باريس5يوليو2014 (واص)- نددت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان "باريس/ايل دو فرانس" ب"التكالب" على مغني الراب و الفنان الناقد معاذ بلغواط الذي حكمت عليه محكمة الدار البيضاء بأربع سنوات سجن نافذ من طرف.
و أكدت الجمعية في بيان نشر يوم الجمعة أن "الدولة المغربية تتكالب على فنان ناقد"، مشيرة إلى أن هذا الحكم يعد ثالث حكم يصدر في ظرف ثلاث سنوات في حق مغني الراب معاذ بلغواط الذي يعد مناضل حركة 20 فيفري و مطربها.
و نددت الجمعية التي تنشط في منطقة /ايل دو فرانس/ ب"الاختلالات العديدة" التي شابت هذه المحاكمة الجديدة، مشيرة إلى "عدم احترام الطابع العمومي للجلسة" و "محضر شفوي مزور" و "رفض الاستماع إلى الشهود" و "رفض استدعاء المدعين" و "رفض استدعاء الطبيب الذي سلم شهادات طبية للمدعيين الاثنين".
و يعرف مغني الراب المغربي الذي يلقى مساندة العديد من المنظمات مثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و منظمة العفو الدولية أمنيستي أنترناشيونل و هيومن رايت واتش بأغانيه اللاذعة تجاه السلطات الحاكمة في المغرب على غرار "كلاب الدولة" و"بركات". و ترى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان /ايل دو فرانس/ أن آراء معاذ بلغواط "لا تبرر هذا التكالب" و "يجب على الدولة ضمان احترام حرية التعبير و الوفاء بالتزاماتها".
و تطالب الجمعية بوقف متابعات الدولة المغربية ضد الفنان و إطلاق سراحه "على الفور" و التخلي على كل التهم المنسوبة إليه. و تلفت انتباه الرأي العام الوطني و الدولي حول "تزايد القمع في المغرب رغم تنامي الخطاب الداعي إلى احترام حقوق الإنسان و الاتصالات الجارية في هذا الشأن".
و حسب الجمعية "يتقدم المغرب بسرعتين و يتبنى خطابين : التوقيع على اتفاقيات حقوق الإنسان و تصريحات النية الحسنة و تكثيف النصوص وما الى ذلك و في نفس الوقت هناك التعذيب و الاعتقال السياسي و قمع المتظاهرين و التحرشات و التخويف و الإدانات ما تزال مستمرة".
088/700/090 (واص)