لندن 14 اغسطس 2014 (واص)-أصدرت جمعية حملة الصحراء الغربية ببريطانيا العدد الجديد من دوريتها الشهرية المعروفة بإسم "صحراء أناليسيس" أو تحليلات الصحراء الناطقة بالإنجليزية، تتناول فيها مستجدات القضية الصحراوية،الذي سلط الضوء على نهب المغرب للثروات الطبيعية الصحراوية م.
وتحت عنوان "موارد حيوية" تناول العدد عائدات الموارد الطبيعية للصحراء الغربية على المحتل المغربية وفوائدها الإقتصادية والسياسية التي تساعد الإحتلال على تعزيز تواجده في الإقليم المحتل. واعتبرت الدورية في عددها أن الحكومات التي تبرم إتفاقيات إقتصادية مع المغرب لإستغلال الموارد التي هي ملك الشعب الصحراوي لا تلتزم الحياد وتنتهك إتفاقية جنيف والقوانين الدولية الأخرى.
ويتناول العدد 83 مواضيع متنوعة سياسية وإقتصادية وأخرى متعلقة بأوضاع حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
وأوردت الدورية خبر البيان الصادر عن إجتماع الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو الأخير الذي أدان رفض المغرب الإستمرار في التعاطي مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية السيد كريستوفر روس، والذي دعت فيه الأمم المتحدة لتحمل مسؤوليتها في تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية.
وتناول العدد مصادقة الملك المغربي على إتفاقية الصيد المشتركة بين الإتحاد الأوروبي والمغرب ما سيسمح لها بالدخول في حيز التنفيذ وبالتالي دخول السفن الأوروبية للصيد في المياه الإقليمية للصحراء الغربية، مذكرة بتعارض ذلك مع القانون الدولي ما يقوض من جهود الأمم المتحدة للسلام في المنطقة.
وورد في العدد خبر نشر الجريدة الرسمية للإتحاد الأوروبي يوم 16 يونيو2014 للقضية التي رفعتها جبهة البوليساريو لإلغاء إتفاقية الصيد المشتركة بين الإتحاد الأوروبي والمغرب على إعتبار أنها تمثل انتهاكا للقوانين الدولية بشهادة فتاوى قانونية ودول أوروبية وأعضاء في البرلمان الأوروبي، كما ورد في العدد.
وفيما يخص تورط الشركات الأجنبية في نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية ورد في العدد خبر الانتهاء من بناء السفينة المسماة "أتوود أشيفير" في كوريا الجنوبية، ومن المقرر أن تتوجه السفينة إلى الصحراء الغربية المحتلة في غضون أسابيع للبدء في عمليات حفر وتنقيب هناك. وتناولت بيان شركة كوسموس إنيرجي الأمريكية الذي تدعي فيه الحق في التنقيب في الصحراء الغربية في انتهاك صارخ للقوانين الدولية.
للتذكير فإن "حملة الصحراء الغربية" تنشط ببريطانيا تعمل للتضامن مع الشعب الصحراوي من خلال حشد الدعم السياسي للمضي قدما باتجاه تمكينه من حقه في تقرير المصير وتعزيز حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وهي من الجمعيات المنضوية تحت لواء "منتدى العمل من أجل الصحراء الغربية" الذي يقوم بحملة دولية من أجل توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والتقرير عنها.
088/090 (واص)