بوغوتا 03 نوفمبر 2011 (واص)- تأسف الوزير المكلف بأمريكا اللاتينية، السيد الحاج أحمد،الأربعاء كون المجتمع الدولي، يتعامل ب"ازدواجية المعايير" فيما يخص الدفاع عن حقوق الانسان عبر العالم ، مبرزا بأن الشعب الصحراوي واجه القمع المغربي في اكديم ازيك العام الماضي، لكنه لم يتلق أي دعم من قبل حلف شمال الأطلسي مثلما حدث في ليبيا، لأن الصحراء الغربية "بها جمال وليس آبار النفط".
وأشار الوزير الصحراوي الذي يتواجد حاليا في العاصمة الكولومبية بوغوتا في إطار جولته اللاتينية، في مقابلة مع وكالة الأنباء الاسبانية إلى تفكيك مخيم اكديم ازيك في 8 نوفمبر ثان 2010 وما تبعه من أحداث في مدينة العيون المحتلة التي شهدت أعمال قمع واسعة ضد الصحراويين .
وتحدث بشأن مطلب الشعب الصحراوي باستفتاء لتقرير المصير قائلا "المغرب يحاول ان يقنع الرأي العام العالمي بأن الصحراويين هم مغاربة .. حسنا، ليعطونا الفرصة لتقرير ذلك بشكل علني عبر استفتاء ديمقراطي".
وأضاف "خلال القرن الحادي والعشرين، الذي يشن فيه العالم حروب لإقرار حقوق الإنسان وحماية المدنيين واحترام القانون الدولي، لم نر أي طائرة تقلع لقصف مواقع مغربية".
وأوضح الحاج احمد بأن هذا الموقف العالمي ينطلق من كون الصحراء الغربية ليس بها سوى الإبل فيما تخلو من آبار النفط".
وأضاف "ليس لدينا اي استثمارات لها ثقل في البورصات الأوروبية والعالمية. ربما يفكرون أن حياة الصحراوي ليس لديها أهمية مقارنة بحياة رجل أعمال كويتي".
وأكد الوزير الصحراوي ان العلاقات بين الصحراويين والمغرب دائما ما كانت معقدة، موضحا ان سياسة النظام المغربي تهدف إلى تشويه سمعة جبهة البوليساريو "بربطها بجماعات إرهابية أو مسلحة".
وكان الوزير الصحراوي قد شارك في جلسة للبرلمان اللاتيني، الذي اقر مؤخرا منح البرلمان الصحراوي صفة مراقب دائم.
ووصل الوزير الصحراوي إلى كولومبيا قادما من فنزويلا، وسينتقل منها إلى الأرجنتين في إطار جولة لاتينية لحشد الدعم والمساندة لكفاح الشعب الصحراوي(واص) 090/600