سيدني (أستراليا)، 20 يونيو 2024 (واص) - نظمت جمعية أستراليا للصحراء الغربية ندوة بعنوان "الحياة تحت الاحتلال في الصحراء الغربية، طريق نحو الحرية، وذلك بدعم اتحاد البحارة الاستراليين، مؤسسة " افيدا"، وجريدة "جرين ليفت".
وادار الندوة التي شارك فيهاة كل من ممثل جبهة البوليساريو باستراليا محمد فاضل كمال و الأستاذة بكلية القانون في الجامعة الوطنية الأسترالية (ANU) دينا تزوفالا و الصحفي والناشط الصحراوي محمد ميارة، الدكتورة أروين .
وتحدث المشاركون عن الوضع الصعب الذي يعيشه الشعب الصحراوي، حيث يُفصل جدار هائل، محمي من قبل قوات الاحتلال المغربية ومليء بالملايين من الألغام، الأراضي المحتلة عن اللاجئين الصحراويين الموجودين في المخيمات على الجانب الآخر .
وأعطيت الكلمة في بداية الندوة لمنسق " ايكيب ميديا" الذي كشف بأن العديد من النشطاء السياسيين والحقوقيين قد اختطفوا، واعتقلوا بسبب مواقفهم وانشطتهم المؤيدة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال مشيرا الى أن النظام المغربي قد بنى سجونًا جديدة لتعزيز قمعه وارهابه للشعب الصحراوي وأكد المتحدث على أن التضامن الدولي لا يزال أمرًا حيويًا لتعزيز قوة وصمود الشعب الصحراوي ومسيرته التحررية.
وعرض ميارة مشاهد قصيرة لقصص معاناة لصحراويين اختطفوا منذ العام 1975 ولا يزال مصيرهم مجهولا و فيديو قصير يعرض لحالات اختطافات حديثة لصحفيين ونشطاء كأسلوب انتقامي ممنهج من طرف الاحتلال.
من جانبها قدمت الدكتورة دينا تزوفالا رؤية اكاديمية للقضية الصحراوية من منظور القانون الدولي، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة قد اعترفت بالصحراء الغربية كـ"إقليم محتل" يملك الحق الغير قابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال
وأكدت الخبيرة القانونية أن هذا الاعتراف والاقرار يفرض على أستراليا "مسؤولية قانونية دولية" ويدفعها الى عدم الانخراط في صفقات تجارية مع المغرب ان هي شملت أراضي الصحراء الغربية.
بعد ذلك تحدث ممثل جبهة بوليساريو في استراليا ودول الباسفيك، الذي كشف عن أهمية الصحراء الغربية بسبب موقعها الاستراتيجي ومواردها الوفيرة، بما في ذلك النفط والغاز والأسماك والمعادن الأرضية النادرة" التي ترغب الشركات متعددة الجنسيات في الوصول إليها مشيرا الى أن الاحتلال المغربي استغل اصدقاءه لتميتن احتلاله وديمومة خرقه السافر للقانون الدولي مستدلا باعتراف ترامب الأحادي وتتمتع إسرائيل الآن بعلاقات قوية مع النظام المغربي.
وأضاف الدبلوماسي الصحراوي ان الاحتلال المغربي لا يريد السماح بإجراء استفتاء حر وعادل على الاستقلال لأنها تعلم النتيجة الحتمية. لكن الشعب الصحراوي لن يتخلى ابدا عن نضاله من اجل تحقيق ذلك.
وكشف كمال ان الشركات الأسترالية كانت تستورد الفوسفات والمعادن الأخرى، رغم أن الضغوط نجحت في وقف بعض هذه الصفقات داعيا فب نفس السياق "أندرو فورست" وشركة "فورتسكيو" إلى عدم المضي قدمًا في استيراد الموارد المتجددة من الصحراء الغربية". (واص)