التفاريتي (الأراضي المحررة) 15 ديسمبر 2011 (واص) – دعا رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو، السيد محمد عبد العزيز،في التقرير الأدبي المقدم للمؤتمر 13 لجبهة البوليساريو، بأن يكون "محطة فعل وطني يفضي إلى حشد شامل لكل الطاقات الوطنية، والزج بها في معركة تصعيد الكفاح الوطني على كافة الجبهات، لتحقيق الضغط الضروري للتعجيل بتحقيق شعار المؤتمر، الدولة الصحراوية المستفلة هي الحل".
و حث الرئيس محمد عبد العزيز المؤتمر 13 بالنظر في في جملة من التحديات التي تطرح نفسها بقوة كتفعيل التنظيم السياسي ومراجعة وتحديث الأساليب والخطاب وتكريس هيبة ومصداقية الحركة والدولة، الرفع من مقدرات المقاتل الصحراوي، إيلاء العناية اللازمة لدعم وتطوير الانتفاضة السلمية بالمناطق المحتلة، تعزيز جهود إعمار الأراضي المحررة، تقوية الأجهزة والمؤسسات المعنية بالأمن، ضمان الموارد المادية والبشرية المؤهلة لخوض المعركة الدبلوماسية، إيلاء كل العناية الممكنة للمرأة والشباب، وضع خطة صارمة وواضحة و ملزمة لتسيير الموارد البشرية والمادية للحركة، التركيز على ضمان نجاعة النظامين التربوي والصحي، تكثيف الجهد الموجه للجبهة الإعلامية والثقافية، ضرورة استيعاب الجالية الصحراوية والعمل على ضمان مشاركتها الفاعلة والمستمرة في المجهود الوطني.
وفي سياق متصل، لاحظ السيد محمد عبد العزيز، في التقرير الأدبي المقدم للمؤتمر 13 أن البعد الشعبي والتوجه الديمقراطي "المتفتح" الذي تبنته جبهة البوليساريو "هو السر الكامن وراء صمودها طوال عقود طويلة من الزمن، رغم كثافة المناورات وخطورة المؤامرات التي حيكت ضدها"، مشيرا إلى أن ذلك ما يفسر حجم واتساع المشاركة الشعبية في التشاورالمفتوح والتقييم وصياغة البرامج والأهداف الاستراتيجية والمرحلية.
و أعرب السيد محمد عبد العزيز عن اعتزاز جبهة البوليساريو بالدور التاريخي والطلائعي للشباب الصحراوي من خلال حضوره البارز في صفوف جيش التحرير الشعبي الصحراوي وفي مؤسسات الدولة الصحراوية وفي مقدمة انتفاضة الاستقلال بالمناطق المحتلة، مشيرا إلى أنه "شكل على الدوام عنصر دعم وتجديد واستمرارية، ويجب اليوم أن يضطلع بمسؤولياته عبر الانخراط الكامل في كل مواقع الفعل الوطني".
كما أشاد الأمين العام لجبهة البوليساريو بدور المرأة الصحراوية إلى جانب أخيها الرجل في بناء "مجتمع معاصر قوامه الحرية والديمقراطية والمساواة بين الجنسين والتسامح والتعايش بين الديانات والثقافات تكون فيه للمرأة مكانتها المستحقة، المنسجمة مع حقوقها الطبيعية ومع دورها ومساهمتها الفاعلة في معركة التحرير والبناء"، مؤكدا على اصرار الجبهة على تطوير وتعزيز هذه التجربة النسوية الرائدة.
للإشارة فالمؤتمر الذي يحمل اسم الشهيد و الزعيم الراحل المحفوظ أعلي بيبا ينعقد في الفترة ما بين 15 إلى غاية 19 ديسمبر الجاري ببلدة التفاريتي المحررة تحت شعار "الدولة الصحراوية المستقلة، هي الحل"، بمشاركة 2100 مؤتمر صحراوي و أزيد من 300 مشارك أجنبي من دول عدة. (واص)
090/089