المجلس الوطني (مخيمات اللاجئين الصحراويين) 12 أكتوبر 2014 (واص) - أعرب المجلس الاستشاري الصحراوي صباح اليوم الأحد عن " أسفه الشديد " إزاء التأخر الحاصل في تطبيق مقتضيات الشرعية الدولية في الصحراء الغربية ، منتقدا في الوقت ذاته، تباطؤ المنتظم الدولي في إجبار المغرب على الرضوخ للمشروعية الدولية.
وفي رسالة وجهها أعضاء المجلس الاستشاري الصحراوي إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون في ختام ملتقاهم الوطني ، عبر المجلس عن الامتعاض والأسف الشديدين من طول أمد النزاع وعلى التأخر الحاصل في تطبيق مقتضيات الشرعية الدولية في الصحراء الغربية.
واستنكر أعضاء المجلس ، في رسالتهم إلى السيد كي مون ، تباطؤ المنتظم الدولي في إجبار المملكة المغربية على الانصياع للإرادة الدولية عبر الدخول في مسار يؤدي إلى إيجاد حل " نهائي ، دائم وعادل " للنزاع بالصحراء الغربية ، مؤكدين أن استمرار هذا الوضع " لن يخدم مصالح شعوب المنطقة ولا السلم والأمن الدوليين".
ولفتت الرسالة انتباه الأمين العام الأممي تداه مسئوليات إسبانيا التاريخية تجاه الشعب الصحراوي ، مشيرة إلى أن إسبانيا فضلت أن تكون طرفا في مؤامرة التقسيم والغزو الذي تعرض له الشعب الصحراوي سنة 1975 ، بدل أن تفي بالتزاماتها حيال تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي تنفيذا لقرارات وتوصيات الأمم المتحدة بهذا الشأن.
وأبرزت الرسالة الممارسات اللاأخلاقية واللاإنسانية التي يتعرض لها أبناء الشعب الصحراوي في الجزء المحتل من الصحراء الغربية وجنوب المغرب ، والتي كان آخرها استشهاد المعتقل السياسي الصحراوي حسنة الوالي ، مؤكدة أن المملكة المغربية ما انفكت منذ 1991 ، تاريخ وقف إطلاق النار ، تضع مختلف العراقيل في وجه الجهود الدولية الرامية إلى تنفيذ مخطط التسوية الذي أقره مجلس الأمن الدولي.
وفي نفس السياق ، أشار المجلس الاستشاري الصحراوي ، إلى أن سلطات الاحتلال المغربية تفرض تعتيما إعلاميا على المناطق الصحراوية المحتلة وتمنع المراقبين المستقلين من زيارة الإقليم. (واص)
090/089