Aller au contenu principal

رئيس الجمهورية يهنئ المجلس الوطني بمناسبة الذكرى 38 لتاسيسه (كلمة رئيس الجمهورية)

Submitted on

مدرسة 9 يونيو (مخيمات اللاجئين الصحراويين) 28 نوفمبر2013 (واص -  هنأ رئيس الجمهورية -الامين العام لجبهة البوليساريو،محمد عبد العزيز، المجلس الوطني بمناسبة الذكرى ال 38 لتاسيسه، خلال حفل اقيم اليوم الخميس بمقر المجلس بمدرسة 9 يونيو

"ونحن نهنيء جميع الأخوات والإخوة الأعضاء، فإننا نود أن نثمن ظاهرة متميزة في تاريخ ثورات التحرر في العالم، أين استطاع الشعب الصحراوي، بقيادة جبهة البوليساريو، وهو يخوض معركته المحتدمة ضد الوجود الاستعماري، الحافلة بالتضحيات والمعاناة، أن يصنع تجربة صحراوية في بناء أسس الممارسة الديمقراطية ومتطلباتها، وفي مقدمتها المؤسسة التشريعية، وبمشاركة فاعلة متنامية للمرأة الصحراوية."

 ونبه رئيس الدولة بان المكاسب المحققة يجب  ان تكون حافزا لمواصلة معركة التحرير الوطني  وقال "نحن فخورون اليوم بما حققه البرلمان الصحراوي منذ تأسيسه، ونجاحه في التعاطي الإيجابي البناء مع المؤسسة التنفيذية، في سياق شامل يؤطره واقع الصراع المرير الذي يخوضه الشعب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي الغاشم."

فهذه الإنجازات والتحولات الإيجابية، الضرورية والمطلوبة، لن تجعل الصحراويين ينسون، بأي حال من الأحوال وفي أي وقت من الأوقات، بأن معركة استكمال السيادة الوطنية لا تزال متواصلة، وبأننا جميعاً، قبل كل شيء، مناضلون ومناضلات، منصهرون في خدمة القضية الوطنية.

 نص  كلمة رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة،محمد عبد العزيز بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لتأسيس المجلس الوطني الصحراوي، 28 نوفمبر 2013، بمقر المجلس الوطني الصحراوي

"بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة أعضاء وفد المجلس الشعبي الوطني الجزائري الشقيق،

ضيوف شعبنا الأعزاء،

الأخوات والإخوة أعضاء المجلس الوطني الصحراوي،

الإخوة والأخوات،

هذه مناسبة جليلة تحتفل فيها مؤسسة المجلس الوطني الصحراوي بالذكرى الثامنة والثلاثين لتأسيسها، والتي تحل في وقت يحتفل فيه الشعب الصحراوي بسنة الذكرى الأربعين لتأسيس تنظيمه الوطني التحرري الطلائعي، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، واندلاع كفاحه المسلح من أجل الحرية والاستقلال.

ونحن نهنيء جميع الأخوات والإخوة الأعضاء، فإننا نود أن نثمن ظاهرة متميزة في تاريخ ثورات التحرر في العالم، أين استطاع الشعب الصحراوي، بقيادة جبهة البوليساريو، وهو يخوض معركته المحتدمة ضد الوجود الاستعماري، الحافلة بالتضحيات والمعاناة، أن يصنع تجربة صحراوية في بناء أسس الممارسة الديمقراطية ومتطلباتها، وفي مقدمتها المؤسسة التشريعية، وبمشاركة فاعلة متنامية للمرأة الصحراوية.

نحن فخورون اليوم بما حققه البرلمان الصحراوي منذ تأسيسه، ونجاحه في التعاطي الإيجابي البناء مع المؤسسة التنفيذية، في سياق شامل يؤطره واقع الصراع المرير الذي يخوضه الشعب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي الغاشم.

فهذه الإنجازات والتحولات الإيجابية، الضرورية والمطلوبة، لن تجعل الصحراويين ينسون، بأي حال من الأحوال وفي أي وقت من الأوقات، بأن معركة استكمال السيادة الوطنية لا تزال متواصلة، وبأننا جميعاً، قبل كل شيء، مناضلون ومناضلات، منصهرون في خدمة القضية الوطنية.

 مسؤوليتنا اليوم هي تعزيز هذه المكاسب من خلال المزيد من النضال والصمود والاستماتة وجمع أسباب القوة والانتصار، بكل ما يقتضيه ذلك من رص الصفوف والوحدة الوطنية والالتفاف حول مؤسساتنا الوطنية ودعمها وتقويتها لتقوم اليوم بدورها كاملاً في خضم حرب التحرير، ولتكون غداً جاهزة لاستكمال بناء وتشييد الدولة الصحراوية المستقلة.

 

السيدات والسادة،

متمسكةً بهذه القناعة الوطنية، تأبى جماهير شعبنا في الأرض المحتلة وجنوب المغرب إلا أن تقدم كل يوم درساً من دروس الشجاعة والإباء والدفاع المستميت عن المبادئ والحقوق الوطنية المقدسة، وهي تصنع بفصول انتفاضة الاستقلال ملاحم بطولية، رغم وسائل البطش والتنكيل والقمع الوحشي التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي.

وفي مناسبة كهذه، لا بد أن نقف وقفة تضامن وتآزر ونتقدم بتحية التقدير والإجلال إلى أبطال وبطلات الانتفاضة، ومن خلالهم إلى المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين في سجون الاحتلال المغربي وإلى  وعائلاتهم وإلى كل ضحايا الاحتلال المغربي، مؤكدين لهم وللعالم بأننا مصرون على انتزاع النصر، وبأن شعبنا مستعد وعازم على تصعيد مقاومته السلمية وتجديد أساليبها والسير بها نحو المآل الحتمي والوحيد، استكمال سيادة الجمهورية الصحراوية على كامل ترابها الوطني.

السيدات والسادة،

إن الانتصارات والإنجازات التي حققها الشعب الصحراوي على مدار أربعين عاماً من الكفاح البطولي النبيل لا يمكن حصرها ولا عدها، وقد شهدت سنة الذكرى الأربعين لتأسيس الجبهة محطات متميزة جعلت القضية الوطنية تتقدم بخطوات كبيرة وتحقق آفاقاً واعدة على الساحة السياسية والإعلامية الدولية.

وإن الشعب الصحراوي سيظل شاكراً وممتناً لكل أولئك الأشقاء والأصدقاء الذين وقفوا ويقفون إلى جانبه في كفاحه العادل، وفي مقدمة هؤلاء الجزائر العظيمة، التي تشكل مشاركة برلمانها بهذا الوفد الكبير العالي المستوى في الاحتفال مع البرلمان الصحراوي بذكراه الثامنة والثلاثين امتداداً طبيعياً لمواقف التضامن والتأييد التي تتبناها كمبدأ راسخ إلى جانب كل الشعوب المكافحة من أجل الحرية وتقرير المصير في كل أنحاء العالم.

كيف لا وقد قدمت للبشرية أروع صور التضحية من أجل الوطن، وقدمت في سبيل ذلك مليون ونصف المليون من الشهداء، ورسمت للشعوب مسار التحرر من الاستعمار وساهمت في اندحاره وتحرير الشعوب المستعمرة في المنطقة وفي إفريقيا والعالم.

إنها الجزائر نفسها التي تتبوأ اليوم، عن جدارة واستحقاق، بقيادة فخامة الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، موقعاً ريادياً في المنطقة، وأضافت إلى رصيدها الكفاحي زخماً من التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الكبرى، وتتصدى باقتدار لمسؤولياتها ودورها الدولي المحمود في حماية السلم والأمن والاستقرار، حتى أضحت نموذجاً يحتذى في العالم في محاربة التطرف والإرهاب.

فأهلاً وسهلاً بالوفد الجزائري الشقيق، وأهلاً وسهلاً بكل الضيوف الكرام، وهنيئاً لأعضاء المجلس الوطني الصحراوي وللشعب الصحراوي قاطبةً والدولة الصحراوية المستقلة هي الحل والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته." (واص)088/090