Aller au contenu principal

بزيارته مدينة الداخلة المحتلة : ملك المغرب يقود بنفسه "التصعيد والاستفزاز والاستهتار" بالمشروعية الدولية (رسالة الرئيس محمد عبد العزيز)

Submitted on

بئرلحلو (الاراضي المحررة)19 ابريل 2014 (واص)- استوقف رئيس الدولة-الامين العام لجبهة البوليساريو، محمدعبد العزيز،الامين العام للامم المتحدة،بان كي مون، ازاء التصعيد الذي يمارسه النظام المغربي في مواجهة المشروعية الدولية، مبرزا ان ملك المغرب ااختار ان يتولي بنفسه مهمة التصعيد والاستفزاز والاستهتار، في وقت يدرس فيه مجلس الامن القضية الصحراوية، بزيارة مدينة الداخلة المحتلة
 

"ففي وقت يجتمع فيه مجلس الأمن الدولي لمناقشة النزاع في الصحراء الغربية، وما يتطلبه ذلك من طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، من جدية ومصداقية في التعاون البناء، قرر ملك المغرب أن يمارس الاحتلال اللاشرعي ميدانياً وبنفسه، فحل بمدينة الداخلة، جنوب الصحراء الغربية المحتلة." يقول الرئيس في رسالة وجهها اليوم السبت الى الامين العام للامم المتحدة، بان كي مون

نص الرسالة :
" بئر لحلو، 19 أبريل 2014
السيد بان كي مون،
الأمين العام للأمم المتحدة،
نيو يورك

السيد الأمين العام،
لا يمر يوم إلا وتقوم فيه سلطات الاحتلال المغربي، على مختلف مستوياتها، بممارسات تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في الصحراء الغربية.
ويبدو أن ملك المغرب، محمد السادس، قرر أن يتولى بنفسه مهمة التصعيد والاستفزاز والاستهتار.
ففي وقت يجتمع فيه مجلس الأمن الدولي لمناقشة النزاع في الصحراء الغربية، وما يتطلبه ذلك من طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، من جدية ومصداقية في التعاون البناء، قرر ملك المغرب أن يمارس الاحتلال اللاشرعي ميدانياً وبنفسه، فحل بمدينة الداخلة، جنوب الصحراء الغربية المحتلة.
إن هذا العمل وفي هذا الوقت هو سلوك تصعيدي عدواني مستفز، ليس فقط في حق الشعب الصحراوي، ولكن في حق الأمم المتحدة بكل مكوناتها، وعلى رأسها الأمين العام ومجلس الأمن الدولي والمبعوث الشخصي وبعثة المينورسو للاستفتاء في الصحراء الغربية.
في الوقت الذي يحل فيه ملك المغرب بمدينة الداخلة، شهدت المدينة والمنطقة عموماً استنفاراً لمختلف تشكيلات القوات المغربية، من جيش وشرطة وقوات مساعدة، في زي عسكري ومدني، وتعرض السكان الصحراويون ومنازلهم لحملة شرسة من القمع والحصار والتضييق.
وتنتشر القوات المغربية بشكل مكثف في بقية المدن الصحراوية المحتلة، وخاصة العيون والسمارة وبوجدور، في ظل حملات قمع وحشي متتالية، خلفت أعداداً كبيرة من الضحايا في صفوف المدنيين العزل، كنا قد أبلغناكم عن بعضها في وقت سابق من هذا الشهر.
ليس هذا فحسب، بل أن دولة الاحتلال المغربي تفرض حصاراً مشدداً على الأراضي الصحراوية المحتلة، وتمنع وصول المراقبين الدوليين المستقلين إلى المنطقة للتواصل مع المواطنين الصحراويين، حيث طردت العديد منهم خلال أقل من أسبوع.
السيد الأمين العام،
نحن نتحدث عن إقليم غير متمتع بتقرير المصير واقع تحت المسؤولية المباشرة للأمم المتحدة، بحكم أن الأمر يتعلق بقضية تصفية استعمار. وبالتالي فالمملكة المغربية لا تـتمتع بأي سيادة على الصحراء الغربية، ولا هي قوة مديرة للإقليم، بل هي مجرد قوة احتلال لا شرعي مرفوض.
فوجود ملك المغرب بمدينة الداخلة المحتلة، التي هي أحد المواقع الأكثر تعرضاً للنهب المغربي المكثف للثروة السمكية الصحراوية، يمثل تحدياً سافراً لجهود الأمم المتحدة لتسوية النزاع الصحراوي المغربي، واستهتاراً صارخاً بالقانون الدولي، واستخفافاً بـيـناً بمجلس الأمن الدولي، الذي شرع في مناقشة تقريركم حول النزاع.
ومن هنا فإن حلول ملك المغرب بمدينة الداخلة الصحراوية المحتلة في هذا الوقت، مصحوباً باستعراض للقوة في حق المدنيين العزل، خارجاً عن الشرعية الدولية، هو عربدة سياسية بامتياز، ولا تصنيف له إلا في خانة الاستفزاز والابتزاز والتصعيد الخطير الذي يهدد جدياً السلم والأمن والاستقرار في المنطقة، وهو أمر يتحمل ملك المغرب المسؤولية عنه شخصياً.
وجود ملك المغرب في مدينة صحراوية محتلة بالقوة العسكرية المغربية في مثل هذا الوقت ينم عن غياب إرادة حقيقية صادقة لحل النزاع ويكشف عن نوايا مبيتة للتعنت وافتعال التوتر وخلق العراقيل.
إننا إذ نعبر عن إدانة جبهة البوليساريو ورفضها لمثل هذا العمل العدواني، نطالبكم بأن تنقلوا إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي انشغالنا العميق إزاء ما قد يترتب عنه من تداعيات وعواقب، وذلك حتي يقوم المجلس باتخاذ الإجراءات والتدابير الفعلية، العاجلة والملائمة.

أرجو، السيد الأمين العام، أن تتفضلوا بإبلاغ محتوى رسالتنا هذه إلى أعضاء مجلس الأمن.
وتقبلوا أسمى عبارات التقدير والاحترام.

محمد عبد العزيز،
الامين العام لجبهة البوليساريو"
(واص) 088/090