فيتوريا 30 نوفمبر 2011 (واص)- تسلمت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، أمينتو حيدار، اليوم الأربعاء، جائزة "رينيه كاسين" لحقوق الإنسان من يد مستشارة العدل والناطقة باسم الحكومة البساكية، إيدوا مينديا، لتدعو الحكومة الإسبانية في كلمتها لتصحيح موقفها من قضية الصحراء الغربية.
وأكدت أمينتو حيدار أن الحكومة الإسبانية هي المسؤولة قانونيا وتاريخيا عن المآسي التي يعيشها الشعب الصحراوي منذ انسحابها غير المنظم من الصحراء الغربية سنة 1975 دون أن تنهي تصفية الإستعمار من البلد.
وشكرت المدافعة الصحراوية الشعب والحكومة الباسكيين لدعمهم الثابت لكفاح الشعب الصحراوي العادل من أجل الاستقلال، معبرة عن أملها أن تقوم الحكومة المركزية الإسبانية، تحت قيادة الحزب الشعبي بتصحيح أخطاء الماضي، وتبني سياسة أكثر إنثافا في حق الشعب الصحراوي.
"نتمنى أن تصحح الدولة الإسبانية تاريخها الأسود في الصحراء الغربية"، تقول السيدة أمينتو حيدار، التي لا زالت تعاني من عدد كبير من الأمراض والضعف بسبب إضرابها عن الطعام البطولي خلال شهر نوفمبر من سنة 2010 بلانثاروتي، والذي ركعت فيها ملك المغرب وحكومته بصمودها.
وبخصوص سؤال حول الانتخابات المغربية ونتائجها أكدت السيدة أمينتو حيدار أن هذه الانتخابات لا تعنيها في شيء لأنها ليست مغربية، مؤكدة رغم ذلك أنها جرت في ظروف غير ديمقراطية وبالتالي فقد كانت نتائجها مهزلة كما أكد على ذلك عدد كبير من الحركات السياسية المغربية المعارضة نفسها.
من جهتها أكدت مستشارة العدل والناطقة باسم الحكومة البساكية، إيدوا مينديا، أن المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان تمثل كفاح الشعب الصحراوي السلمي، وتؤكد شجاعة المرأة الصحراوية ونضالاتها من أجل حرية شعبها وبلادها.
وجدير بالذكر أن جائزة "رينيه كاسين" لحقوق الإنسان تمنح الفائز بها حوالي 16 ألف أورو، وهو المبلغ الذي أعلنت السيدة أمينتو حيدار أنها ستخصصه لمساعدة عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية.
أما "رينيه كاسين" فقد كان الملهم الأساسي لإعداد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948، ولعب دورا كبيرا في بلورة الإعلان الأوروبي لحقوق الإنسان سنة 1950.(واص)088/090