الجزائر 21 يونيو 2015 (واص)- أعلنت مجموعة من الصحفيين الجزائريين المتضامنة مع الشعب الصحراوي عن تضامنها مع المناضلة الصحراوية تكبرهدي، معبرة في الوقت نفسه عن امتعاظها من الصمت المخجل حيال قضية ام هيدالة، و ذلك في نداء صادر عن المجموعة اليوم الأحد بالجزائر العاصمة.
و استنكرت المجموعة الحصار الإعلامي المحاك ضد القضية الصحراوية، في ظل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، كالمحاكمات الصورية للمدنيين من قبل المحاكم العسكرية، الاختفاء القسري، التحرش الجنسي، السجن، التعذيب، والاعتقال التعسفي، وخنق الحريات الأساسية كحرية التعبير وحق تقرير المصير والاستقلال.
و أعلنت في ندائها وقوفها ضد الحظر المفروض من قبل السلطات المغربية المحتلة على إقليم الصحراء الغربية، الذي يعيش منذ أربعين سنة قمعا ممنهجا بعيدا عن الأعين.
و ندد الصحفيون الجزائريون بسياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها مجلس الأمن، وسلبية المجموعة الدولية، التي يقع على عاتقها إنهاء مسلسل تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية آخر مستعمرة في القارة الإفريقية، عبر استفتاء تقرير المصير الذي التزمت به سن 1991 .
"اليوم لم يعد مقبولا السكوت على محتل يضع شعبا بأكمله في الألفية الثالثة تحت نير نظام استعماري، و لا نقبل قانون الصمت على الجرائم المرتكبة في حق مدنيين صحراويين" يقول النداء.
و أكدوا دعمهم لخطوة الاتحاد الإفريقي خلال الدورة الأخيرة المنعقدة في جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا، الذي جدد دعمه لمبعوثه الخاص إلى الصحراء الغربية جواكيم شيسانو، ودعوته مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته، وكذا الجمعية العامة لتحديد تاريخ تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية.
و وجه النداء دعوة إلى كل الإعلاميين و ذوي الضمائر الحية، من فنانين، مناضلي حقوق الإنسان، نشطاء جمعويين، شخصيات سياسية، لكسر قاعدة الصمت المفروضة ظلما على نضال الشعب الصحراوي، وتسليط الضوء على واقع المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
و دعت المجموعة كل الصحفيين و الإعلاميين إلى الانخراط في هذا النداء الموقع من طرفها، و الذي سيتم إرساله إلى الأمين العام للأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، الجامعة العربية، واتحاد دول أمريكا اللاتينية، و ذلك للمساهمة في الكشف للعلن عن النضال الشرعي لتكبر هدي، و اختفاء و سجن الصحراوي صالح لبصير وحالة ما يقارب 600 مفقود صحراوي منذ الغزو المغربي. (واص)
090/110