ماينز (ألمانيا)، 7 ماي 2012 (واص) – شارك ممثل جبهة البوليساريو بألمانيا، السيد محمد علي الزروالي، في الاجتماع السنوي لمجموعة العمل "منتدى عالم واحد" التابعة للحزب الاشتراكي الديمقراطي، المنعقد 4-6 ماي، بمدينة ماينز عاصمة منطقة رهينلند بفالز، في إطار تحضير البرنامج الانتخابي للحزب المذكور استعدادا للانتخابات التشريعية الألمانية التي ستنظم السنة القادمة، حسبما أفادت تمثيلية البوليساريو بألمانيا.
وبدعوة من المجموعة المذكورة ألقى ممثل الصحراوي محاضرة حول التطورات الأخيرة لقضيتنا الوطنية على الصعيدين الوطني و الدولي و خاصة منها تلك المتعلقة بمسلسل المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع المغرب و الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب، تصاعد وتيرة انتفاضة الاستقلال في المناطق المحتلة رغم شراسة القمع الذي تمارسه قوات الاحتلال دون رقيب أو حسيب و الانعكاسات السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية على كمية و نوعية المساعدات الإنسانية التي يستفيد منها اللاجئون الصحراويون.
و خلال النقاشات التي تلت العرض الذي قدمه الممثل الصحراوي بألمانيا، أكد عدد من المتدخلين بما في ذلك عدد من البرلمانيين الوطنيين و الجهويين على مسؤولية المجتمع الدولي في إحقاق الحق بالصحراء الغربية و طالبوا بضرورة ممارسة الضغوط الضرورية على السلطات المغربية لكي تنصاع للشرعية الدولية.
و وجهوا انتقادات حادة إلى حكومة بلادهم التي التهموها بعدم القيام بأية مبادرة تذكر في مجلس الأمن للتوصل إلى توسيع صلاحيات بعثة المينورصو لتشمل حماية حقوق الإنسان، رغم أنها تدعي أن احترام الشرعية الدولية يشكل قاعدة سياستها الخارجية. و أعربوا عن أملهم في أن تؤدي الانتخابات الرئاسية في فرنسا إلى تغيير في الموقف السلبي لهذا البلد تجاه الصراع في الصحراء الغربية.
من جهته، الأستاذ الجامعي المختص في القانون الدولي و الرئيس السابق للجنة التعاون في البرلمان الوطني الألماني، أوي هولز، ركز في تدخله على مسؤولية الاتحاد الأوربي الذي قال أنه و بدلا من ممارسة الضغوط على السلطات المغربية، يظهر بمظهر من يشجعها على سياسة التعنت و قمع المواطنين العزل بإبرامه معها لاتفاقيات شراكة اقتصادية بل و يشاركها في استنزاف الخيرات الطبيعية للشعب الصحراوي.
السيد نوربيرت نيوسير،رئيس كل من المجموعة البرلمانية "السلام للشعب الصحراوي" في البرلمان الأوربي و القسم الجهوي لمجموعة العمل "منتدى عالم واحد" في المنطقة المضيفة لهذه الأيام الدراسية، تعرض بدوره إلى مختلف الأنشطة التي تقوم بها مجموعته البرلمانية في مختلف المؤسسات الأوروبية و خاصة منها البرلمان الأوروبي، مؤكدا أن عملهم الدءوب أصبح يعطي ثماره و خير دليل على ذلك رفض ممثلي مختلف الشعوب الأوروبية لتمديد اتفاقية الصيد البحري بين المغرب و الاتحاد الأوربي.
و في نهاية اجتماعهم قرر المشاركون تنظيم مجموعة من الفعاليات الإعلامية و الثقافية في عدد من المناطق الجهوية الألمانية للتعريف بالشعب الصحراوي و قضيته العادلة. (واص)
062\090