باريس ( فرنسا ) 05 يونيو 2015 ( واص ) - شهدت العاصمة الفرنسية باريس اليوم الجمعة عقد الاجتماع السنوي بين الهيئة الصحراوية للبترول والمعادن والشركات المتعاقدة مع الدولة الصحراوية للتنقيب عن البترول والغاز المعادن ، بحضور عضو الأمانة الوطنية المنسق الصحراوي مع المينورسو السيد أمحمد خداد ورئيس الهيئة الصحراوية للبترول والمعادن الدكتور غالي الزبير وممثل جبهة البوليساريو بأستراليا السيد كمال فاضل.
الاجتماع استهل بعرض قدمه المنسق الصحراوي مع المينورسو تناول تطورات القضية الصحراوية وجديد المسار الأممي ، مستعرضا أهم المراحل التي عرفتها العملية التفاوضية المتعثرة، ومؤكدا على حتمية انصياع المغرب للشرعية الدولية والتوجه إلى تنظيم استفتاء حر وعادل ونزيه يمكن الشعب الصحراوي من اختيار مستقبله بحرية.
كما قدم الدكتور غالي الزبير عرضا مصورا لأهم الأنشطة الاستكشافية في المنطقة التي تم إنجازها في غضون السنة الماضية ، معددا العوامل المشجعة على الاستثمار في القطاع البترولي والمعدني في الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
ومن جهته قدم المحامي الفرنسي "جيل ديفير" عرضا تفصيليا للجوانب القانونية من النزاع مركزا على حقيقة أن الوجود المغربي في الصحراء الغربية هو احتلال بقوة السلاح يتناقض مع مبادئ الشرعية الدولية وأن الاحتلال لايمتلك أية صفة قانونية تمكنه من استغلال الثروات الطبيعية الصحراوية أو تمنحه الحق في منح التراخيص لمثل هذا الاستغلال غير القانوني.
كما أشار السيد جيل ديفير إلى أن جلسة المحكمة الأوروبية الخاصة بالنظر في عدم شرعية الاستيراد الأوروبي للمنتجات الفلاحية القادمة من المناطق الصحراوية المحتلة ستجري يوم 15 يوينو الحالي ، ويعتبر هذا الحدث بالغ الأهمية باعتبارها المرة الأولى التي تخصص فيها المحكمة الأوربية جلسة للنظر في هذه القضية الهامة.
كما طبع الاجتماع مداخلة قيمة قدمها السيد إيريك هاغن رئيس المرصد الدولي لمراقبة ثروات الصحراء الغربية عدد من خلالها أنشطة الاستغلال غير القانوني وغير الأخلاقي للثروات الطبيعية للصحراء الغربية والجهود التي يبذلها المرصد لتعرية الشركات الأجنبية المتواطئة مع الاحتلال المغربي.
الجزء الثاني من الاجتماع تمثل في اللقاء بين الطرف الصحراوي وممثلي الشركات المتعاقدة مع الجمهورية الصحراوية لمناقشة التفاصيل التقنية لمشاريع التنقيب عن الثروات الطبيعية ورسم استراتيجيات التعاون في هذا الميدان خلال السنة المقبلة.
يذكر أن الاجتماع حظي باهتمام عدد من وسائل الإعلام والباحثين في مجال الثروات الطبيعية من : الجزائر ، فرنسا ، الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا.
( واص ) 090/100