كليميم (جنوب المغرب)، 29 مارس 2012 (واص) - يواصل المعتصمون الصحراويون وقفاتهم السلمية بالأحياء الشعبية و الشوارع و الساحات العامة بمدينة كليميم، جنوب المغرب، حسب مصادر حقوقية صحراوية.
"يواصل المعتصمون الصحراويون اعتصاماتهم السلمية بشكل يومي، بأربع معتصمات هي معتصم "الصمود" بشارع أكادير أمام مقر الولاية ، معتصم "الحرية" بشارع الجديد أمام المقاطعة الخامسة ، معتصم "الشموخ" أمام المقاطعة الرابعة بالقرب من المحطة الطرقية ، معتصم "الكرامة" أمام المقاطعة الثانية بحي لكويرة،، في ظروف قاسية و جد صعبة تعرضوا خلالها لحملات أمنية متتالية في محاولة لمنعهم من مواصلة احتجاجاتهم السلمية،" يقول المصدر.
"و قد نظم معتصمو الحرية و الشموخ وقفات مسائية مشتركة في كل معتصم أيام 26، 27، 28 في إطار معركتهم السلمية ، حيث رددوا خلالها مجموعة من الشعارات المطالبة بتحقيق مطالبهم المشروعة، و أخرى مطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين داخل السجون المغربية، إلى جانب شعارات تضامنية مع ضحايا التدخل الهمجي الذي تعرضت له ساكنة مدينة إفني، جنوب المغرب،" يضيف المصدر.
و أكد عدد من المعتصمين أن الدولة المغربية ماضية قدما في سياستها العنصرية المبنية على تهميش وتفقير المواطنين الصحراويين ، الهادفة إلى تكريس سياسة القمع و التشريد.
و قد خلفت هذه العمليات المتكررة عددا من الجرحى و المصابين علاوة على المتابعات القضائية لبعض المحتجين ، بهدف تقييد نضالهم و إشاعة ثقافة الخوف و الترهيب في صفوفهم.
هذه الاعتصامات السلمية التي تنظمها الجماهير الصحراوية بدأت منذ التدخل الهمجي الذي استهدفهم بتاريخ 24 فبراير، أثناء مطالبتهم بمجموعة من الحقوق الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية و الثقافية، في ظل تصاعد وتيرة نهب ثرواتهم الطبيعية من طرف الدولة المغربية. (واص)
062\090