لندن 28 ماي 2012 (واص)- قدمت العربية السعودية "هبة من التمور" عالية الجودة للاجئين الصحراويين قرب تندوف، في ظل "عدم ارتياح" من السلطات المغربية، تكتب صحيفة القدس العربي اللندنية في تعليقها على الهبة السعودية الثانية المقدمة بواسطة برنامج الغذاء العالمي بمناسبة حلول شهر رمضان .
وقال السفير السعودي في الجزائر سامي بن عبدالله الصالح أن 275 طنا من التمور عالية الجودة المكونة من 15 شاحنة، تحمل حاويات مبردة، في طريقها منذ الخميس إلى المخيمات الصحراوية في تندوف.
وسجلت الجريدة،رفض المغرب التعليق رسميا على القرار، لكنها اشارت الى ان الاوساط المغربية لا تنظر بارتياح لـما اعتبرته الصحيفة ب"دبلوماسية التمور" التي اطلقتها العربية السعودية منذ سنتين في تعاطيها مع ملف نزاع الصحراء الغربية، ملاحظة "فتور" في العلاقات بين الرياض والرباط التي لا يزال منصب سفيرها بالرياض شاغرا منذ 2009.
واوضح الدبلوماسي السعودي في مؤتمر صحافي عقده بالعاصمة الجزائر رفقة ممثل برنامج الأغذية العالمي أسامة عثمان إن شحنة التمور انطلقت من ميناء وهران (غرب البلاد) وهي جزء من 4 آلاف طن من التمور تتبرع بها السعودية سنويا إلى برنامج الغذاء العالمي برعاية العاهل السعودي عبد الله بن عبدالعزيز، وتترك خيار توزيعها إلى مسؤولي البرنامج الذين يعرفون من هم الأحق بالاستفادة منها.
وارسلت السعودية العام الماضي الى مخيمات اللاجئيين الصحراويين نحو 206 أطنان وذلك في إطار برنامج مساعدة انساني يمتد حتى عام 2014.
واعتبر سامي بن عبد الله الصالح أن هدية العاهل السعودي التي ذهبت هذه المرة إلى اللاجئين الصحراويين باقتراح من برنامج الأغذية العالمي "استمرار لجهد المملكة الإنساني المتواصل الذي يشمل المسلمين وغير المسلمين في عموم أرجاء العالم بلا حواجز تتصل بالدين أو العرق أو اللون أو الإقليم"
وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي لدى الجزائر أسامة عثمان ان البرنامج خصص 275 طن من أصل 4000 طن من التمور المقدمة له كهبة من طرف المملكة العربية السعودية لمساعدة اللاجئين الصحراويين بالمخيمات.
وأوضح عثمان أن البرنامج "يعتزم توزيع هذه الشحنة من التمور قبيل شهر رمضان المعظم على اللاجئين الأكثر احتياجا في المخيمات الصحراوية بتندوف".
وأضاف أن هذه الشحنة من شأنها أن " تساهم في التنوع المطلوب في المواد التي تقدم في سلة الغذاء الموزعة على اللاجئين لتلبية جزء من احتياجاتهم الغذائية الضرورية". .088/090