Aller au contenu principal

لن يتقدم المغرب طالما استمر تحت هيمنة السلطة التقليدية “المخزن” (مذكرات امير مبعد)

Submitted on

 باريس 12 ابريل 2014 (واص)-يؤكد  الامير مولاي هشام في مذكرات “مذكرات أمير مبعد”، ان المغرب  يستحيل عليه تقدم حقيقي في ظل "تعايش سلطة تقليدية تسمى المخزن مع هياكل الدولة الحديثة أو العصرية"

 

ويؤكد الأمير أن المغرب يوجد في مراتب متأخرة اقتصاديا وتنمويا وسياسيا لأن البلاد لم تنجح، بسبب دور الملكية، في جعل السلطة الحديثة فوق السلطة التقليدية “المخزن”، مؤكدا أن التقاليد العتيقة المقدسة أصبحت ضد الإقلاع السياسي والاقتصادي في المغرب.

 

"المفاجأة غير المنتظرة،تمثلت في انفجار الربيع العربي، وتكرر سيناريو التناوب مع العدالة والتنمية ولكن هذه المرة فرضته الظروف السياسية، في هذه الفترة جرت المصادقة على دستور جديد لا يرسخ دولة حديثة ولا يقدم فصلا حقيقيا بين السلط" يقول هشام في كتابه الذي نشر يوم الاربعاء في فرنسا.

 

والكتاب نزل الى المكتبات الفرنسية يوم الأربعاء من الأسبوع الجاري عن دار غراسيي ويقع في قرابة 400 صفحة، وخصصت له وسائل الاعلام الفرنسية اهتماما كبيرا، حيث أفردت له مجلة نوفيل أوبسيرفاتور ثلاث صفحات وخصصت له جريدة" لوموند" حوارا وكذلك أجرت  قناة فرانس 24 بلغاتها الثلاث الفرنسية والعربية والانجليزية حوارات مع  الامير هشام .

ويتضمن الكتاب  تفاصيل المؤسسة الملكية المغربية التي تعتبر الأقدم من نوعها في الوقت الراهن، متجاوزة حتى البريطانية.


ويؤكد الأمير في هذا الصدد، فضلت “الانسحاب من القصر، وبالتالي تحررت من تقاليده وبهذا أصبحت حرا في التعبير عن افكاري وقناعاتي."


 وبحسب المراقبين  فانه إذا كان جانب "الأسرار التي يكشف عنها" الأمير سواء عن الملكية المغربية والملكيات العربية يثير اهتمام القارئ بسبب الستار الذي "يحجب" دائما هذه الملكيات عن شعوبها، فيبقى الأساسي في الكتاب هو "رؤيته للسلطة في المغرب وهل تساهم في تقدم البلاد أم لا."


في هذا الصدد، يضيف هؤلاء  بان ذلك هو بيت القصيد في "المعضلة" الكبرى  في المغرب التي تتجلى في “تعايش السلطة التقليدية المتمثلة في المخزن والموروثة عن القرون الماضية بكل تقاليدها العتيقة مع السلطة الحديثة المستمدة من الغرب والتي جاء بها الاستعمار سنة 1912 عندما سقط المغرب في سلطة فرنسا واسبانيا."


ويبرز الكتاب في هذا الصدد “استحالة تقدم المغرب في ظل سلطتين متناقضتين في هرم الدولة حيث يجري استعمالهما وفق الظروف ووفق الأهواء”.


ويؤكد الكتاب “رغم وجود هياكل سلطة حديثة إلا أنها في آخر المطاف تخضع وتخدم مؤسسة المخزن، وهذا لن يسمح بتقدم المغرب نهائيا”.

ويحاول الكتاب تقديم قراءة أو شرح لكيفية تعامل ملوك المغرب منذ الاستقلال حتى ألان مع هذه "المعضلة" المتصلة بالبنية الهيكلية للنظام في المغرب، ويتعلق الأمر بكل من الملك محمد الخامس وابنه الملك الحسن الثاني ثم الملك الحسن محمد السادس.

 

وحول الحقبة الحالية للملك محمد السادس، يؤكد الأمير تعليق المغاربة الكثير من الآمال على الملك محمد السادس، فقد اعتقدوا أنه قد حانت مرحلة بناء الدولة الحديثة والتخلي عن المخزن.

ولكنه مع مرور السنوات "تلاشى الحلم وفرضت الإستمرارية نفسها مجددا."

هذه الحقبة شهدت منعطفات، "تهميش" الاختيار الديمقراطي بتنصيب وزير أول تقنوقراطي من دائرة القصر، وهو إدريس جطو سنة 2002.


ثم كاد الملك أن يطلق "رصاصة الرحمة" على الحياة الحزبية بعدما أراد إنشاء حزب مقرب من القصر ألاصالة والمعاصرة. (واص) 088/090