مدينة العيون (المناطق المحتلة) 5 مارس 2012 (واص)- تعرض الشاب الصحراوي بازيد عبد الله لحماد (20 سنة) فجر أمس الأحد لاعتداء "بشع وخطير" من طرف عناصر الشرطة المغربية قاموا بمداهمة قاعة أفراح متنقلة بالقرب من شارع الطنطان بالعيون المحتلة، وذلك حسبما افاد به تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان في بيان نشر اليوم الاثنين.
وصرح الشاب الصحراوي في شهادته لذات المصدر "أنه تمت مهاجمته داخل قاعة الأفراح من قبل مجموعة من عناصر الشرطة بزي رسمي و مدني قاموا بالاعتداء عليه مستعملين آلات حادة والسلاح الأبيض بشكل كاد أن يمس من حقه في الحياة والسلامة البدنية والجسمانية قبل أن يفاجئ بتكبيل يديه إلى الوراء وإرغامه على الصعود إلى سيارة الشرطة من نوع لاندرو فير 110، و هو ينزف دما دون مراعاة لوضعه الصحي."
وحسب إفادته للتجمع أكد أنه لازال يعاني من المضاعفات الخطيرة لهذا الاعتداء السافر، حيث بات يصعب عليه الوقوف والحركة بسهولة ويعاني من آلام حادة على مستوى العين اليمنى والأنف والأسنان والأذن اليسرى والظهر والرجلين.
وتزامن هذا الاعتداء وسوء المعاملة التي طالت الشاب الصحراوي وغيره من الضحايا الآخرين مع تقرير صادر عن لجنة مناهضة التعذيب الأممية في دورتها 47 ، والذي عبر عن قلق اللجنة في استمرار المغرب ممارسة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة في حق المواطنين الصحراويين والمغاربة وعن قلقها "إزاء الادعاءات الواردة بشأن الوضع في الصحراء الغربية التي قد يكون مورس فيها عمليات اعتقال و احتجاز انفرادي و في أماكن سرية و أعمال تعذيب و سوء معاملة و انتزاع اعترافات تحت التعذيب و استخدام مفرط للقوة من قبل قوات إنفاذ القانون ومن قبل قوى الأمن المغربي".(واص)088/090/600