الشهيد الحافظ 05 غشت 2014 ( واص )- أفادت أوساط مقربة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس ، أن هذا الأخير ينوي زيارة المنطقة قبل التئام دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة شهر سبتمبر المقبل ، نافية ما روجته مؤخرا بعض أبواق الرباط من استقالة " مزعومة " للوسيط الدولي في نزاع الصحراء الغربية
وأكد المصدر أن كرستوفر روس " مستمر في مهمته " التي حددها مجلس الأمن وزكاها في لائحته 2152 الصادرة شهر أبريل الماضي بغية تحريك مسار التسوية السياسية عبر جولات مكوكية للوسيط الدولي و مفاوضاته بين طرفي النزاع (جبهة البوليساريو والمغرب) من أجل التوصل إلى حل يمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير
ولاحظت الأوساط أن ما روج مؤخرا مجرد " شطحة " مغربية في ظل الضغوط التي يتعرض لها النظام المغربي الذي يرفض مسايرة المشروعية الدولية ويضرب عرض الحائط بقرارات وتوصيات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة والاتحاد الإفريقي ، مذكرة في هذا المضمار بتعيين الاتحاد الإفريقي مؤخرا لممثل خاص له مكلف بملف الصحراء الغربية في شخص الرئيس الموزمبيقي الأسبق السيد جواكيم آلبيرتو شيسانو
ونبه المصدر إلى أن الرباط وجدت نفسها في " عزلة دولية وإفريقية " كما أنها باتت في "حرج" من أمرها جراء انتهاكاتها المستمرة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وعدم امتثالها لإرادة المنتظم الدولي ، في ظل تكشف ممارساتها المهينة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية من طرف منظمات دولية "وازنة" وفي ظل كذلك ما تتعرض له من إدانة لسياسة نهب الثروات الطبيعية لإقليم مشمول برعاية ومسؤولية الأمم المتحدة لم تستكمل منه تصفية الاستعمار كونه آخر مستعمرة في إفريقيا
وأبرز المصدر ، أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة لشهر أبريل الماضي ثم توصية مجلس الأمن وقبل ذلك توصية واشنطن في ظل الأصوات المنادية بحماية حقوق الإنسان والتقرير عنها في المناطق الصحراوية المحتلة ، وضعت الرباط أمام "حقيقة جديدة" أن ملف الصحراء الغربية بدأ يلج مرحلة جديدة عبر عنها ملك المغرب في خطابه أمام مجلس النواب بقوله " أن القضية لم تحسم ومقبلة على رهانات جديدة" ، بل أن الرباط - حسب المراقبين - " تسابق" الزمن قبل سنة 2015 التي حددها الأمين العام للأمم المتحدة لمراجعة مسار التسوية برمته في حال عدم حصول تقدم ملموس كما أوصى بذلك بان كي في تقريره المرفوع لمجلس الأمن شهر أبريل الماضي.
( واص ) 088/090