الشهيد الحافظ 11 يوليو 2021 (وأص)- نظمت اليوم الأحد، بمقر رئاسة الجمهورية ندوة بعنوان "القضية الصحراوية في الإعلام الناطق باللغة العربية : أسباب الغياب وسبل الحضور" بإشراف مكتب المستشارة لدى رئاسة الجمهورية المكلفة بملف العالم العربي، النانة لبات الرشيد، وبالتعاون مع شبكة الإعلاميين الجزائريين للتضامن مع القضية الصحراوية.
وحضر الندوة عدد من المسؤولين، الإعلاميين والمدونين الصحراويين، بالإضافة إلى الوفد الجزائري المشارك والذي يمثل شبكة الإعلاميين الجزائريين للتضامن مع القضية الصحراوية، إلى جانب مشاركة إعلاميين وخبراء ومحللين سياسيين من عدة دول عربية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد.
وإفتتح الندوة وزير الإعلام الصحراوي السيد حمادة سلمى، شكر من خلالها المشاركين في الحدث، خاصة الإعلاميين الجزائريين الذين ما فتئوا يرافعون بأقلامهم الحرة عن قضايا التحرر في العالم وعلى رأسهم القضية الصحراوية والفلسطينية.
كما أشاد وزير الإعلام في الحكومة الصحراوية بالدور الكبير الذي لعبه الإعلام الجزائري في المساهمة في التحسيس بالقضية الصحراوية على مستوى الرأي الداخلي والخارجي.
وفي سياق اخر، أكد السيد حمادة سلمى، أن النظام المغربي هو نظام لايحترم الحريات، خاصة حرية الصحافة، وخير دليل على ذلك، يضيف المتحدث، محاكمة الصحفي المغربي الريسوني هذه الأيام، بحيث يعمل جاهدا على طمس كل ما من شأنه فضح ممارساته القمعية الإستبدادية.
[[{"fid":"34093","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"1":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":3456,"width":5184,"class":"media-element file-default","data-delta":"1"}}]]
وشهدت الندوة مداخلات عديدة لصحفيين وإعلاميين من الجزائر، موريتانيا، تونس ومصر، نددت كلها بتواطؤ وإنحياز الإعلام الناطق باللغة العربية إلى المغرب عندما يتعلق الأمر بتناول القضية الصحراوية.
كما شدد المتدخلون على ضرورة العمل بشتى السبل المتاحة من أجل ضمان تواجد القضية الصحراوية في مختلف المحافل الدولية والوسائط الإعلامية العربية والغربية، وكذا العمل على خلق قنوات تواصل مع الإعلاميين في مختلف دول العالم وتزويدهم باخر المستجدات التي تشهدها القضية الصحراوية، خاصة بعد إستئناف الحرب بتاريخ 13 نوفمبر الفارط، وتصاعد وتيرة إنتهاكات حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية من طرف نظام الإحتلال المغربي.
وخلال الندوة، كان للحضور من إعلاميين ومدونين صحراويين دورا في إثراء النقاش من خلال تقديم مقترحات وحلول من شأنها المساهمة في إختراق الإعلام الناطق باللغة العربية سواء على مستوى الدول العربية أو الاوروبية. كما ركزت هذه المقترحات على ضرورة التركيز على وسائل التواصل الإجتماعي لما لها من أهمية في إيصال معاناة الشعب الصحراوي بإمكانات بسيطة وسهلة جدا.
وأختتمت الندوة بكلمة لمسؤول أمانة التنظيم السياسي السيد خطري ادوه، ثمن من خلالها هذه المبادرة التي تهدف إلى المساهمة في التحسيس بمعاناة الشعب الصحراوي وقضيته العادلة من خلال وسائل الإعلام، مشيدا بالدور الذي تلعبه شبكة الإعلاميين الجزائريين للتضامن مع القضية الصحراوية في هذا المسعى.
وأص 090/110