الجزائر 26 ماي 2012 (واص)-بمقر ولاية الجزائر وبمناسبة الاحتفاء بيوم إفريقيا المصادف ل 25 ماي،انتظمت تظاهرة تضامنية مع الشعب الصحراوي نشطها عدد من الشخصيات و مندوبين عن المجتمع المدني بالاضافة الى متضامنين ومتعاطفين م القضية الصحراوية من اوربا وافريقيا بمشاركة وفد صحراوي من المخيمات والاراضي الصحراوية المحتلة، كون الصحراء الغربية اخر مستعمرة في افريقيا.
" التظاهرة تضيف بعدا أخر لنصرة الشعب الصحراوي من خلال توسيع دائرة التضامن الإفريقي و الدولي للقضية الصحراوية" كما اوضح السيد طيب زيتوني رئيس بلدية الجزائر الوسطى .
من جهته عبر ممثل المنتخبين الفرنسيين السيد جون بول لوكوك عن انشغاله إزاء أوضاع المواطنين الصحراويين بالمناطق المحتلة ، مستنكرا موقف بلده فرنسا في هذا الاتجاه ، معتبرا بأن هذا التقارب المغربي الفرنسي لا يجب أن يكون على حساب الشعب الصحراوي .
في ذات السياق، طالب ممثل مدينة فرونتينا الايطالية،بضرورة الوقوف أمام وجه المحتل المغربي حتى يوقف استغلاله ونهبه للثروات الصحراوية،مجددا دعمه للقرار الذي اتخذه الاتحاد الاوروبي من والهادف الى ايقاف كل انواع اتفاقيات الصيد البحري مع المغرب .
وتابع الأمين العام لاتحاد المدن والحكومات المحلية لإفريقيا، موريس مبوليلا أنه «ينبغي على المجموعة الدولية التحرك بسرعة للتخفيف من معاناة الشعب الصحراوي، قبل ان يؤكد،"أن حرية الأفارقة لا معنى لها طالما يستمر وجود مستعمرة أخيرة في إفريقيا من قبل دولة من نفس القارة».
وشدد بالمناسبة قائلا أنه قد حان الوقت لإنشاء لجنة متابعة من اجل تضامن فعال مع الشعب الصحراوي.
وذكر المتدخل في نفس السياق، بأنه من صلاحيات الأمم المتحدة ة وكذا الاتحاد الإفريقي، العمل على تحسين الوضع في الصحراء الغربية من أجل السماح للشعب الصحراوي بالتمتع بحقه الثابت والمشروع في تقرير مصيره.
وندد من جهة أخرى كارميلو راميريث منسق المدن الاسبانية المتوأمة مع المدن الصحراوية ب"التجاوزات المقترفة" في حق المواطنين الصحراويين بالأراضي المحتلة، داعيا بالمناسبة «الحركة الدولية المتضامنة مع القضية الصحراوية إلى النضال بقوة لوضع حد لنهب المغرب للثروات الطبيعية للصحراء الغربية».
في كلمته، دعا محرز العماري رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي إلى إنشاء "جبهة مواطنة افريقية" من أجل الديمقراطية وضد عودة الاستعمار بكل أشكاله إلى إفريقيا.
وأشار محرز العماري بالمناسبة، أن يوم إفريقيا يشكل فرصة للتذكير بأن هناك بلد في إفريقيا لا يزال يرزح تحت نير الاستعمار.
وتحدث المتدخلون بالمناسبة عن أهم محاور التعاون التي تضمنتها هذه التظاهرة واتفاقيات التوأمة التي مست مختلف الميادين الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية ، معترفين بجهود الجزائر وموقفها الثابت لمناصرتها لقضية الصحراء الغربية وكل قضايا التحرر .
وفي ختام التظاهرة تم امضاء اتفاقيات توأمة بين البلديات الجزائرية والصحراوية والتي تتضمن اتفاقيات التبادل الثقافي والوفود وخبرات تسيير البلديات والشؤون الاجتماعية . (واص)090/088