Aller au contenu principal

وفد امريكي عن مركز "روبرت كينيدي" ينهي زيارة لمخيمات اللاجئين الصحراويين (حوصلة)

Submitted on

الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراوين)، 31 غشت 2012 (واص) - انهت بعثة عن المركز الامريكي "روبرت كينيدي" للعدالة  وحقوق الانسان برئاسة السيدة كيري كينيدي مساء أمس الاربعاء زيارة لمخيمات  اللاجئين الصحراويين تهدف الى تقييم وضعية حقوق الإنسان ودور بعثة المينورسو في  المنطقة و ذلك بعد زيار الى العيون (عاصمة الصحراء الغربية المحتلة).

 

وقد استهل الوفد المتكون من ثماني (8) شخصيات ممثلين عن المركز و كذا أربع  (4) جمعيات حقوقية عالمية أخرى زيارته بالوقوف على سير العمل على مستوى مقر اللجنة  الوطنية للاستفتاء بمخيم الشهيد الحافظ أين اطلع على هذا المرفق الذي يضم قسم الإحصاء  وقسم إعداد بطاقات التعريف الوطنية ومخبر رقمي لاستخراج هذه الوثيقة.

 

والتقى الوفد بولاية السمارة، مخيمات للاجئين الصحراويين، بعدد من العائلات الصحراوية  وأجرى محادثات على انفراد مع مواطنين صحراويين حول الوضعية المعيشية وظروف إقامتهم  داخل المخيمات قبل أن يعقد لقاءا خاصا مع ممثلين عن عائلات ضحايا القصف والألغام  والمفقودين والمختطفين وكذا ضحايا الأضرار الجسمية والمعنوية وكذا ضحايا التهجير  القسري والانتهاكات التي مارستها ضدهم قوات الاحتلال المغربي.

 

و قامت البعثة ايضا بعقد لقاء خاص مع النساء الصحراويات وذلك بمقر الإتحاد  الوطني للمرأة الصحراوية أين استعرضت الأمينة العامة للإتحاد السيدة فاطمة المهدي  تقريرا مختصرا حول وضعية المرأة بمخيمات اللاجئين الصحراوين والمكتسبات المحققة  داخل المجتمع الصحراوي  كما تحدثت عن الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة الصحراوية  بهذه المناطق المحتلة مند 37 سنة.

 

و بالمناسبة دعت الأمينة العامة للإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية بعثة  "روبرت كينيدي" لمساعدة الشعب الصحراوي في جلب منظمات وجمعيات حقوقية أخرى مدافعة  عن حقوق الإنسان قصد ضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ونيل استقلاله.

 

و بدورها اعتبرت رئيسة مركز "روبرت كينيدي" وجودها بالمكان فرصة للاستماع  إلى رأي مختلف مكونات المجتمع المدني الصحراوي حول الوضعية التي يعيشونها بعيدا  عن وطنهم المحتل.

 

وأكدت السيدة "كيري كينيدي" بأن تقرير البعثة سيشمل كل ما عاينته بخصوص  وضعية اللاجئين الصحراويين والانتهاكات التي يتعرض لها بالمناطق المحتلة.

 

و قد حيت السيدة كينيدي بهذه المناسبة "عزيمة المراة الصحراوية وعطاءها"  خاصة في مجال تنظيم الحياة اليومية في مخيمات اللاجئين اذ صرحت انه "مثير ان نرى  نساء تعرضن لانتهاكات لحقوق الانسان او اقاربهن (في الاراضي المحتلة للصحراء الغربية)  وهن لا يستسلمن ولم ينلهن احباط و مصرات على بناء مؤسسات مجتمعهن وتنظيم الحياة  في مخيمات اللاجئين لا سيما في قطاعات التربية والصحة".

 

و شرحت السيدة كينيدي للحضور من النساء انها اتفقت خلال اقامتها في الاراضي  المحتلة للصحراء الغربية مع امينتو حيدار على جمع شهادات نساء تعرضن لانتهاكات  لحقوق الانسان حتى تسجل ذلك في التقرير الذي سيتوج مهمتها.

و في هذا السياق ناشدت النساء لارسال شهاداتهن الى امينتو حيدار في  اقرب الاجال . وقالت "ان امينتو حيدار بالنسبة لنا بطلة".

 

و بدورها اغتنمت الامينة العامة لاتحاد النساء الصحراويات السيدة فاطمة  المهدي هذه الفرصة لتطلب من مركز روبرت كينيدي الضغط على مجلس الامن للامم المتحدة  لتزويد المينورسو (بعثة الامم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء  الغربية) بآليات  مراقبة حقوق الانسان في الصحراء الغربية.

 

كما طلبت يد المساعدة من المركز لتكوين الصحراويين في مجال حقوق الانسان  "لان الانسان الذي يجهل حقوقه لا يستطيع الدفاع عنها" كما اضافت.

 

و كان رئيس جمعية المعتقلين والمفقودين الصحراويين السيد عبد السلام عمر  لحسن قد اوضح في تصريح  أن هذه الزيارة  تندرج في إطار المجهودات التي يقوم  بها مركز "روبرت كينيدي" لتسليط الضوء على وضعية الصحراويين  خصوصا ما يقع من انتهاكات  خطيرة بالمناطق المحتلة بجنوب المغرب".

 

و أضاف ان هذه الزيارة تهدف إلى "لفت انتباه الرأي العالمي قصد  التأكيد على ضرورة أن تكون هناك حماية لحقوق الإنسان من قبل الأمم المتحدة وحث  بعثة المينورسو على القيام بمهامها  بما في ذلك تطبيق مقررات مجلس الأمن بخصوص  تقرير مصير الشعب الصحراوي".

 

وأشار السيد عبد السلام عمر لحسن إلى أن جمعيته تأمل أن تساهم هذه الزيارة  في تدعيم هذا التوجه الذي تشاطره عديد المنظمات والجمعيات العالمية المدافعة عن  حقوق الإنسان "من أجل التمكن من الإطلاع على الواقع المعاش للاجئين الصحراويين  المحرومين من وطنهم لأزيد من 37  سنة والمحرومين من خيراتهم الطبيعية المستغلة  بطرق وحشية من طرف المحتل المغربي وبالمقابل يستمرون في العيش بفضل المساعدات  الإنسانية التي لا تضمن لهم العيش الكريم".

 

و ضم الوفد كل من كيري كينيدي رئيسة مركز روبرت كينيدي للعدالة وحقوق  الإنسان وإريك سوتاس الرئيس السابق للمنظمة الدولية لمناهضة التعذيب وماريا ديل  ريو موفدة عن المجلس الإداري لمؤسسة خوسي ساراماكو وماريا لينا ماركوتشي قاضية  بمحكمة ألبي الأمريكية لحقوق الإنسان.

 

و كان أيضا ضمن الوفد الذي ترأسته السيدة كينيدي كل من ماري لاولور مديرة  منظمة الخط الأمامي وسانتياكو أ.كانتون مدير برنامج الشركات في مركز روبرت كينيدي  للعدالة وحقوق الإنسان  ومرتشبلا كونزاليس مارجورين مديرة العلاقات العامة واستيفاني  بوستر مساعدة في العلاقات العامة في مركز روبرت كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان.

 

و للتذكير قبل ان يزور المخيمات كان الوفد الامريكي قد زار الاراضي المحتلة  للصحراء الغربية حيث اجرى محادثات مع ممثلي جمعيات صحراوية لحقوق الانسان.

 

كما التطرق خلال اللقاء الذي جمعه مع ممثلي بعثة المينورسو بحضور الناشطة  الحقوقية ورئيسة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان أمينتو حيدر لعدد من  القضايا أهمها دور البعثة بالمناطق المحتلة و وضعية حقوق الانسان بهذه المناطق  و الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي ترتكبها قوات الاحتلال المغربي.

 

واوردت وكالة الانباء الصحراوية أن السيدة كيري كينيدي إبنة السياسي الأمريكي  المعروف روبرت كينيدي التقت يوم السبت والوفد المرافق لها برئيس "المنظمة الصحراوية  للكرامة و الحرية بالطنطان". كما التقى الوفد مع "منظمة شمس الحرية بالسمارة المحتلة"  حيث قدم رئيسها الناشط الحقوقي حمادي الناصري حقائق حول ما تقوم به السلطات المغرببية  من "انتهاكات جسيمة" لحقوق الصحراويين الذين يقومون بتنظيم "مظاهرات حاشدة مطالبين  بتقرير المصير".

 

كما التقى الوفد يوم الاحد الماضي بممثلين عن كل من "المنظمة الصحراوية  لمناهضة التعذيب بالصحراء الغربية "و "الجمعية الصحراوية لضحايا الإنتهاكات الجسيمة  لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية بالصحراء الغربية" و "عمال فوسبوكراع"  و "ضحايا الإختفاء القسري و الإعتقال التعسفي" و غيرهم.

 

و كانت السيدة كينيدي قد أكدت في وقت سابق بان بعثتها تود "اثارة الانتباه"  الى قضية حقوق الانسان و "دعم وتمكين البعثة الاممية العاملة (المينورسو) من صلاحيات  مراقبة حقوق الانسان". (واص)

 

062\090\700  واص