تيبازة (الجزائر) 28 أبريل 2016 (واص) - دعا وزير الشباب و الرياضة أحمد لحبيب يوم الخميس بتيبازة أعضاء مجلس الأمن الأممي إلى تحمل مسؤولياته التاريخية تجاه الشعب الصحراوي بعد التوتر الذي أثاره المغرب من أجل تقويض المسار الأممي . حسب ما نقلته(واج).
و أكد الوزير, الذي أشرف على افتتاح الملتقى الثاني لرابطة طلبة الصحراء الغربية بالجزائر رفقة الوالي عبد القادر قاضي, أن "تقويض مسار الأمم المتحدة الرامي إلى تنظيم استفتاء تقرير المصير تشرف عليه بعثة المينورسو من قبل الاحتلال المغربي يدل مرة أخرى على مدى التخبط و التوتر الذي يتواجد فيه نظام المخزن المغربي".
و دعا كل أعضاء مجلس الأمن على وجه العموم و فرنسا على وجه الخصوص إلى تحمل كافة مسؤولياتهم التاريخية من أجل تمكين الشعب الصحراوي سيد في تقرير مصيره من خلال إجراء استفتاء تشرف عليه الأمم المتحدة.
و أوضح أن قرار طرد المكون السياسي و المدني لبعثة المينورسو هو مؤشر على مدى الجبروت و التعنت المغربي في الاعتراف بالشرعية الدولية واصفا الخطوة بآخر الأوراق التي يلعبها المحتل كرد فعل على النجاحات السياسية و الدبلوماسية التي حققتها جبهة البوليزاريو على كل المستويات الجهوية و الإقليمية و الدولية.
و وصف الوضع في المناطق المحتلة ب"الخطير" مبرزا المعاناة اليومية للشعب الصحراوي في القرى و المداشر و في المعتقلات من تعذيب و بطش قبل أن يدعو الطلبة الصحراويين إلى مزيد من التجند و التعبئة لمواجهة الاحتلال و الاستلهام من الثورة الجزائرية و مبادئها الداعية إلى التحرر و الاستقلال. و في السياق ذاته قال أن "مقاتلي الجيش الصحراوي يتدربون يوميا و مستعدون كل الاستعداد للدفاع عن أرضهم بعد تقويض فرص المسار الأممي و ينتظرون الضوء الأخضر من قبل قيادة جبهة البوليزاريو" قبل أن ينوه بالدور الجزائري المساند عبر التاريخ لقضايا التحرر عبر العالم.
من جهته قال رئيس اللجنة الجزائرية الوطنية للصداقة مع الشعب الصحراوي, سعيد العياشي, أن" القضية الصحراوية تمر بمنعرج خطير يتطلب تجند المجتمع الدولي و على رأسهم أعضاء مجلس الأمن الأممي" واصفا قرار طرد المكون البشري و السياسي لبعثة المينورسو ب"القرار اللامسؤول."
و أضاف السيد العياشي أن الجزائر لن تحيد على مبادئها النابعة من قيم ثورة نوفمبر و ستبقى حاضنة لحركات التحرر عبر العالم في إطار الشرعية الدولية و عملا بمبدأ حق تقرير المصير مشيرا إلى أن طرد البعثة يترك الخيار العسكري الخيار الوحيد أمام جبهة البوليزاريو من أجل افتكاك الاستقلال.