Aller au contenu principal

الدولة المغربية تعتمد نهجا "ترويعيا انتقاميا" ضد المواطنين الصحراويين في اسا وكلميم ( الرئيس محمد عبد العزيز)

Submitted on

بئرلحلوالمحررة (الصحراء الغربية)01 اكتوبر2013 (واص)-استوقف الرئيس محمد عبد العزيز –الامين العام لجبهة البوليساريو، الامين العام للامم المتحدة ازاء حملات "الترويع والانتقام" التي طالت مواطنين صحراويين بمدن جنوب المغرب خاصة اسا وكلميم، عقب الحراك السلمي بعد مقتل الشهيد رشيد الشين المامون يوم 23 سبتمبر الفارط على يد رجال الدرك المغربي

ولاحظ الرئيس ان السلطات المغربية تعتمد اليوم نهجاً "ترهيبياً ترويعياً" تجاه هؤلاء المواطنين،في نطاق توسيع حملات المداهمة والاعتقال التي تنفذها فرق مقنعة في صفوفهم، بمن فيهم النشطاء الحقوقيون.
"وإن حملاتها اليوم ضد مواطنينا في آسا واقليميم ومدن أخرى، تبعث على بالغ القلق والانشغال، نظراً لطابعها الانتقامي الخطير من مواطنين صحراويين عزل، قد يشمل عائلات كاملة، مثل حالة المواطن امبارك الداودي، بسبب مواقفهم التي عبروا عنها بكل شفافية ووضوح والمطالبة بتطبيق ميثاق وقرارات الأمم المتحدة بتنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي." يقول الرئيس محمد عبد العزيز في رسالة توصلت واص اليوم الثلاثاء بنسخة منها

واضاف مخاطبا بان كي مون " إننا نشدد مر أخرى على أن المجتمع الدولي يجب ألا يسمح بأن يتحول الدفاع عن ميثاق وقرارات الأمم المتحدة إلى جريمة تعتقل السلطات المغربية بموجبها المواطنين الصحراويين العزل وتقدمهم إلى محاكمات صورية، بتهم ملفقة، تصدر أحكامها الجائرة في حق الأبرياء."
"وإزاء هذه التطورات المتزايدة الخطورة، فإننا نطالبكم بالتدخل لدى الدولة المغربية من أجل وقف حملاتها القمعية وممارساتها الوحشية ضد المدنيين الصحراويين العزل، والإسراع بإطلاق سراح امبارك الداودي وأفراد عائلته، مع جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية." تضيف الرسالة التي توصلت واص نسخة منها

نص الرسالة


"بئر لحلو، 01 أكتوبر 2013
السيد بان كي مون،
الأمين العام للأمم المتحدة،
نيو يورك

السيد الأمين العام،
تشن الدولة المغربية خلال الفترة الأخيرة حملة واسعة من القمع والمداهمات والحصار في حق المواطنين الصحراويين عامة، وفي مناطق تواجدهم في جنوب المغرب خاصة.
فبتاريخ 23 سبتمبر 2013، أدى التدخل الوحشي للقوات المغربية ضد مظاهرة سلمية نظمها المواطنون الصحراويون في مدينة آسا، احتجاجاً على ممارسات السلطات المغربية القمعية الوحشية، إلى سقوط الشاب رشيد المامون الشين.
وشهدت وتشهد مدينة آسا وضعية خطيرة نتيجة الحصار المشدد والانتشار المكثف للقوات المغربية التي استخدمت العنف الوحشي في حق مدنيين عزل وتفرض التضييق على تحركاتهم، لمجرد تظاهرهم السلمي للتعبير عن آرائهم ومواقفهم، ورفضهم للظروف المزرية التي عاشتها وتعيشها المدينة.
وتشهد مدينة اقليميم انتشاراً مكثفاً لقوات الجيش والشرطة المغربية في أحياء وشوراع المدينة، حيث تدخلت بوحشية عمياء ضد المواطنين الصحراويين العزل.
وفي هذا السياق، وبتاريخ 28 سبتمبر 2013، قام أفراد من الشرطة المغربية، بزي مدني وعسكري، بمحاصرة منزل المواطن الصحراوي امبارك الداودي في مدينة اكليميم، جنوب المغرب، لتتدخل عناصر مقنعة من القوات المغربية وتداهم المنزل وتفتشه بعنف وتعبث بمحتوياته.
بعدها مباشرة، قامت هذه العناصر بتكبيل أيادي أربعة أفراد من العائلة، هم الأب امبارك وثلاثة من أولاده هم محمد الداودي وإبراهيم الداودي وحسن الداودي، البالغ من العمر 17 سنة، لتقوم بنقلهم إلى مخفر الشرطة.
المواطن امبارك الداودي سبق وتعرض لحملات مضايقات وترهيب لثنيه عن مواقفه من نزاع الصحراء الغربية، حيث تمت مداهمة منزله بالقوة أيضاً في 8 أغسطس 2013، حيث اعتقلت القوات المغربية ولديه الآخرين، عمار الداودي وطه الداودي، اللذين زالا رهن الاعتقال السياسي.
ويبدو أن السطات المغربية تنوي تقديم المواطن امبارك الداودي إلى محاكمة صورية جديدة على قاعدة تهم ملفقة ومزاعم لا أساس لها من الصحة ولا هدف لها سوى محاولة توريط الضحية في قضية مفبركة، عن سابق ترصد وإصرار.

السيد الأمين العام،
على إثر اجتياحها العسكري اللا شرعي للصحراء الغربية في 31 أكتوبر 1975، سبق للدولة المغربية إن نظمت حملات مداهمات واختطافات واعتقالات تعسفية متبوعة باغتيالات فردية وجماعية واختفاءات قسرية في صفوف المدنيين الصحراويين العزل في مناطق جنوب المغرب.
وها هي تعتمد اليوم نهجاً ترهيبياً ترويعياً تجاه هؤلاء المواطنين، وهي توسع من نطاق حملات المداهمة والاعتقال التي تنفذها فرق مقنعة في صفوفهم، بمن فيهم النشطاء الحقوقيون.
وإن حملاتها اليوم ضد مواطنينا في آسا واقليميم ومدن أخرى، تبعث على بالغ القلق والانشغال، نظراً لطابعها الانتقامي الخطير من مواطنين صحراويين عزل، قد يشمل عائلات كاملة، مثل حالة المواطن امبارك الداودي، بسبب مواقفهم التي عبروا عنها بكل شفافية ووضوح والمطالبة بتطبيق ميثاق وقرارات الأمم المتحدة بتنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي.
إننا نشدد مر أخرى على أن المجتمع الدولي يجب ألا يسمح بأن يتحول الدفاع عن ميثاق وقرارات الأمم المتحدة إلى جريمة تعتقل السلطات المغربية بموجبها المواطنين الصحراويين العزل وتقدمهم إلى محاكمات صورية، بتهم ملفقة، تصدر أحكامها الجائرة في حق الأبرياء.
وإزاء هذه التطورات المتزايدة الخطورة، فإننا نطالبكم بالتدخل لدى الدولة المغربية من أجل وقف حملاتها القمعية وممارساتها الوحشية ضد المدنيين الصحراويين العزل، والإسراع بإطلاق سراح امبارك الداودي وأفراد عائلته، مع جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية.

و تقبلوا، السيد الأمين العام، أسمى آيات التقدير والاحترام
محمد عبد العزيز،
الامين العام لجبهة البوليساريو "

088/090