Aller au contenu principal

جبهة البوليساريو "تشجب الاعتداء السافر" على القنصلة الجزائرية بالدار البيضاء المغربية (نص بيان)

Submitted on

الشهيد الحافظ 4 نوفمبر 2013(واص)-شجبت جبهة البوليساريو الاعتداء "السافر" الذي تعرضت له القنصلية الجزائرية في مدينة الدار البيضاء المغربية، من خلال نزع وتمزيق العلم الوطني الجزائري في الفاتح من نوفمبرالذي يمثل يوما تاريخيا عظيما لدى الشعب الجزائري ولدى كل شعوب المغرب العربي وإفريقيا والعالم المكافحة من أجل الحرية والكرامة

وجدد بيان نشر عقب اجتماع لمكتب الامانة للجبهة برئاسة امينها العام -رئيس الجمهورية،السيد محمدعبد العزيز، تضامن الشعب الصحراوي مع الشعب الجزائري الشقيق،معبراً عن "شديد الإدانة والاستنكار لمثل هذا السلوك  المشين"، الذي يؤكد مرة أخرى "استهتار" الدولة المغربية بالقانون الدولي وبأخلاق وقيم الأخوة وحسن الجوار والأعراف الدبلوماسية، يضيف البيان.

 نص البيان الصادر اليوم الاثنين كما توصلت بنسخة منه واص: 

 

"برئاسة الأخ محمد عبد العزيز، رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، اجتمع مكتب الأمانة الوطنية للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب يوم الاثنين، 04 نوفمبر 2013، بمقر الكتابة العامة.

الاجتماع تدارس جدول أعمال تضمن عدة نقاط، في مقدمتها آخر تطورات القضية الوطنية، وبشكل خاص واقع الأرض المحتلة وجنوب المغرب.

مكتب الأمانة، وبعد أن حيا صمود الجماهير الصحراوية البطلة العزلاء إلا من سلاح الحق والإيمان، وهي تصنع كل يوم ملحمة نضالية جديدة من المقاومة السلمية الباسلة في إطار انتفاضة الاستقلال المجيدة، جدد الإدانة والاستنكار إزاء ممارسات القمع والترهيب والتضييق والحصار التي تقوم بها دولة الاحتلال المغربي في حق المدنيين الصحراويين العزل، بمن فيهم النساء والأطفال والعجزة.

مكتب الأمانة ذكر بأن دولة الاحتلال المغربي قدمت مجموعة اقديم إيزيك، وهم نشطاء حقوقيون في معظمهم، أمام محكمة عسكرية أصدرت في حقهم أحكاماً تعسفية جائرة، منبهاً إلى أنها تسعى اليوم إلى انتهاج الأسلوب الظالم نفسه في حق المعتقل السياسي امبارك الداودي الذي تعرض ويتعرض، هو وأفراد عائلته، لحملة قمع وتنكيل شرسة، مستنكراً ظروف الاعتقال القاسية والحالة الصحية المتدهورة للمعتقلين، كما هي وضعية عبد الجليل لمغيمظ، ومطالباً بالتعجيل بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية.

مكتب الأمانة طالب الأمم المتحدة بضرورة التحمل الكامل لمسؤوليتها تجاه الصحراء الغربية، كمنطقة دولية تابعة لها، والتعجيل بتصفية الاستعمار منها وتمكين شعبها من ممارسة حقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال، وحمايته من بطش وقمع قوة احتلال عسكري لا شرعي.

وتطرق الاجتماع إلى النقاشات الدائرة حالياً في الاتحاد الأوروبي بخصوص اتفاقيات الصيد البحري مع المملكة المغربية، وأكد مكتب الأمانة بأن أي اتفاق بهذا الخصوص يمس الأراضي والمياه الإقليمية للصحراء الغربية المحتلة سيكون انتهاكاً صارخاَ للقانون الدولي وتوريطاً مخجلاً للشعوب الأوروبية في نهب ثروات شعب أعزل ومظلوم ومساهمة لا أخلاقية في دعم سياسات التوسع والاحتلال التي تنتهجها الدولة المغربية ووتشجيعاً لها على المضي في الاستهتار بالشرعية الدولية والإمعان في انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان.

وسجل مكتب الأمانة بارتياح نتائج الندوة الإفريقية الدولية، المنعقدة في أبوجا، عاصمة جمهورية نيجيريا الفدرالية تحت شعار " استقلال الصحراء الغربية يعني تصفية الاستعمار من إفريقيا"، منوهاً بالمواقف والقرارات التي تبنتها، على غرار تشكيل لجنة لتنسيق الدعم والتضامن الإفريقي مع الشعب الصحراوي والمطالبة بفرض عقوبات إفريقية ودولية على دولة الاحتلال المغربي، كتلك التي فرضت على نظام الأبارتايد العنصري في جنوب إفريقيا، من أجل إنهاء احتلالها اللاشرعي للصحراء الغربية وتنظيم استفتاء لتقرير المصير للشعب الصحراوي، ووقف نهب الثروات الطبيعية الصحراوي، مع إدانتها للانتهاكات المغربية الجسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، وتأكيدها على تفعيل آلية أممية تمكن بعثة المينورسو من حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها.

وتوقف مكتب الأمانة عند الاعتداء السافر الذي تعرضت له القنصلية الجزائرية في مدينة الدار البيضاء المغربية، من خلال نزع وتمزيق العلم الوطني الجزائري في الفاتح من نوفمبر، في يوم تاريخي عظيم لدى الشعب الجزائري ولدى كل شعوب المغرب العربي وإفريقيا والعالم المكافحة من أجل الحرية والكرامة، مجدداً تضامنه مع الشعب الجزائري الشقيق ومعبراً عن شديد الإدانة والاستنكار لمثل هذا السلوك المشين، الذي يؤكد مرة أخرى استهتار الدولة المغربية بالقانون الدولي وبأخلاق وقيم الأخوة وحسن الجوار والأعراف الدبلوماسية.

 مكتب الأمانة، وهو يتقدم بالتهنئة إلى الشعب الصحراوي وإلى الأمة الإسلامية قاطبة بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة، دعا جماهير شعبنا، في كل مواقع تواجدها، وهي تخلد سنة الذكرى الأربعين لتأسيس التنظيم الطلائعي للشعب الصحراوي ورائدة كفاحه التحرري الوطني، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، واندلاع الكفاح المسلح ضد الوجود الاستعماري فوق الصحراء الغربية، من أجل المزيد من رص الصفوف وتصعيد المقاومة والنضال والتصدي لسياسات الأعداء، والمضي قدماً على درب الشهداء، حتى بلوغ الهدف الحتمي الأسمى، قيام الجمهورية الصحراوية، كحقيقة وطنية وجهوية ودولية لا رجعة فيها، دولة كل الصحراويات والصحراويين، على كامل ترابها الوطني.

الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل" 088/090

 

.
089/088/090(واص)