Aller au contenu principal

جبهة البوليساريو تستوقف المنتظم الدولي ازاء الطرد" المتزايد" للمراقبين من المناطق الصحراوية (رسالة)

Submitted on

بئر لحلو (اراض محررة)14 سبتمبر2014 (واص)-استوقف رئيس الجمهورية –الامين العام لجبهة البوليساريو،محمد عبد العزيز، الامين العام للامم المتحدة ازاء الطرد "الممنهج والمتواصل والمتزايد" للمراقبين الدوليين، منبها الى ان الرباط تؤكد مجدداً بهكذا تصرف "إصرارها على إخفاء معالم ما ترتكبه من انتهاكات وما تقوم به من ممارسات، تندرج كلها في سياق انتهاكها الأكبر للقانون الدولي من خلال احتلالها العسكري اللاشرعي للصحراء الغربية منذ 31 أكتوبر 1975."
نص الرسالة :

 


" بئر لحلو، 14 سبتمبر 2014
السيد بان كي مون،
الأمين العام للأمم المتحدة،

نيو يورك

السيد الأمين العام،


تواصل دولة الاحتلال المغربي سياسات الحصار والتضييق على الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، في ظل استمرار انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، وتعود من جديد إلى عمليات طرد المراقبين الدوليين المستقلين، وتعمل جاهدة لمنعهم من اللقاء والتواصل مع المواطنين الصحراويين عامة، والمدافعين عن حقوق الإنسان بصفة خاصة.

 


فيوم الخميس، 11 سبتمبر 2014، أقدمت سلطات الاحتلال المغربية في مدينة الداخلة، الواقعة في الجزء الجنوبي من الصحراء الغربية المحتلة، على ترحيل وفد من المراقبين المستقلين قادم من إسبانيا، وذلك باتجاه مدينة أغادير، داخل المملكة المغربية.

 


الوفد القادم من منطقة الباسك، مكون من كل من آني لاسا غارمينديا و خوسي رامون زابيراين، وكان ينوي لقاء نشطاء حقوقيين صحراويين لجمع المعلومات عن واقع حقوق الإنسان في المدينة وفي الصحراء الغربية المحتلة بشكل عام.

 


وفي اليوم السابق، الأربعاء 10 سبتمبر 2014، كانت المواطنة الفرنسية كريستيل ليتار ضحية هي الأخرى لعملية طرد مشابهة، حيث ما أن وصلت الطائرة التي تقلها، والقادمة من مدينة الدار البيضاء المغربية، إلى مطار مدينة العيون، عاصمة الصحراء الغربية المحتلة، حتى فوجئت بمنعها من دخول المدينة، ليتم إرجاعها في الطائرة نفسها إلى المملكة المغربية.

 


وعلى غرار الوفد السابق وعشرات الوفود التي طردتها سلطات الاحتلال المغربي، منذ شهر أبريل المنصرم، لم يكن للسيدة ليتار من هدف سوى الاطلاع على واقع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة.

 

السيد الأمين العام،

 

إن قيام دولة الاحتلال المغربي بهذا الطرد الممنهج والمتواصل والمتزايد للمراقبين الدوليين يؤكد مجدداً إصرارها على إخفاء معالم ما ترتكبه من انتهاكات وما تقوم به من ممارسات، تندرج كلها في سياق انتهاكها الأكبر للقانون الدولي من خلال احتلالها العسكري اللاشرعي للصحراء الغربية منذ 31 أكتوبر 1975.


وإننا لنود أن نذكر مجدداً في هذه الرسالة بمحتوى تقاريركم وقرارات مجلس الأمن الدولي بخصوص ضرورة إيجاد آلية دولية مستقلة ومحايدة للتقرير عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة، وتمكين بعثة المينورسو من الاطلاع بدور منطقي ومنسجم مع طبيعتها كبعثة أممية في الاتصال والتواصل مع المواطنين الصحراويين في إقليم لم يقرر مصيره بعد، واقع تحت مسؤولية الأمم المتحدة، في انتظار تصفية الاستعمار.


وإذ ندين عمليات الطرد المغربي الممنهج للمراقبين الدوليين، ونلفت الانتباه إلى خطورة ممارسات التعنت والعرقلة التي تقوم بها دولة الاحتلال المغربي في وجه الجهود التي تقودونها مع مبعوثكم الشخصي، السيد كريستوفر روس، فإننا نطالب بتدخلكم العاجل لوقف عمليات الطرد وفتح المنطقة المحتلة أمام المراقبين الإعلاميين المستقلين.

 


وهذه مناسبة لنطالبكم ومن خلالكم المجتمع الدولي قاطبة بالتدخل من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، وفي مقدمتهم ضحايا اقديم إيزيك والمحاكمة العسكرية الجائرة، والكشف عن مصير أكثر من 651 مفقوداً صحراوياً جراء الاحتلال المغربي، ووقف عمليات نهب الثروات الطبيعية الصحراوية.

 

أرجو أن تـتـفضلوا بنقل محتوى رسالتنا هذه إلى السيدات والسادة أعضاء مجلس الأمن الدولي.

و تقبلوا، السيد الأمين العام، أسمى آيات التقدير والاحترام

محمد عبد العزيز، الامين العام لجبهة البوليساريو." (واص)088/090