Aller au contenu principal

واشنطن تنتقد الرباط على خلفية انتهاكاتها لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية

Submitted on
p dir=RTLstrongواشنطن 28 فبراير 2014 (واص)/strong- انتقدت وزارة الخارجية الأمريكية مرة أخرى الرباط على خلفية انتهاكاتها لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية، مؤكدة أن الحكومة المغربية تفرض قيودا على الحريات المدنية والحقوق السياسية للمواطنين الصحراويين المطالبين بالاستقلال ، وذلك في تقرير لها والذي نشر أمس الخميس على موقع كتابة الدولة الأمريكية للشؤون الخارجية، حول انتهاكات حقوق الإنسان الممارسة في العالم./p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLnbsp;nbsp;nbsp;nbsp;/p p dir=RTLnbsp;وسجلت الخارجية الأمريكية في تقريرها مشاكل خطيرة فيما يتعلق بحالة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ، بما في ذلك القيود المفروضة على حرية التعبير والصحافة والتجمع، وتكوين الجمعيات، وكذا استخدام الاحتجاز التعسفي المطول لإسكات الرأي المخالف والاعتداء الجسدي واللفظي في حق المعتقلين أثناء الاعتقال والسجن./p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLوأشار التقرير إلى أن السلطات المغربية تواصل التنكر وعدم الاعتراف بالجمعيات الصحراوية المطالبة بالاستقلال./p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLnbsp;وتحت عنوان quot; الحرمان غير القانوني من الحق في العيش quot; جاء في التقرير أن بعض منظمات حقوق الإنسان الصحراوية غير الحكومية قالت بأن ما بين 53 إلى 71 صحراويا قد لقوا حتفهم خلال الاحتجاز في السجون المغربية، بسبب التعذيب في الفترة مابين 1975 إلى 2013 حيث لم يتم فتح قط أي تحقيق في هذا الشأن./p p dir=RTLكما أن هناك تقارير موثوقة تشير إلى أن قوات الأمن المغربية تشارك في التعذيب والضرب وسوء المعاملة وغيرها ضد المعتقلين الصحراويين سواء على خلفية القضايا السياسية أو الجنائية العادية./p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLوذكر التقرير quot;بأن المقرر الأممي الخاص حول التعذيب السيد خوان مانديث ، أكد في تقريره في 28 من فبراير 2013 إثر زيارته المنطقة في سبتمبر 2012، أن التعذيب وسوء المعاملة كانت تستخدم لانتزاع الاعترافات، خلال فترة الاعتقال في مخافر الشرطة، وفي السجون بمدينة العيونquot;، مشيرا إلى وجود شهادات موثوقة متعلقة بالاغتصاب والضرب المبرح، والعزل لمدة تصل إلى عدة أسابيع في حق السجناء الصحراويين المتهمين بالمشاركة في أنشطة مطالبة بالاستقلال./p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLوأكد التقرير أيضا أن المنظمات غير الحكومية الدولية والصحراوية واصلت الإبلاغ والتقرير عن الانتهاكات، وخاصة المنظمات المطالبة بالاستقلال، إلى جانب النشطاء الصحراويين الذين اعتقلوا ثم تم الإفراج عنهم، وأسر العديد من أولئك الذين ما زالوا رهن الاحتجاز./p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLnbsp;وفي وثيقة سلمت إلى المقرر الأممي الخاص بالتعذيب من طرف 10 مجموعات صحراوية تعنى بحقوق الإنسان، أكدوا فيها بأن التعذيب يمارس عادة خلال فترة الاحتجاز قبل المحاكمة، وأن 10 رجال تعرضوا للاغتصاب خلال فترة الاحتجاز وهم من ضمن مجموعة 25 صحراويا الذين تم اعتقالهم على خلفية أحداث مخيم أقديم إزيك./p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLوأبرز تقرير الخارجية الأمريكية ، أن عائلات معتقلي أقديم إزيك، أودعوا شكوى لدى المحكمة العسكرية بالرباط تتعلق بالإساءة إلى أبنائهم ، غير أن السلطات المغربية لم تتخذ أي إجراء بشأن الشكوى المقدمة سواء قبل أو بعد 17 فبراير عندما حكمت المحكمة عليهم./p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLكما تم استخدام أنواع أخرى من التعذيب من طرف قوات الأمن المغربية كالضرب بالأسلاك الكهربائية، استعمال قطع من القماش مبللة غارقة في البول أو المواد الكيميائية حتى درجة الاختناق ، الحرق بالسجائر، والتعليق من الذراعين أو quot;كالدجاج المربوطquot; لفترات طويلة./p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLوأشار التقرير إلى أن معظم حالات المعاملة المهينة وقعت أثناء أو بعد المظاهرات المطالبة بالاستقلال أو التي تطالب بالإفراج عن السجناء السياسيين الصحراويين الذين كانوا رهن الاعتقال ، كما أشار في هذا الصدد إلى حالة الشبان المحتجين الصحراويين الستة ، من بينهم صبي يبلغ من العمر 17 عاما والذين تم اعتقالهم خلال مظاهرة مطالبة بالاستقلال يوم 9 ماي 2013 ، وقال التقرير quot; أن الحسين أباه البالغ من العمر 17 عاما ، أكد أنه تعرض للضرب وهدد بالاغتصاب خلال فترة احتجازهquot;./p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLوبحسب الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، فقد اشتكت أسر وعائلات السجناء الصحراويين بانتظام من الاعتداء الجسدي والتعذيب في بعض الأحيان الذي يطال السجناء في سجن العيون، كما يصعب الوصول إلى السجناء من أجل زيارتهم، ولم يكن هناك أي تحقيق مستقل بشأن الشكاوى المقدمة من طرف العائلات./p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLوقال النشطاء الحقوقيون الصحراويون المطالبون بالاستقلال أن السلطات المغربية اتهمتهم زورا بارتكاب جرائم جنائية ، مضيفين أن المحاكم المغربية كثيرا ما ترفض إصدار أمر بإجراء فحوص طبية لهم أو حتى النظر في نتائج الفحوص الطبية في مثل هذه الحالات./p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLظروف مراكز السجن والاحتجاز/p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLاعتبر مقرر الأمم المتحدة الخاص بالتعذيب بأن quot;مراكز السجن والاحتجاز في المغرب قاسية على السجناء المحكوم عليهم بالإعدامquot;./p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLوأشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن مجموعة مختلفة من المصادر، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية ومقرر الأمم المتحدة الخاص بالتعذيب ، واصلوا الإبلاغ والتقرير عن استمرار أوضاع السجون دون المستوى المطلوب ، خاصة الاكتظاظ ، الاعتداء الجسدي ونقص فرص الحصول على الرعاية الصحية./p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLالاعتقال أو الاحتجاز التعسفي/p p dir=RTLوأكد التقرير، أن الإفلات من العقاب للشرطة المغربية لا يزال يمثل مشكلة، مشيرا إلى أنه خلال العام قدم ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان شكاوي بشكل متكرر ضد الشرطة المغربية والقوات المساعدة بحسب منظمات غير حكومية محلية ودولية ، ومنظمات غير حكومية صحراوية. كما أبرزت منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية، أن السلطات المغربية رفضت كل الشكاوي المقدمة، واعتمدت فقط على رواية الشرطة للأحداث./p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLوواصلت منظمات حقوق الإنسان تعقب المعتدين المتهمين ، الذين بقوا في مناصب قيادية أو نقلوا إلى وظائف أخرى. ووفقا للجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، في تقريرها المقدم سبتمبر 2012 إلى المقرر الخاص للأمم المتحدة حول التعذيب ، فإن 54 من حراس السجن ومسئولين ارتكبوا الكثير من الإساءات البالغة خلال التعذيب في السنوات الأخيرة./p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLإجراءات الاعتقال وكيفية معاملة المعتقلين/p p dir=RTLأشار تقرير وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن المنظمات غير الحكومية أفادت بحدوثحاﻻت ﻣﻦاﻻﻋتقال اﻟﺘﻌﺴﻔﻲ. كما أن المقرر الخاص للأمم المتحدة حول التعذيب خوان مانديث خلص إلى أن السلطات المغربية تقوم بممارسة تهديد بالخطف والترك في قلب الصحراء من أجل تخويف المتظاهرين الذين يشاركون في المظاهرات المنادية باستقلال الصحراء الغربية./p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLnbsp;ولاحظ التقرير أن الاعتقال قبل إجراء المحاكمة يعد مشكلا داخل المغرب والصحراء الغربية ، وهو ما يتضح في حالة معتقلي أقديم إزيك الأربعة والعشرين المحتجزين في سجن سلا المشدد الحراسة بالقرب من الرباط، والذين تم احتجازهم لأكثر من سنتين قبل الحكم عليهم في يوم 17 فبراير 2013./p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLالحرمان من محاكمة علنية عادلة:/p p dir=RTLوقالت كتابة الدولة الأمريكية للشؤون الخارجية أن السلطات المغربية قامت بنقل القضية الأبرز في مجال حقوق الإنسان خلال السنة من الصحراء الغربية إلى محكمة عسكرية في الرباط./p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLففي يوم 17 فبراير ، أصدرت المحكمة العسكرية في الرباط أحكاما تتراوح ما بين 20 سنة إلى المؤبد في حق 23 مدنيا ، من بينهم العديد من نشطاء حقوق الإنسان والمدافعون عن استقلال الصحراء الغربية ، والذين تم اعتقالهم خلال تفكيك مخيم أقديم إزيك عام 2010 وأحداث العنف التي تلته في العيون ، وقد حكمت المحكمة على اثنين من المعتقلين ب 27 شهرا كانوا قد قضوها في الاحتجاز السابق للمحاكمة ، وبحلول نهاية العام كان لا يزال هنالك 21 محتجزين في سجن سلا./p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLووفقا لتقرير صادر عن المنظمة غير الحكومية العالمية هيومن رايتس ووتش يوم 1 أبريل 2013 ، فإن المحكمة فشلت في النظر إلى شكاوى تفيد بأن السلطات المغربية انتزعت اعترافات تحت التعذيب أو غيره من صنوف سوء المعاملة وأنها اعتمدت في المقام الأول على اعترافات وليس على أدلة مادية أو شهود./p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLوقال خوان مانديث أن المحكمة رفضت طلب إجراء فحوص طبية متعلقة بمزاعم حول التعرض للاغتصاب ، وأنها لم تقم بإصدار حكم مكتوب يسجل حقيقة وجود حالات تعذيب لم يتم التحقيق فيها خلال سنتين تقريبا من الاحتجاز السابق للمحاكمة وأشار أيضا إلى أن محاكمة المدنيين أمام محكمة عسكرية ساهمت في انعدام الشفافية./p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLالسجناء والمعتقلون السياسيون:/p p dir=RTLوتفيد المجموعات الحقوقية الصحراوية التي تطالب بالاستقلال أن هناك ما يصل إلى 74 صحراويا يقبعون في السجون المغربية يعتبرون سجناء سياسيين ، ويشمل هذا العدد معتقلي أقديم إزيك الـ 21 ، وقد فرضت الحكومة المغربية إجراءات صارمة تنظم لقاءات ممثلي المنظمات غير الحكومية والناشطين السياسيين مع الصحافة ، والصحفيون الأجانب لم يحصلوا في كل مرة ، على الموافقة من وزارة الاتصال المغربي قبل أي لقاء مع النشطاء السياسيين الصحراويين./p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLيوم 6 مارس 2013 ، منعت السلطات المغربية في مطار الدار البيضاء دخول مجموعة من البرلمانيين الأوروبيين كانوا يخططون للسفر إلى إقليم الصحراء الغربية. وفي يوم 30 سبتمبر 2013، وصل وفد يضم برلمانيين إسبان إلى الإقليم دون الحصول على إذن مسبق ، المجموعة سافرت إلى العيون أين التقت بالناشطة الصحراوية أمنتو حيدر./p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLحرية التجمع:/p p dir=RTLانتهجت الحكومة المغربية سياسة التماطل الإداري وغيرها من أساليب لقمع أو منع المظاهرات الصحراوية ذات الطابع السياسي. كما أنها قامت بحظر أو فشلت في قبول طلبات مجموعات صحراوية تعنى بالنشاط الحقوقي أو الآراء المؤيدة للاستقلال./p p dir=RTLوأفاد عدد من سكان مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية ، أن الشرطة تميل لتفريق التجمعات الكبيرة بجميع أشكالها ، حتى تلك التي تنظم للاحتفال برجوع أفراد الأسرة من مخيمات اللاجئين الصحراويين./p p dir=RTLعقب زيارته إلى المنطقة، قال مقرر الأمم المتحدة الخاص بالتعذيب أن الموظفين المكلفين بتنفيذ القوانين استخدموا القوة بشكل مفرط ضد المتظاهرين ، كما لاحظ زيادة مماثلة في أعمال التعذيب وسوء المعاملة أثناء عمليات الاحتجاز والاعتقال خلال المظاهرات الضخمة./p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLوأشارت تقارير أيضا إلى أن الانتهاكات يمكن أن تكون قد حدثت خلال تفريق عناصر شرطة بزي مدني لاحتجاجات صغيرة تنظم عدة مرات في الأسبوع. المنظمات الصحراوية المؤيدة للاستقلال وبعض المنظمات الحقوقية غير الحكومية تؤكد أن تقديم الطلبات للحصول على تصاريح لتنظيم مظاهرات قد شهد انخفاضا في السنوات الأخيرة لأن الشرطة نادرا ما تمنح لهم مثل هذه التصاريح./p p dir=RTLالسلطات المغربية تفرق بعنف الاحتجاجات على مدار العام ، وهو ما يؤدي إلى حدوث عشرات الإصابات التي تتطلب عناية طبية. فعلى سبيل المثال، في 19 أكتوبر 2013 خلال الزيارة التي قام بها كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، قمعت قوات الأمن المغربية بعنف مظاهرات منادية بالاستقلال نظمت في مدينة العيون. وقال بعض المتظاهرين الذين أصيبوا بجروح أن السلطات كانت بطيئة في الاستجابة لشكاوى رسمية حول الاستخدام المفرط للقوة، حيث ادعت أنها لم تتمكن من متابعة حالة شكاواهم منذ عام 2011./p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTLوحول حرية تأسيس الجمعيات ، أشار تقرير الخارجية الأمريكية الذي نشر أمس الخميس على موقع كتابة الدولة الأمريكية للشؤون الخارجية ، أنه وكما هو الحال في السنوات الفارطة، لم تسمح الحكومة المغربية لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان أو الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية بالتسجيل كمنظمتين غير حكوميتين ، مما يحد من قدرتها على جمع الأموال أو عقد اجتماعات علنية./p p dir=RTLأما فيما يتعلق بموقف الحكومة المغربية بشأن فتح تحقيق دولي مستقل حول انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، أشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن عددا صغيرا فقط من منظمات حقوق الإنسان العالمية نجحت في إجراء تحقيقات دون قيود حكومية ، واستطاعت أن تنشر النتائج التي توصلت إليها في هذا الموضوع./p p dir=RTLnbsp;/p p dir=RTL( واص ) 090/p