جنيف (سويسرا)، 11 أكتوبر 2023 (واص) - أكدت السفيرة الدائمة للجزائر لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، السيدة فوزية بومعيزة مباركي، أنه من واجب المجتمع الدولي أن يستثمر بجدية في الحل المستدام الذي يرغب فيه هؤلاء اللاجئون، أي ممارسة حقهم في العودة الطوعية، والتي تتطلب بالضرورة إجراء استفتاء على تقرير المصير حر وعادل.
جاء ذلك خلال خطاب ألقته أمس، أمام الدورة الـ 74 للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وجهت عبره نداء إلى المجتمع الدولي من تقديم المساعدة للاجئين الصحراويين الذين اضطروا إلى مغادرة بلدهم الذي تحتله قوة عسكرية أجنبية وهي المملكة المغربية.
كما ذكَّرت المتحدثة، رئاسة الدورة بالتقرير العالمي للمفوضية لعام 2022 الذي أكد على أن اللاجئين الصحراويين يواجهون وضعا اقتصاديا صعبا بسبب آثار الأزمة الاقتصادية العالمية التي أدت إلى زيادة أسعار الضروريات الأساسية.
وأضافت السيدة فوزية بومعيزة، " إن بلادي، ووفقا لإلتزاماتها الدولية، ولا سيما إتفاقية عام 1951، تقدم مساعدة هائلة في ضوء قدراتها الوطنية، لمساعدة اللاجئين الصحراويين، مشيرة في هذا الصدد، إلى أن تلك المساعدة لم تعد كافية لتغطية جميع الاحتياجات، خاصة وأن عديد الأسر الصحراوية جاءت من الأراضي المحررة إلى المخيمات بالقرب من تندوف، بعد إنهيار وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020، بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو.
وأمام هذا الوضع الصعب، حثت مندوبة الجزائر، المفوض السامي لشؤون اللاجئين إلى تكييف إحتياجات هؤلاء اللاجئين مع عددهم الحقيقي، وهو ما يتجاوز بكثير الرقم المستخدم كأساس لحساب المساعدات.
وفي ختام، خطابها، طالبت، السفيرة الدائمة للجزائر لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، من مفوضية شؤون اللاجئين، دعوة الصحراويين للمشاركة في المنتدى العالمي الثاني للاجئين، من أجل السماع لهم ولظروفهم وإحتياجاتهم. (واص)
090/105