Aller au contenu principal

انكار حق الشعوب في تقرير المصير "يقوض" السلم و الأمن الدوليين (أكاديمي)

Submitted on

بومرداس (الجزائر)، 16 أغسطس 2014 (واص) - اعتبر السيد صافو محمد، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة وهران الجزائرية، اليوم السبت من ولاية بومرداس الجزائرية أن إنكار حق الشعوب في تقرير المصير و الاستقلال "يقوض" السلم و الأمن الدوليين، مؤكدا أنه لا يمكن بناء فضاءات إقليمية و دولية على حساب حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الاستقلال.


في مداخلة له خلال محاضرة بعنوان "التحولات العربية و تأثيرها على القضية الصحراوية" ضمن أشغال جامعة أكديم إيزيك الصيفية للإطارات الصحراوية، أشار الأستاذ الجامعي الجزائري أن إنكار حق الشعوب المستعمرة في تقرير المصير و الاستقلال يقوض السلم و الأمن الدوليين، مضيفا أن إخضاع الشعوب يعد "إنكارا" لهذا الحق.


و قال الأستاذ صافو أن الحق في تقرير المصير يأتي على رأس سلم الحقوق الأساسية للبشر ثم تأتي بعد ذلك الحقوق الاخرى الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية، مبرزا أن هذا الحق لا يمكن التنازل عنه أو وضعه محل مساومة باعتبار أنه مرتبط بهوية الشعوب.


و انتقد المحاضر ما اعتبره مصادرة لحق الشعوب في تقرير المصير تحت يافطة الحرب على الإرهاب و غيرها، مؤكدا على أن المشكل الذي لا زال يعوق بناء مغرب عربي موحد هو وجود شعب لم يتمكن بعد من ممارسة حقه في تقرير المصير، في إشارة إلى الشعب الصحراوي.


في مواجهة تملص المغرب من احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، دعا الأستاذ الجامعي إلى ضرورة تبني استراتيجية مبنية على إلى التمسك بالقانون الدولي بوصفه الضامن القانوني للتمكين من ممارسة حق تقرير المصير، مضيفا أن كل المواثيق العالمية و الأممية كإعلان الأمم المتحدة الخاص بمنح الاستقلال للبلدان و الشعوب المستعمرة و العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية و غيرها تنص على حق الشعوب المستعمرة في تحديد مستقبلها.


و طالب بإيلاء مزيد من الاهتمام تجاه العمل الدبلوماسي و النشاط الإعلامي سواء الشعبي أو الرسمي منه من أجل كسب الدعم و الاعتراف بعدالة كفاح الشعب الصحراوي، و حمل الحكومات العربية و العالمية على الضغط على المملكة المغربية من أجل السماح للشعب الصحراوي من التمتع بحقوقه المشروعة.


و تطرق المحاضر بالتفصيل إلى الأسباب التي أدت إلى التحولات السياسية التي يشهدها الوطن العربي خاصة مع بروز الربيع العربي كانتشار الفساد، غياب الشفافية، تردي الوضع الاقتصادي، انتشار البطالة و عدم التساوي في توزيع الثروة. (واص)


090/089