نيويورك 01 ديسمبر2012 (واص)- حذر المبعوث الدولي للصحراء الغربية، كرستوفرروس،من ان "استمرار الوضع على ما هو عليه يهدد الامن الاقليمي" واقترح على مجلس الامن منهجية جديدة تضمن له الاستمرار بمهمته عبر الدبلوماسية المكوكية في تقريره المقدم الى مجلس الامن يوم 28 نوفمبر في اعقاب جولة قادته الى شمال افريقيا واوربا.
وقال كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية إن "شعوري هو أن عقد جولة أخرى من المحادثات غير الرسمية فورا لن يسهم في إحراز تقدم في البحث عن حل" وانه يعتزم التركيز أولا على 'المشاورات الإضافية مع الفاعلين الدوليين الرئيسيين و"الانخراط في فترة جولة دبلوماسية مكوكية" مع الأطراف في إطار زيارة واحدة أو عدد من الزيارات للمنطقة تمهد للمفاوضات المباشرة بين جبهة البوليساريو و المغرب .
وأعرب روس عن أمله في أن ترسي هذه المنهجية التي "حظيت بترحيب من لدن الأطراف والأعضاء"بمجلس الأمن في التاسيس لاستئناف "فعال" للمفاوضات بين الأطراف
واتبع الدبلوماسي الامريكي كريستوفر روس منذ تعيينه 2009 مبعوثا شخصيا للامين العام للامم المتحدة بان كي مون المفاوضات التمهيدية بين جبهة البوليساريو والمغرب بحضور الجزائر وموريتانيا وعقدت خلال السنوات الاربع تسع جولات في عدد من المدن الا انها لم تسفر عن تقدم حقيقي في تسوية نزاع الصحراء الغربية .
وقام روس نهاية اكتوبر ومطلع نوفمبر الماضيين، بعد توتر علاقاته مع المغرب الذي سحب ثقته منه وطلب من بان كي مون انهاء مهمته واستبداله بشخصية اخرى احتجاجا على ما وصفه المغرب بانحياز روس وعدم موضوعيته كوسيط محايد، بجولة زار خلالها المغرب والجزائر بما والصحراء الغربية ومخيمات اللاجئيين الصحراويين، والتقى فيها لأول مرة فاعلين من المجتمع المدني كما زار موريتانيا وفرنسا واسبانيا.
ومن المقرر ان يزور المبعوث الدولي يناير المقبل واشنطن وموسكو ولندن وبروكسل، قبل تقديم تقرير مفصل جديد لمجلس الأمن في أبريل 2013.
وأعرب روس يوم الاربعاء عقب تقديم محضر في جلسة مغلقة بمجلس الأمن حول "النتائج والتوصيات" المتمخضة عن جولته بالمنطقة أنه "في كل محطة من زيارتي حظيت باستقبال حار وخال من أي تحفظ"
وانه اقترح منهجية جديدة قائمة على "الجولات الدبلوماسية المكوكية" لإعادة إطلاق المفاوضات
وقال إنه تطرق لمقاربة جديدة في المفاوضات تتسم بما أسماها "جولات دبلوماسية مكوكية".
وتقوم المقاربة الجديدة المقترحة على "الدبلوماسية المكوكية" العادية في المنطقة، بتنظيم رحلات مكوكية بين أطراف النزاع والعواصم المؤثرة فيه، على غرار الجولات المكوكية التي سبق لدبلوماسيين أمريكيين أن نهجوها في قضية الشرق الأوسط
ودعا الموفد الدولي، أعضاء مجلس الأمن و المجتمع الدولي إلى بذل الجهد و تشجيع الطرفين، جبهة البوليساريو والمغرب،على الانخراط في مفاوضات جادة من أجل التوصل إلى حل مشرف ينهي هذه المعاناة الانسانية التي فرقت العائلات لمدة طويلة
وحذر روس أمام مجلس الأمن من "المخاطر" التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة في حال استمرار النزاع مفتوحا، وذلك على ضوء تصاعد التطرف والإرهاب وانتشار العصابات الإجرامية في مالي ومنطقة الساحل.
وقال أن الوضع "جد مقلق" ويجب أن يبقى هذا الوضع ضمن انشغالات المجموعة الدولية مضيفا أنه 'إذا كان اعتقاد البعض بأن الوضع الراهن مقبول فإن ذلك يعد 'خطأ فادحا في الحسابات'.
واعتبر المبعوث الدولي للصحراء أن "استمرار هذا النزاع قد يولد شعورا متزايدا بالحرمان وقد يؤدي إلى أعمال عنف جديدة تكون مأساوية على شعوب المنطقة' وقال أن "مسألة الصحراء الغربية التي ظلت عالقة منذ فترة طويلة يجب أن تسوى ويمكن ذلك إن كانت هناك إرادة في مباشرة حوار حقيقي".
وقال كريستوفر روس أنه توصل بتقارير تتحدث عن حدوث تجاوزات وانتهاكات لحقوق الانسان ابان زيارته، لكنه غير "مخول" بذلك الامر ضمن جولته ، وأَضاف أن مسألة حقوق الانسان لا تدخل ضمن مهامه وأن لها هيئات و مقررين خاصين بها و بالتالي لا يمكنه التعليق أو التطرق لها (واص/088/090/)