Aller au contenu principal

الأمين العام لجبهة البوليساريو يدعو الأمم المتحدة إلى حمل المغرب على احترام حقوق الصحراويين وتنظيم الاستفتاء ( رسالة )

Submitted on

 

بئر لحلو ( الأراضي المحررة )26  ديسمبر 2013 ( واص ) - استنكر السيد محمد عبد العزيز رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو الاعتداء المغربي ضد المواطنين الصحراويين الذي وقع يوم أمس بمدينة العيون المحتلة ، بينما كانوا ينظمون تظاهرة سلمية للمطالبة بالكشف عن مصير المختطفين الصحراويين الخمسة عشر ، في الذكرى الثامنة لاختفائهم.

 

 وأكد السيد محمد عبد العزيز في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، أن مثل هذه الممارسات لا تنم البتة عن أية نية ولا استعداد ولا حتى اهتمام بالتعاون ، لا مع الطرف الصحراوي ولا مع الأمم المتحدة، في أي مسعى لإيجاد تسوية للنزاع على أساس القانون الدولي واحترام حقوق الإنسان وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير للشعب الصحراوي. ما لم يمارس المجتمع الدولي الضغوط اللازمة على النظام المغربي كي يمتثل للشرعية الدولية ويسمح بتنظيم استفتاء حر وديمقراطي يقرر فيه الشعب الصحراوي، صاحب الحق غير القابل للتصرف، مصيره بحرية

 

وجدد الأمين العام لجبهة البوليساريو الدعوة لبان كي مون ، من أجل التدخل العاجل لحماية الصحراويين الأبرياء في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية من مثل هذه الممارسات اللا إنسانية وغير المقبولة من خلال إنشاء آلية مستقلة لمراقبة احترام حقوق الإنسان والتقرير عنها. وطالبه بحمل النظام المغربي على الكشف عن مصير كافة المختفين الصحراويين وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين ووضع حد للاستغلال غير الشرعي للثروات الطبيعية للصحراء الغربية وإزالة جدار العار الجريمة ضد الإنسانية.

 

نص الرسالة :

السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة

ها نحن نكتب إليكم مرة أخرى لنلفت انتباهكم إلى اعتداء جديد يرتكبه النظام المغربي في حق المواطنين الصحراويين العزل في المدن المحتلة من الصحراء الغربية على خلفية التظاهر السلمي والمطالبة بالحقوق الأساسية التي تضمنها المواثيق والأعراف الدولية.

 

فقد أقدمت قوات القمع المغربية مساء الأربعاء 25 ديسمبر على مهاجمة جموع من المواطنات والمواطنين الصحراويين الأبرياء، بشارع السمارة بمدينة العيون المحتلة، بينما كانوا ينظمون تظاهرة سلمية مطالبة بالكشف عن مصير الشباب الصحراويين ال15 مجهولي المصير ، المختفين لدى الدولة المغربية منذ سنة 2005، في الذكرى الثامنة لاختطافهم.

 

وقد طوقت جحافل من أفراد قوات الأمن المغربية، بزي رسمي ومدني، مكان المظاهرة التي دعت إليها لجنة أمهات المختطفين ال15، وقامت بمهاجمة المتظاهرين والمارة بشارع السمارة والأحياء المجاورة له مستعملة العصي والهراوات، حيث عمدت إلى الضرب والسب والشتم وجر المتظاهرين على الشارع قبل أن تشن كعادتها حملة همجية من المطاردات ومداهمة البيوت وتهديد ومضايقة السكان الآمنين. وقد أسفر هذا التدخل العنيف عن إصابة عشرات الأشخاص، نقل بعضهم إلى المستشفى، وترويع السكان وزرع جو من الفوضى والخوف.

وهذه لائحة أولية بأسماء الضحايا:

بابوزيد لبيهي، بوسوفة حميدون،الحسين المجاهد، سليمة لمام، التاقي المشظوفي، علالي بوتنكيزة، محفوظة لفقير، ركيبانو لحويج، الدكجة لشكر، ادريس سيدي محمد، غالية الجماني، ليلى الليلي، السعدوني عالي، عالي الرايس، حمزة الفيلالي، منينة لعكيد، رقية لكوارى، عزيزة بيزة، الزينة الشتوكي.

 

السيد الأمين العام،

يأتي هذا الاعتداء الجديد في سياق الانتهاكات والاعتداءات الممنهجة التي يرتكبها النظام المغربي في حق الصحراويين في الصحراء الغربية، الإقليم الواقع تحت مسؤولية الأمم المتحدة، وبحضور هذه الأخيرة ممثلة في بعثتها لتنظيم الاستفتاء، دون مساءلة وبلا رادع أخلاقي ولا قانوني، ودون أدنى اعتبار لأبسط الحقوق الإنسانية الأساسية، ولعل أحدث شاهد على جرائمه المقابر الجماعية المكتشفة مؤخرا لمدنيين صحراويين أبرياء اغتالتهم قواته بطريقة في منتهى الوحشية.

إن مثل هذه الممارسات لا تنم البتة عن أية نية ولا استعداد ولا حتى اهتمام بالتعاون، لا مع الطرف الصحراوي ولا مع الأمم المتحدة، في أي مسعى لإيجاد تسوية للنزاع على أساس القانون الدولي واحترام حقوق الإنسان وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير للشعب الصحراوي. ما لم يمارس المجتمع الدولي الضغوطات اللازمة على النظام المغربي لكي يمتثل للشرعية الدولية ويسمح بتنظيم استفتاء حر وديمقراطي يقرر فيه الشعب الصحراوي، صاحب الحق غير القابل للتصرف، مصيره بحرية.

 

السيد الأمين العام،

إننا ندعوكم مرة أخرى للتدخل لحماية المواطنين الصحراويين الأبرياء في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية من مثل هذه الممارسات اللا إنسانية وغير المقبولة من خلال إنشاء آلية مستقلة لمراقبة احترام حقوق الإنسان والتقرير عنها. كما نطالب بتدخلكم لحمل النظام المغربي على الكشف عن مصير كافة المختفين الصحراويين لديه وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين ووضع حد للاستغلال اللا شرعي للثروات الطبيعية للصحراء الغربية وإزالة جدار العار، الجريمة ضد الإنسانية.

 

وتقبلوا، السيد الأمين العام، أسمى آيات التقدير والاحترام.

محمد عبد العزيز الأمين العام للبوليساريو

( واص ) 100