برلين 02ديسمبر 2011 (واص) قالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل إنه لا يمكن حل أزمة ديون منطقة اليورو في خطوة واحدة وحثت بدلا من ذلك على أسلوب طويل الأمد يعتمد على تكامل مالي أكثر صرامة. وأضافت أن "حل أزمة الديون السيادية عملية تحتاج لسنوات."
وأشارت في كلمة ألقتها أمام البرلمان، إلى أن "المتسابقين في سباقات الركض يقولون إن السباق يكون أكثر صعوبة عند علامة 35 كيلومترا لكنهم يقولون كذلك إن الوصول إلى خط النهاية ممكن إذا كنت حذرا للتحدي الكامل من البداية والتعامل معه تباعا."
وتابعت "ليس بالضرورة أن يفوز من كان الأسرع في البداية بل من يدرك مصاعب الركض للمسافة كاملة".
وأعلنت ميركل أن اوروبا على وشك اقرار وحدة مالية. وقالت "لا نتحدث عن وحدة مالية فقط بل اننا على وشك تحقيقها"، موضحة انها ستكون "وحدة مالية ذات قواعد صارمة، على الاقل بالنسبة لمنطقة اليورو".
ولفتت إلى أن "العنصر المحوري" في "اتحاد الاستقرار" هذا الذي تدعو اليه المانيا سيكون تحديد "سقف جديد للديون الأوروبية"، مجددة عزمها على اقناع شركائها بضرورة مراجعة الاتفاقيات الأوروبية لتضمينها المزيد من الانضباط في الميزانية. وأكدت أن "لا بديل عن تغيير للمعاهدات".
ورفضت بشكل قاطع خيار اصدار "سندات اليورو" كحل للازمة التي تعصف بمنطقة اليورو، مؤكدة أن "كل من لم يدرك ان سندات اليورو لا يمكن ان تشكل الحل لهذه الأزمة لم يفهم طبيعة الأزمة". (واص)
العربية.نت / 062