الجزائر، 8 نوفمبر 2013 (واص) - أكد رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، السيد محمد عبد العزيز، يوم أمس الخميس أن مضمون الخطاب الذي القاه العاهل لمغربي الملك محمد السادس يوم الأربعاء يعكس "التعنت الأعمى والظلم المغربي الممارس في حق الشعب الصحرواي".
وقال الرئيس محمد عبد العزيز في حوار مع القناة الاولى للاذاعة الجزائرية "أن هذا الخطاب يعكس التعنت الأعمى والظلم الصارخ لحاكم استعماري مستبد"، داعيا المجتمع الدولي إلى "اقرار عقوبات اقتصادية على المغرب كتلك التي طبقت على نظام الابرتايد في جنوب افر يقيا من أجل تكريس الديمقراطية".
وأضاف الرئيس "نحن ندين خطاب الملك المغربي ونناشد المجتمع الدولي بالضغط على المغرب لتنظيم استفتاء حر في الصحراء الغربية وفقا لقرارات الشرعية الدولية".
وأشار الأمين العام للجبهة "أن ملك المغرب يحاول اخفاء ممارساته في مجال حقوق الانسان في الاراضي الصحراوية المحتلة"، مبرزا أن هذه الانتهاكات التي يقوم بها المغرب ضد السكان الصحراويين "مدونة في تقارير المنظمات الدولية لحقوق الانسان وبعض الدول الاوروبية" .
وبعد ان ذكر الرئيس محمد عبد العزيز "ان النظام المغربي يعمل من أجل تجنيد الشعب المغربي لكي يساهم إلى جانب حكومته في الاعتداء على الصحراويين"، قال أن الشعب المغربي "بدأ يدرك الاوضاع الحقيقية لسكان الصحراء الغربية المحتلة وانتهاكات حقوق الانسان في هذه الأراضي".
و بشأن منع المغرب لمنظمات دولية من دخول الاراضي الصحراوية المحتلة، قال رئيس الجمهورية " ان منع المغرب من دخول الصحفيين ومنظمات حقوق الانسان وبرلمانين دليل اضافي على انتهاك المغرب لحقوق الانسان هناك ورفضها لمقترح اسناد ملف حقوق الانسان لبعثة المينورسو".
وعن المفاوضات التي يجريها المغرب مع الاتحاد الأوروبي حول اتفاقيات الصيد البحري، ناشد الرئيس البرلمان الاوروبي "باسثتناء المياة الاقليمية الصحرواية من هذه الاتفاقيات لتعارضها مع القوانين الدولية لأن هذه الاتفاقيات تساعد المغرب على نهب خيرات الشعب الصحراوي".
من جهة أخرى أكد السيد محمد عبد العزيز "أن جني المغرب 35 مليار دولار من عائدات القنب الهندي و استعمال هذه الأموال في دعم منظمات اجرامية يمثل خطرا على الصحراء الغربية وكل المنطقة " مبرزا "استعداد جبهة البوليساريو لمواجهة هذه السياسية ومحاصرة العصابات الاجرامية".
في سياق أخر قال الرئيس محمد عبد العزيز " أنه كلما ازدادت الأزمات الداخلية للنظام المغربي الا ويحاول تصديرها نحو دول الجوار " مشيرا إلى أنه كلما ضاق الخناق على المغرب في ملف حقوق الانسان بالصحراء الغربية حاول اخفاء الحقيقة عن الشعب المغربي بالاعتداء والتهجم على جيرانه .
وعن الذهنية الاستعمارية للمغرب بشأن أحقية مزعومة على مناطق تقع بدول جوار المغرب، رد الرئيس "أن المغرب ومنذ استقلاله سنة 1956 وهو يتبنى سياسية توسعية على حساب جيرانه " وذكر محمد عبد العزيز في هذا السياق بالحرب الذي شنها المغرب على جاره الجزائر سنة 1963 ثم سنة 1975 في حق الشعب الصحراوي والغزو على مناطق موريتانية في 1978 "
وجدد الأمين العام للجبهة "استنكاره وادانته لهذه المزاعم المغربية" كما طالب بضرورة وضع حد للسياسة التوسعية للمغرب على حساب دول الجيران. كما أوضح أن "السياسية التوسعية للمغرب ستجعله في حالة حرب دائمة مع جيرانه" قبل أن يضيف انه "لايمكن على ضوء خطر سياسة التوسع والغزو والاعتداء المغربي على الجيران تحقيق التعاون وبناء الاتحاد المغاربي".
وفي الأخير، أكد رئيس الجمهورية أن القضية الصحراوية "أصبحت اليوم في مقدمة اهتمامات الاتحاد الافريقي ودول أوروبية وأمريكية ومنظمات دولية"، مشيرا إلى " تفطن هذه الدول والهيئات إلى مؤامرات المغرب الذي يمول عدة لوبيات لتشويه صورة النضال الشرعي للشعب الصحراوي". (واص)
090/089/700