Aller au contenu principal

النزاع في الصحراء الغربية، محور مائدة مستديرة بفرنسا

Submitted on
النزاع في الصحراء الغربية، محور مائدة مستديرة بفرنسا

باريس (فرنسا)، 17 سبتمبر 2023 (واص) - شكل موضوع النزاع في الصحراء الغربية والدور الفرنسي تجاه القضية الصحراوية محور مائدة مستديرة نظمت اليوم بفرنسا، وذلك بمناسبة الاحتفال بالندوة السنوية لجريدة " الإنسانية “.

وخلال المائدة المستديرة التي حضرها شخصيات وخبراء مهتمين بمناقشة النزاع الصحراوي - المغربي، إلى جانب ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا السيد محمد عالي الزروالي، تم تناول الجوانب المختلفة للكفاح المشروع للشعب الصحراوي.

وفي تدخلاتهم تم التأكيد على ضرورة اعتراف فرنسا بالجمهورية الصحراوية لتعزيز السلام والاستقرار وحقوق الإنسان في منطقة شمال إفريقيا.

وقدم المتحدثون خلال المائدة المستديرة التي أدارها محرر بجريدة الإنسانية وجهات نظر مستنيرة حول قضية الصحراء الغربية.

 وفي هذا السياق، ذكر السيد محمد علي الزروالي على أن نزاع الصحراء الغربية قضية تصفية استعمار و أن حله يكمن في تنفيذ قرار الأمم المتحدة 1514، مشيرا إلى الدور التاريخي لفرنسا في منطقة الشمال الإفريقي.

وأكد أن اعتراف الحكومة الفرنسية بالجمهورية الصحراوية سيكون متسقا مع مبدأ حق الشعوب في تقرير المصير، وهو مبدأ أساسي من مبادئ القانون الدولي. كما شدد على أن هذا الاعتراف من شأنه أن يعزز السلام والاستقرار في المنطقة، استجابة لتطلعات الشعبين الصحراوي والمغربي.

 من جهتها الحقوقية الفرنسية كلود مانجين تطرقت لحالة حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية وسياسة القمع وقطع الأرزاق التي تمارسها قوات الاحتلال المغربية على المواطنين العزل.

كما تعرضت الى العراقيل التي واجهتها وتواجهها أثناء محاولاتها زيارة زوجها، لافتة إلى أن المناطق المحتلة تشكل «سجنا مفتوحا»، وأعربت عن قلقها إزاء عدم حماية بعثة المينورسو ألأممية للسكان المدنيين في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.

أما السيد فيليب بويسو فلقد تكلم عن ما عاينه ميدانيا عندما قام بزيارة لمخيمات اللاجئين الصحراوين في مستهل شهر فبراير الماضي على رأس وفد من منتخبي مدينته، حيث وقعوا على عملية توأمة مع دائرة ميجك في ولاية أوسرد، وأشاد بشجاعة وكرامة الشعب الصحراوي رغم ظروف اللجوء القاسية.

السيدة سارة ميسلين والسيد فرانسوا سوتري أكدا دعم كل من  PCF و    MRAP للكفاع المشروع للشعب الصحراوي، مؤكدين أن هذا جزء لا يتجزأ من نضالهم من أجل العدالة والحرية وحق الشعوب في تقرير المصير.

وسلطت هذه المائدة المستديرة الضوء على الجوانب الجيوسياسية التي تحيط بمسألة الصحراء الغربية، ودعت فرنسا إلى الاعتراف بالجمهورية الصحراوية كخطوة نحو الحل السلمي لهذا الصراع الذي طال أمده. (واص)

090/105.