نيويورك ( الأمم المتحدة ) 27 غشت 2014 ( واص )- أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن ترحيبه بوقف إطلاق النار المفتوح في غزة الذي أعلن عنه يوم أمس الثلاثاء.
وأبرز بان كي مون في بيان إن مستقبلا أكثر إشراقا لكل من غزة وإسرائيل يعتمد على وقف إطلاق نار مستدام ، مشيرا إلى أن الأمر متروك للطرفين ليرقيا إلى مستوى هذه المسؤولية.
وألح الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة أن تعالج جهود السلام الأسباب الجذرية للأزمة وإلا فإنها لن تحقق أكثر من تمهيد الطريق لدورة أخرى من العنف داعيا إلى إنهاء حصار غزة .
وأكد في هذا الإطار استعداد الأمم المتحدة لدعم الجهود الرامية إلى معالجة العوامل الهيكلية للصراع بين إسرائيل وقطاع غزة.
وقال كي مون أنه وبعد هذه الجولة الأخيرة من القتل وتدمير واسع النطاق للمزيد من منازل الفلسطينيين ، يحتاج المدنيون من كلي الجانبين إلى مهلة من أجل استئناف حياتهم اليومية والسماح للجهود الإنسانية والإنعاش المبكر بتلبية احتياجات الشعب في غزة ، مضيفا أنه يجب أن يكون أطفال غزة قادرين على بدء العام الدراسي دون سماع أصوات أجهزة الإنذار والصواريخ والغارات الجوية.
وخلص الأمين العام الأممي إلى أنه وبعد خمسين يوما من المعاناة الإنسانية العميقة والدمار المادي الكبير، فإن أية انتهاكات لوقف إطلاق النار ستكون عملا غير مسؤول على الإطلاق معربا عن أمله في أن يكون وقف إطلاق النار الموسع بمثابة مقدمة لعملية سياسية باعتبارها الوسيلة الوحيدة لتحقيق سلام دائم.
وكانت مصر قد أعلنت عن سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل ابتداء من الساعة السابعة من مساء أمس لإنهاء قتال استمر 51 يوما.
من جهة أخرى أكدت القيادة الفلسطينية على ضرورة العمل ل"تطبيق خطة وطنية فلسطينية تقود إلى إنهاء الاحتلال والتزام المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي بمسئولياته في هذا الصدد وفق جدول زمني محدد".
وشددت على " ضرورة التوافق العربي والدولي على هذه الخطة خلال المرحلة القادمة من أجل ضمان الالتزام بها في سبيل قيام دولة فلسطين بممارسة سيادتها التامة على أراضها وعاصمتها القدس على أساس حدود عام 1967".
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ( أبو مازن ) حسب البيان أن هذه الخطوات في حال عدم الالتزام بها " سوف يتلوها إجراءات عديدة تكفل لدولة فلسطين مكانتها في جميع المنظمات والهيئات الدولية".
( واص ) 088/090