بئر لحلو، 19 غشت 2024 (واص)- عبرت جبهة البوليساريو في بيان لها عن رفضها القاطع واستنكارها لمضمون البيان الصادر عن وزارة خارجية جمهورية الدومينيكان بتاريخ 17 غشت 2024، الذي ينسب فيه إلى الرئيس المعاد تنصيبه مؤخرا، السيد لويس أبينادر، تصريحات خطيرة تمس الصحراء الغربية، كما دعت في الوقت نفسه الى احترام حق الشعب الصحراوي غير قابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
واكدت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في بيانها ان شعب الصحراء الغربية هو الوحيد الذي يملك هذا الحق الحصري في ممارسة الاختيار الحر والديمقراطي لمستقبله السياسي.
وابرزت في السياق ذاته، ان الصحراء الغربية هي إقليم في انتظار تصفية الاستعمار، مسجل على هذا النحو من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1963 ويحتله المغرب بشكل غير قانوني بقوة السلاح منذ 30 أكتوبر 1975، وقد أدانت الأمم المتحدة مرارا هذا الاحتلال ولم تعترف به أي منظمة دولية.
ودعا بيان جبهة البوليساريو الرئيس لويس أبينادر الذي أعيد انتخابه مؤخرا، إلى أن تقوم حكومة جمهورية الدومينيكان في ولايته الثانية بالمساهمة بفعالية في الجهود السياسية التي تبذلها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم يسمح للشعب الصحراوي بممارسة حقه المشروع وغير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال".
كما دعا البيان ايضا الى الانضمام، بما يتوافق مع الإجماع الإقليمي لأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، الى نبذ آخر بقايا الاستعمار التي لا تزال تعاني منها منطقة الكاريبي وأفريقيا، وإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع الجمهورية الصحراوية، الدولة العضو في الاتحاد الأفريقي.
وعبرت الجبهة عن رفضها لسياسة التحريض التي ينتهجها الاحتلال المغربي بخصوص القيام بأي نوع من الأعمال أو الأنشطة التي تؤدي إلى إنكار مباشر لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، مما يفضي إلى انتهاك صارخ لجقوقه الدائمة على موارده الطبيعية أو يشكل عائقا أمام الجهود السياسية النبيلة التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل عادل لمسألة تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
واعربت جبهة البوليساريو، في ختام بيانها، عن تقديرها لكل القوى السياسية وحركات المجتمع المدني على تمسكها بقيم الأخوة والروابط الثقافية والتاريخية التي تجمع الجمهورية الصحراوية مع جمهورية الدومينيكان القائمة على الدفاع عن مبادئ تقرير مصير الشعوب واحترام السيادة الوطنية. (واص)