الداخلة المحتلة 29 سبتمبر 2014 ( واص ) -توفي ليلة البارحة المعتقل السياسي الصحراوي وعضو المنظمة الصحراوية لمناهضة التعذيب حسنة الوالي بالمستشفى العسكري لمدينة الداخلة نتيجة الإهمال الطبي وتدهور وضعه الصحي ، حسب مصدر من عائلته .
الفقيد كان قد نقل إلى المستشفى قصد تلقي العلاج بعد تدهور وضعه الصحي إذ أنه كان يعاني من مرض السكري وتم نقله إلى المستشفى المدني لمدينة الداخلة المحتلة بعد الغيبوبة التي أصابته نتيجة حقنه بمادة الجليكوز ا، إضافة إلى مضاعفات الإضرابات عن الطعام التي خاضها مطالبا باحترام وتوفير كافة حقوقه كمعتقل رأي حسب المواثيق والعهود الدولية والقانون المغربي المنظم للسجون.
كما نقل بعدها إلى المستشفى العسكري لمدينة الداخلة المحتلة وبشكل متأخر ليتم إخضاعه لبعض الفحوص والتحاليل الطبية دون تسجيل أي تقدم يذكر في حالته الصحية ، علما أن عائلة الفقيد قد منعت من زيارته من طرف إدارتي السجن والمستشفى العسكري لمدينة الداخلة دون أي سند قانوني.
الفقيد اعتقل نهاية سنة 2011 بعد الأحداث العنيفة التي شهدتها مدينة الداخلة المحتلة إذ تمت محاكمته بثلاث سنوات سجنا نافذة في غياب تام لشروط المحاكمة العادلة وقد أمضى عدة أشهر بالسجن لكحل بمدينة العيون المحتلة ليتم ترحيله بعدها رفقة باقي المعتقلين الصحراويين السياسيين إلى مدينة الداخلة وكان ذلك بعد الزيارة الميدانية التي أجراها المقرر الأممي المعني بالتعذيب السيد خوان مانديث لكل من المغرب والصحراء الغربية المحتلة أواخر سنة 2012
يذكر أن فريق العمل الأممي المعني بالاحتجاز التعسفي قد أبدى انشغاله العميق إزاء الوضعية المقلقة للمعتقلين السياسيين الصحراويين وذلك نتيجة ما يتعرضون له من تعذيب ومعاملة جد قاسية وانتزاع اعترافاتهم تحت الإكراه ، كما أشار إلى عدم استقلالية القضاء المغربي الذي ما فتئ يصدر أحكاما قاسية عن طريق التعليمات التي يتلقاها من جهات عليا في حق أبناء إقليم الصحراء الغربية نظرا لمواقفهم السياسية
088/090