سلا (المغرب)، 4 سبتمبر 2012 (واص) - أدان "بشدة" المعتقلون السياسيون الصحراويون بسجن سلا2 إعلان الدولة المغربية تقديمهم أمام المحكمة العسكرية بالرباط من أجل محاكمتهم، و استنكارهم لكل الخروق وأعمال التعسف التي تعرضوا لها خلال اعتقالهم ، في بيان أصدروه يوم الاثنين.
و أكد المعتقلون السياسيون الصحراويون أن إعلان دولة الاحتلال تقديمهم للمحاكمة العسكرية هو "ضرب لكل القوانين والمواثيق الدولية وخرق سافر وتنافي صريح مع مبدأ وحق المحاكمة العادلة ،التي تضمن وتكفل كل الشروط، كعلنية الجلسة وحضور مراقبين دوليين وهو ما يشكل انتقاما أعمى من مواقفنا وآرائنا كوننا سجناء رأي ونشطاء حقوقيين ونقابيين".
و وصفوا المحاكمة بأنها "خرقا سافرا يمس مبدأ استقلال القضاء وينسف حق التقديم للمحاكمة في أجال معقولة". مضيفين أن "الخرق لا يعد سوى حلقة صغيرة من مسلسل الخروق، التي شابت اعتقالنا مند08 نونبر 2010 كالاختطاف والتعذيب، وتوقيع المحاضر بالقوة دون الاطلاع عليها، ثم إحالتنا على القضاء العسكري كقضاء استثنائي لا يضمن شروط المحاكمة العادلة".
و أكدوا كذلك أنهم تعرضوا ل "التعنيف داخل المحكمة العسكرية وأمام قاضي التحقيق خلال الاستماع التمهيدي لتتوالى الخروق، والتعسف وكافة أشكال المعاملة، الحاطة بالكرامة الإنسانية داخل السجن، من تعذيب وتجريد من الملابس والعزلة الانفرادية وحملات التفتيش والترهيب النفسي والحرمان من رؤية الشمس، لمدة تزيد عن 4 أشهر والحرمان أيضا من كافة الحقوق المكفولة للسجين."
و أعلن المعتقلون السياسيون الصحراويون تدشينهم معركة نضالية يبدؤونها بإضراب عن الطعام يوم الأربعاء، احتجاجا على هذا الوضع "الشاذ" وللمطالبة بمحاكمة عادلة وإطلاق السراح و مطالبتهم بفتح تحقيق عادل ونزيه في كل حالات التعذيب وسوء المعاملة ومحاسبة المسئولين عنها و تشبثهم بآرائهم ومواقفهم التي اعتقلوا من اجلها والداعية إلى حق تقرير المصير للشعب الصحراوي.
و ناشدوا المنظمات والهيئات الحقوقية الجهوية والقارية و الضمائر الحية من اجل مساندتهم ومؤازرتهم خلال محنة الاعتقال وأطوار المحاكمة.
و دعوا الجماهير الصحراوية من اجل الالتفاف حول معركتهم وشد أزرهم عبر هبات التضامن الواسعة معهم. (واص)
062\090 واص