Aller au contenu principal

الأمم المتحدة: جبهة البوليساريو تجدد إرادتها في التعاون مع كريستوفر روس

Submitted on

نيويورك (الأمم المتحدة) 12 أكتوبر 2013 (وأص)- جددت جبهة البوليساريو  إرادتها  "الراسخة" في التعاون مع المبعوث الشخصي للامين العام لمنظمة الأمم المتحدة إلى  الصحراء الغربية السيد كريستوفر روس قصد التوصل إلى حل يسمح للشعب   الصحراوي بممارسة حقه في تقرير المصير.

 

و في تدخله أمام  لجنة الأمم المتحدة المكلفة بتصفية الاستعمار التي تعقد  جلستها السنوية للاستماع للوفود و مقدمي العرائض حول مسألة الصحراء الغربية جدد  ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة السيد البخاري أحمد تعاون الصحراويين الكامل تحسبا  لجولة روس في المنطقة خلال الأيام المقبلة.

 

و أوضح السيد البخاري احمد مع ذلك انه يخشى أن يعود روس إلى نيويورك "خلي الوفاض"بالنظر إلى رفض المغرب للتعاون من اجل بروز مسار لتصفية الاستعمار "مفتوح و شفاف".

 

الطبيعة "القاسية" للاستعمار المغربي

 

و مرة أخرى ندد الممثل الصحراوي الذي كان مدعما بالعديد من المتدخلين بالاحتلال العسكري لجزء كبير من الصحراء الغربية من طرف المغرب و كذا بالتجاوزات و انتهاكات حقوقالإنسان المرتكبة من قبل السلطات المغربية ضد الشعب الصحراوي.

 

و بخصوص هذه النقطة الأخيرة أشار إلى اكتشاف من طرف خبراء أجانب في الطب  الشرعي خلال يوليو الفارط لمقابر جماعية دفن فيها صحراويون بعد اغتيالهم -حسب الخبراء-  بالرصاص في الرأس و الصدر.

 

و استطرد يقول أن ذلك يذكر بالمقابر الجماعية لسريبرينيتشا (البوسنة) حيث  تم اكتشاف سنوات من بعد العديد من ضحايا المجازر المرتكبة سنة 1995.

 

و في هذا الصدد تساءل السيد البخاري احمد هل تلقى الصحراويون المدنيون  ال600 المفقودين منذ عدة سنوات نفس المصير في الصحراء. 

 

و لاحظ أن "الطبيعة الوحشية و القاسية" للاستعمار المغربي تطرح من طرف المنظمات غير الحكومية الدولية و كذا من طرف وسائل الإعلام المغربية المستقلة.

 

و في ذات السياق تأسف الممثل الصحراوي لكون المظاهرات السلمية في الأراضي  الصحراوية المحتلة قوبلت بقمع وحشي من خلال التعذيب و التجاوزات الأخرى  كما نقلت ذلك المنظمات غير الحكومية الدولية لحقوق الإنسان و أكده المقرر الخاص  لمنظمة الأمم المتحدة حول التعذيب و المقرر الخاص للبرلمان الأوروبي من اجل الصحراء  الغربية و الساحل.

 

و بعد أن ندد ب"المحاكمات الصورية" التي يتعرض لها المناضلون الصحراويون  في المحاكم العسكرية المغربية أكد ممثل جبهة البوليساريو أن كل هذه الأعمال المنتهكة  لحقوق الإنسان "لا تليق بدولة تريد الظفر بمقعد بمجلس حقوق الإنسان الاممي".

 

و أكثر من ذلك -أردف يقول- مع مثل هذه الانتهاكات لا يعقل أن تحرم بعثة  أممية من اجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) من آلية مراقبة لحقوق  الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة.

 

كما أدان السيد البخاري احمد ب"الاستنزاف" المتواصل للثروات الطبيعية للصحراء الغربية من طرف المغرب بمساعدة الاتحاد الأوروبي و بلدان أخرى.

 

و تأسف يقول "نجد أنفسنا أمام تصرفات تتحدى القانون الدولي و ميثاق الأمم المتحدة من حيث المبادئ و القيم و اللوائح".     

 

عرقلة "تلقائية" من المغرب لتنظيم استفتاء

 

و أكد الممثل الصحراوي أمام لجنة تصفية الاستعمار أن كل الشعوب التي تعيش  في ظروف مماثلة تحملوا مسؤولياتهم في حماية حريتهم و كرامتهم ضد العنف الاستعماري.

 

و بعد أن ذكر أن جبهة البوليساريو كانت وافقت على توقيع وقف إطلاق النار بعد التزام منظمة الأمم المتحدة بنشر بعثة المينورسو في الصحراء الغربية في مهمة واضحة هي تنظيم الاستفتاء ذكر السيد البخاري احمد أنه 22 سنة من بعد لم ينظم الاستفتاء  بسبب "عرقلة المغرب تلقائيا لتنظيمه".

 

و أعرب عن استيائه لكون "المينورسو أضحت حبيسة المغرب و هي غير قادرة على  أداء المهمة التي أنشأت لأجلها".

 

و بعد أن دعا إلى وضع حد لهذه "الفضيحة الاستعمارية" دعا الممثل الصحراوي الأمم المتحدة لدراسة مسألة تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية بحزم أكثر على غرار الاتحاد الإفريقي. (وأص)

 

062\090