ولاية العيون 20 أكتوبر 2018 (واص) - ثمن رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي ، تميز نضال جماهير جاليات الشمال بعملها الكبير ووحدتها المتجذرة فضلا عن ميزة تمثيلها للشعب الصحراوي كسفراء يعززون روابط التاريخ والصداقة والتضامن.
وأشاد رئيس الجمهورية خلال إشرافه على اختتام ملتقى جاليات الشمال السابع عشر ، بهذا الأخير وسير أشغاله ونوعية وحجم المشاركة مذكرا بالارتباط الوثيق لمناضلي ومناضلات المنطقة بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
وتوقف رئيس الجمهورية بالثناء أمام رسائل الملتقى الموجهة لمقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي الماضي في قيادة وريادة شعبنا حتى تحقيق النصر بحرية وكرامة ، وأخرى لجماهير انتفاضة الاستقلال التي أكد الأمين العام للجبهة استمرار فصولها ببسالة وعزم في مواجهة شتى صنوف التعذيب والاعتقال والاعتداءات ، مؤكدا التضامن المطلق مع بطولاتهم وداعيا المشاركين في الملتقى لمؤازرة المعتقلين السياسيين الصحراويين وعائلاتهم ومواصلة جهود التضامن والمرافقة.
وأكد السيد إبراهيم غالي ، أن الاحتلال المغربي في عزلة دولية رغم مماطلاته وتعنته وعراقيله ، وهو لا يملك خيارا غير الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع جبهة البوليساريو لبحث صيغة ستفضي دون شك إلى حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال.
وخلال تطرقه لمسألة الثروات الطبيعية واتفاقيتي التجارة والصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب ، أبرز رئيس الجمهورية أن شرعية القضية الوطنية جلية وواضحة وقوية ؛ وهو ما جعل أوروبا عاجزة عن النيل من الحق الذي أكدته المحكمة الأوروبية مرارا.
وأشاد رئيس الجمهورية بالمواقف التضامنية الجزائرية التاريخية الخالدة تجاه الشعب الصحراوي وقضيته العادلة.
من جانبه ، تطرق وزير شؤون الأرض المحتلة والجاليات السيد البشير مصطفى السيد ، إلى الظرفية الخاصة التي يعقد فيها الملتقى ، مهيبا بالجالية من أجل رفع التحدي ومواصلة العمل. وأبرز الوزير أن المنطقة شكلت نموذجا تاريخيا في التأطير والتسيير والتضامن ، قبل أن يقدم مسؤول جاليات الشمال السيد أحمتو محمد أحمد حصيلة الملتقى ومكانة ودور الحدث في تعزيز التجربة ومد جسورها للأجيال الجديدة.
وشهد الملتقى في يومه الختامي تقديم تقرير بالأرقام لعمل المنطقة وأبرز محطات الفعل في حدث شهد تكريم عائلات الشهداء الأربعة سلامة الغزواني ، اللل عند الل ، الجاه المصطفى وديدا اليزيد الذين تحمل قطاعات المنطقة أسماءهم.
وحضر الملتقى وفد يمثل الأرض المحتلة عبر مشاركة المعتقلين السياسيين السابقين بشري بن طالب وعالي السعدوني.
ويأتي تنظيم ملتقى هذا العام احتفاء بذكرى الوحدة الوطنية واليوم الوطني للعمال الذي يصادف ذكرى العملية الفدائية الناسفة للحزام الناقل للفوسفات إبان الاستعمار الإسباني العام 1974.
( واص ) 090/100