اوسرد (مخيمات اللاجئين الصحراويين) 22 أكتوبر 2012 (واص)- كشفت شهادات لعمال ونشطاء صحراويين قدموا من داخل الاراضي الصحراوية المحتلة عن "المضايقات" والسلوك "التمييزي" ضد العامل الصحراوي كون السلطات المغربية ترى في اي نشاط نقابي او اجتماعي "بعدا سياسيا" يدعم القضية الصحراوية.
وفي هذا الاطار أكد محمد الحسن ولد ابراهيم -في تصريحات لوسائل الاعلام على هامش المهرجان الوطني للثقافة والفنون الشعبية الذي افتتح اليوم بولاية اوسرد، وهو شاب صحراوي طرد من عمله في مجال الاعلام الالي منذ سنة 2001 بسبب نشاطاته السياسية- أن العمل النقابي والجمعوي داخل الاراضي الصحراوية " صعب جدا ".
واشار المتحدث --الذي اشتغل في ميدان الاعلاميات بكل من العيون المحتلة واقليميم (جنوب المغرب) الى ان السلطات المغربية ترى في اي نشاط من هذا النوع "بعدا سياسيا" تفسره على انه "مطالبة بالانفصال و بالاستقلال و هو ما يعرض اصحابه الى مضايقات".
وعن طبيعة هذه المضايقات يقول ولد ابراهيم ان العمال الصحراويين "يتعرضون الى مجموعة من الضغوطات والمساومات اليومية لا يتعرض لها غيرهم" منها على سبيل المثال "الطرد التعسفي من اماكن الشغل بسبب قناعاتهم السياسية بحقوقهم وحق شعبهم في تقرير مصيره".
كما تمارس السلطات المغربية يضيف المتحدث "إبعادا قسريا" عن الصحراء الغربية للعمال الصحراويين بهدف "افراغها من الطاقات الوطنية وتعويضها بعمال مغاربة ومنحهم تحفيزات مادية من اجل توطينهم في الصحراء الغربية. "
كما تطرق المتحدث الى "مظاهر عنصرية" يتعرض لها العمال الصحراويون في مواقع عملهم اذ غالبا ما يجدون انفسهم "تحت امرة مسؤول اسمى يكون مغربي وليس صحراوي رغم ان المنطقة تزخر بالكفاءات الصحراوية في شتى المجالات".
واضاف في هذا الصدد ان هذا المسؤول "مكلف باعداد تقارير حول مواقف وتحركات العمال الصحراويين في مواقع عملهم".
وعن اماكن تواجد العمال الصحراويين اشار المتحدث انهم على العموم "محرومون من العمل في مجموعة من القطاعات يراها المغرب حساسة على غرار الطيران" في حين يتم توجيههم الى "قطاعات تعتمد على العمل البدني حتى وان كان لا يناسب كفاءاتهم العلمية والتأهيلية".
وفي هذا الاطار يؤكد السيد نفعي الدية وهو عضو بالكنفدرالية النقابية للعمال الصحراويين بالاراضي المحتلة ان منطقة الصحراء الغربية بحكم ادراك الجميع انها محتلة فهي تعرف "حصار امنيا واقتصاديا وعسكريا من طرف المغرب".
وقال ان اهم القطاعات الناشطة في هذه المناطق هي الفوسفاط والصيد البحري مبرزا ان هذا الاخير"ممنوع كلية" على الصحراويين باستثناء بعض المجالات الثانوية لان العمل فيه "يعني الاطلاع على الاستنزاف والنهب الذي تتعرض له هذه الثروة السمكية من طرف سلطات الاحتلال".
وباعتباره نقابيا صحراويا اكد المتحدث ان المعاناة التي يتعرض لها العامل الصحراوي هي بالدرجة الاولى "تمييزية عنصرية" في حين يتمتع المغاربة بكامل حقوقهم.
وتابع في هذا الاطار يقول ان صفة الصحراوي تعني عند السلطات المغربية انه "انفصالي و تعني البوليساريو وتعني المطالبة بتقرير المصير والاستقلال" مشيرا الى ان "الكلام في الامور الاجتماعية ممنوع فما بالك بالحديث في السياسة".
للاشارة فان السيدين الدية و ولد ابراهيم هما من ضمن وفد العمال القادمين الى مخيمات اللاجئين الصحراويين للمشاركة في اشغال المؤتمر السابع للاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب الذي افتتح امس الاحد ويختتم غدا الثلاثاء وللمشاركة ايضا في فعاليات المهرجان الجهوي للفنون الشعبية المقام بداية مناليوم الاثنين بأوسرد.(واص)088/0700/090