مدريد ( إسبانيا ) 15 نوفمبر 2014 ( واص ) - طالب زعيم تنسيقية " قادرون " الإسبانية السيد بابلو إغليسياس ، إسبانيا والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم السياسية والتاريخية في احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
وأكد إغليسياس في مداخلة له أمام أشغال الندوة التاسعة والثلاثين للتضامن مع الشعب الصحراوي التي تحتضنتها كليّة العلوم الإعلامية في جامعة لاكوبلوتينس بمدريد ، أكد أن " الحكومات الإسبانية لم تقم بأي شيء لحل تلك القضية التي ورثناها عن الديكتاتورية ، فيجب أن يعود الصحراويون لوطنهم ويتمتعوا بكامل حقوقهم ، ولا حقوق دون سيادة لممارستها " - يضيف السيد إغليسياس-.
وتساءل السياسي الإسباني عما يحول دون تدخل المجتمع الدولي لحل القضية الصحراوية مؤكدا أن الشعب الصحراوي الكريم هو شعب نموذج ويجب على العالم أن يعترف له بحقوقه كاملة ، وعبر عن شعوره بالفخر والاعتزاز لوجوده بين الصحراويين ، مبديا أسفه الشديد للنفاق الذي يمارسه الحزبان الإسبانيان الرئيسيان تجاه قضية الصحراء الغربية في الوقت الذي تعبر فيه الأمم المتحدة عن مسؤولية إسبانيا الإدارية على إقليم الصحراء الغربية.
واتهم السيد إغليسياس الأمم المتحدة باللعب بالنار بتساهلها مع الاحتلال المغربي الذي يرتكب العديد من التجاوزات وهو ما من شأنه أن يؤجج الاحتقان ، ويدفع بالصحراويين في مخيمات اللاجئين والأراضي الصحراوية المحتلة إلى مزيد من التطرف.
وأكد السياسي الإسباني أن الغالبية العظمى من الإسبان إلى جانب الصحراويين وقضيتهم لكن الأحزاب الحاكمة تريد أن تحافظ على مصالح الأقلية وهو - بحسبه - دليل على القطيعة بين الطبقة السياسية والشعب الإسباني.
وتجدر الإشارة إلى أن الندوة التاسعة والثلاثين للتضامن مع الشعب الصحراوي انطلقت مساء أمس الجمعة بحضور رئيس الدولة الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز مرفوقا بوفد صحراوي يضم أعضاء من الأمانة الوطنية للجبهة والحكومة الصحراوية وممثلي جبهة البوليساريو بأوربا والمقاطعات الإسبانية وأصدقاء الشعب الصحراوي في القارة الأوروبية ، إلى جانب ممثلي الحكومات المعترفة بالجمهورية الصحراوية ونواب وأعضاء منتخبين ومنظمات سياسية ونقابات وجمعيات صداقة مع الشعب الصحراوي ورجال قانون.
( واص ) 090/100