واشنطن 19 ابريل 2014 (واص)-نددت رئيسة المنظمة غير الحكومية الأمريكية روبرت.ف كينيدي من أجل العدالة و حقوق الإنسان السيدة كيري كينيدي أمس الجمعة بالقمع العنيف الذي مارسته يوم الثلاثاء الماضي قوات الاحتلال المغربي بالعيون ضد مظاهرة سلمية للصحراويين في صالح الاستقلال حيث خلف العشرات من الجرحى من بين المتظاهرين.
و حرصت هذه المنظمة غير الحكومية الأمريكية الموجود مقرها بواشنطن على التأكيد أن هؤلاء المتظاهرين الصحراويين كانوا ضحية "عنف" السلطات المغربية أياما قليلة قبل تصويت مجلس الأمن لمنظمة الأمم المتحدة على تمديد عهدة بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو).
و في هذا الصدد أوضحت السيدة كينيدي أن العنف الذي ارتكبته يوم الثلاثاء الماضي القوات المغربية ضد هذه المظاهرة السلمية للشعب الصحراوي "يؤكد الحاجة الماسة إلى وضع آلية لمراقبة حقوق الإنسان في المينورسو".
و أشارت رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأمريكية أن "السلطات المغربية تؤكد بصوت عالي و قوي أنها لا تنتظر أية عواقب بعد أعمال العنف التي تمارسها في حق الشعب الصحراوي" مؤكدة انه يتعين بالتالي على "المجموعة الدولية و على الأمم المتحدة خاصة تصحيح نظرة المغرب هذه من خلال تدخل سريع و حاسم".
و ذكرت أن الولايات المتحدة كانت قد اقترحت سنة 2013 إدخال آلية لمراقبة حقوق الإنسان لدى المينورسو داعية كل أعضاء مجلس الأمن إلى "تنفيذ هذه الأولوية" خلال سنة 2014.
و تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون كان قد ذكر مجلس الأمن يوم الخميس الماضي في تقريره حول الوضع في الصحراء الغربية بأن ملف الصحراء الغربية هو مشكل تصفية استعمار ملحا على ضرورة "مراقبة مدعمة و مستقلة و حيادية" لحقوق الإنسان للصحراويين.
الصحراء الغربية أدرجت منذ 1963 في قائمة الأراضي غير المستقلة و بالتالي فهي معنية بتطبيق اللائحة 1514 للجمعية العامة للأمم المتحدة المتضمنة الإعلان عن منح الاستقلال للبلدان و الشعوب المستعمرة. و تعد الصحراء الغربية آخر مستعمرة في إفريقيا يحتلها المغرب منذ 1975 بدعم من فرنسا. (واص) 088/700/090