بتوسيع مأمورية بعثة المينورصو لتشمل حماية حقوق الإنسان في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية.

5.ـ تدين النهب الممنهج للثروات الطبيعية للصحراء الغربية من قبل المغرب، في تناقض صارخ مع مقتضيات قرارات الأمم المتحدة، حول سيادة الشعب الدائمة على ثرواته الطبيعية.

6.ـ يطالبون الأمم وكافة وكالاتها المختصة وكذلك كل المجتمع الدولي بتقديم المساعدات الإنسانية الكافية للاجئين الصحراويين.

7.تدين وتندد بالهجوم الإرهابي الذي استهدف مخيمات اللاجئين الصحراويين ليلة 22 من أكتوبر، وتطالب بالتحرير الفوري للرهائن، كما تعبر عن تضامنها مع الشعب الصحراوي، وعلى الخصوص سكان مخيمات اللاجئين.

الندوة الدولية تشيد وتجل الجزائر وتشيد بفخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، على ثبات الموقف السياسي الجزائري، المبني على مبادئ نبيلة غير قابلة للمس، وعلى احترام الشرعية الدولية.

 

الندوة الدولية تشكر الجزائر، أرض الضيافة والكرم، لاستقبالها بكل أخوة لهذا الندوة الدولية وعلى ما قدمته من تسهيلات لإنجاحها.

مثلما تهنئ الندوة الدولية اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي والسفارة الصحراوية بالجزائر اللتين هيئتا ببراعة وفعالية كل متطلبات نجاح الندوة من إمكانيات مادية وحسن تسيير للجلسات. وتشيد إشادة خاصة بكل الأشخاص وبالشباب المتطوعين على ما قدموه من خدمات.

الندوة الدولية تكلف المشاركين فيها بدفع ملوك ورؤساء العالم، والمنظمات المتعددة الأطراف، والمنظمات الدولية غير الحكومية، باستخدامهم نفوذهم وسلطاتهم من أجل إنهاء مأساة الشعب الصحراوي، وأن تتاح له فرصة اختيار مصيره بحرية

الجزائر 30 أكتوبر 2011

(*) البلدان المشاركة:

جنوب إفريقيا، الجزائر، ألمانيا، الأرجنتين، استراليا، النمسا، بلجيكا، بوتسوانا، البرازيل، كندا، كوبا، التشيلي، إسبانيا، إثيوبيا، فنلندة، فرنسا، غانا، بريطانيا العظمى، اليونان، إيطاليا، لبنان، موريتانيا، المكسيك، نيجيريا، البلاد الواطئة، البيرو، روسيا، الصحراء الغربية، السنغال، السويد، سويسرا، تنزانيا، تونس، الولايات المتحدة الأمريكية، فنزويلا.(واص)088/700