الشهيد الحافظ 30 ديسمبر 2021 (واص) - كانت سنة 2021 سنة الانتصارات للشعب الصحراوي من خلال مواصلة مسيرة التحرير الوطني بعد استئناف الحرب مع نهاية 2020 وحكم محكمة العدل الأوروبية لصالح الشعب الصحراوي، إلى جانب التضامن المنقطع النظير مع كفاحه من مختلف الدول والأطياف والطبقات السياسية.
فمع مطلع يناير 2021، وقع باحثون وعلماء ونشطاء دوليون عريضة تطالب بإلغاء اعتراف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بخصوص السيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، وأكد الموقعون على العريضة أن الصحراء الغربية قضية تصفية استعمار لم يتم حلها بعد.
وفي الحادي عشر يناير عقدت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، دورتها العادية الثالثة تحت رئاسة الأمين العام لجبهة البوليساريو ورئيس الجمهورية السيد إبراهيم غالي، وذلك بمقر رئاسة الجمهورية بالشهيد الحافظ .
وأكد رئيس الجمهورية، أن الدورة العادية الثالثة للأمانة الوطنية تعقد في ظروف غير عادية بعد الأحداث التي طبعت القضية الوطنية منذ الثالث عشر نوفمبر 2020 بعد خرق العدو المغربي لوقف إطلاق النار واستئناف جيش التحرير الشعبي الصحراوي للعمليات العسكرية.
ومع منتصف شهر يناير 2021، أوضح الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق السيد سيدي أوكال أن الشعب الصحراوي لديه هدف وحيد هو استكمال سيادته على كامل ترابه وأن المغرب يتكتم على وجود حرب في الصحراء الغربية المحتلة "لأن الاعتراف بها يعني اعترافه بالطرف الآخر".
وأرجع سيدي أوكال لدى نزوله ضيفا على حصة "لقاء خاص" في القناة التلفزيونية الثالثة الإخبارية الجزائرية، سبب تكتم المغرب عن المعارك الجارية ميدانيا إلى كون "الاعتراف بوجود حرب يعني الاعتراف بالصحراء الغربية المحتلة وما يترتب على ذلك من تبعات قانونية واقتصادية".
وخلال الثلث الثاني من الشهر، استعرض الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق السيد سيدي أوكال حصيلة 67 يوما من العمل القتالي منذ استنئاف الكفاح المسلح جراء الخرق المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر .
وأبرز سيدي أوكال في ندوة صحفية عقدت بمقر رئاسة الجمهورية خصصت لاستعراض مستجدات القضية الصحراوية سياسيا وعسكريا بعد استئناف الكفاح المسلح، أن جيش التحرير الشعبي الصحراوي نفذ 510 عملا قتاليا ضد الجيش المغربي بين هجومات وأقصاف وذلك بمعدل 08 أعمال قتالية في اليوم.
وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي تصل الوركزيز وتضرب لبعاج وطارف بوهندة بقطاع تويزكي
وفي الحادث والعشرين يناير، أكد الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق السيد سيدي أوكال أن وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي وصلت الوركزيز وضربت لبعاج وطارف بوهندة بالإضافة إلى لمسامير الواقعة بقطاع تويزكي.
وأشار المتحدث إلى أن هذا يدخل في إطار التصعيد واتساع دائرة الحرب لتشمل كافة القطاعات والدفاعات المعادية.
من جانب آخر وفي الرابع والعشرين يناير، توعد الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق السيد سيدي أوكال جيش الاحتلال المغربي ب"المزيد من التصعيد" بعد قصف الثغرة غير الشرعية بالكركرات، محذرا المدنيين المغاربة والأجانب من التواجد في هذه الأراضي لأنها "مناطق حرب".
وقال سيدي أوكال في تصريح لوكالة الأنباء الجزئارية، أن هجوم وحدات الجيش الصحراوي على الثغرة غير الشرعية بالكركرات له أكثر من معنى ودلالة لأن الاحتلال المغربي يتلخص في هذه المنطقة التي تخرج منها المخدرات المغربية، وتهرب منها الثروات الطبيعية الصحراوية المنهوبة.
وأوضح المسؤول الصحراوي، أن "وصول قذائف وأهداف الجيش الصحراوي إلى منطقة الكركرات برهان على التصعيد أولا، ودليل على شمولية الحرب ثانيا"، مستدلا في ذلك بقصف أقصى الشمال أين تتواجد قوات الاحتلال المغربي، منذ يومين وبعدها قصف الكركرات في أقصى الجنوب.
وفي سياق متصل بتطورات القضية الصحراوية خلال سنة 2021، صرح مفوض السلم والأمن للاتحاد الإفريقي السيد إسماعيل شرقي لوكالة سبوتنيك الروسية، أن النزاع بين المغرب والجمهورية الصحراوية قد يهدد الاستقرار الإقليمي، مؤكدا على استعجالية تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي.
وخلال منتصف شهر فبراير، جدد الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق السيد سيدي أوكال، التأكيد على أن جيش التحرير الشعبي الصحراوي ماض في كفاحه المسلح حتى تحقيق الاستقلال الكامل للشعب الصحراوي وبسط السيادة على الأراضي الصحراوية، مشيرا إلى أن أبواب المفاوضات مفتوحة لكن "تحت صوت الرصاص".
وقال سيدي أوكال في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن "جيش التحرير الشعبي الصحراوي موجود في ساحة المعركة منذ نسف جيش الاحتلال المغربي اتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020، واعتدائه على المدنيين الصحراويين العزل في الثغرة غير الشرعية بالكركرات"، مردفا "لنا كجنود في جبهة البوليساريو وللشعب الصحراوي تجربة في الحرب الماضية مع قوات المملكة المغربية، حيث أعطينا الثقة في المنتظم الدولي ووضعنا الأسلحة جانبا، والتزمنا بالسلام طيلة 30 سنة الآن عدنا إلى الكفاح المسلح".
وفي سياق التضامن الدولي مع القضية الوطنية، حث 27 عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي خلال شهر فبراير الماضي، الرئيس جو بايدن على التراجع عن إعلان الرئيس السابق دونالد ترامب الذي يعترف بالسيادة غير الشرعية والمزعومة للمغرب على الصحراء الغربية المحتلة، وإعادة واشنطن إلى التزامها بإجراء استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.
وحل غلق بعض الدول الإفريقية "قنصلياتها" بالمناطق الصحراوية المحتلة، أبرز الوزير المستشار بالرئاسة السيد البشير مصطفى السيد، أن ذلك تصحيح خطأ بعد غفلة.
البشير مصطفى السيد وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أوضح أن غلق بعض الدول الإفريقية "قنصلياتها" التي سبق وأن فتحتها في الأراضي الصحراوية المحتلة، هو تصحيح خطأ واستفاقة من بعد غفلة عقب المشاركة في العدوان على شعب يكافح منذ السبعينيات لنيل نفس ما كافحت من أجله الدول الإفريقية كاملة، والشعب يحمل ميثاقا يدافع عن أهدافه.
أما السفير الصحراوي بالجزائر، فقد أوضح أن المغرب تلقى صفعة خلال القمة الـ34 للاتحاد الإفريقي ، بعد فشل انتخاب مرشحيه، مشيرا إلى أن "هذا الإخفاق ليس الأول للمغرب مع هذه الهيئة القارية".
وفي سياق الهجومات اليومية لمقاتلي جيش التحرير الشعبي ضد قوات الاحتلال المغربية، أبرز الأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق السيد سيدي أوكال، أن الجيش الصحراوي أحبط محاولات قوات الاحتلال المغربي، لإقامة حزام جديد، كما كبدها خسائر "معتبرة" في الأرواح والعتاد، متوعدا الجيش المغربي بتطوير أساليب الهجوم وبعمليات نوعية الأيام القادمة.
وأوضح سيدي أوكال في تصريح لوكالة النباء الجزائرية، أن "قوات الاحتلال المغربي خرجت مساء 21 فبراير 2021 من منطقة طارف بوهندة بهدف إقامة جدار جديد، لكن الجيش الصحراوي تصدى لهذه القوات".
وأبرز المسؤول العسكري، أن القوات الصحراوية كبدت الجيش المغربي كحصيلة أولية "خسائر معتبرة" في الأرواح والعتاد، منها "تدمير سيارة تويوتا وسيارة جيب وجرافتين"، لافتا إلى أن "محاولات الجيش المغربي إقامة جدار جديد ينسف أكاذيبه ميدانيا حول عدم وجود حرب في الصحراء الغربية".
وخلال الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ45 لإعلان الجمهورية، حمل رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المسؤولية في تداعيات الوضع الراهن الذي تعيشه القضية الصحراوية.
وأبرز الرئيس إبراهيم غالي أنه "على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تحمل مسؤولياتهما في تداعيات الوضع الراهن بالصحراء الغربية وخرق المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار ".
وفي الشق القانوني للنزاع في الصحراء الغربية، انطلقت في الثاني مارس 2021 بمقر محكمة العدل الأوروبية، أشغال الجلسة العلنية الأولى في القضية المسجلة تحت رقم (T-279/19) والمتعلقة أساسا بالطعن الذي أودعته جبهة البوليساريو ضد اتفاق الزراعة المبرم بين الاتحاد الأوروبي وقوة الاحتلال -المملكة المغربية- والذي يشمل بصورة غير قانونية الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية.
وحول الدور السلبي لبعثة المينورسو، أكد عضو الأمانة الوطنية ممثل الجبهة بالأمم المتحدة الدكتور سيدي محمد عمار، في تصريح رد به على إحاطة صحفية أدلى بها المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة السيد ستيفان دوجاريك، استنكار جبهة البوليساريو لموقف بعثة المينورسو تجاه الوضع الراهن في الصحراء الغربية، داعيا البعثة الأممية إلى التزام الحياد والنزاهة.
وحذر الدبلوماسي الصحراوي من خطورة استمرار الأمم المتحدة وبعثتها على الأرض، في تجاهل حقيقة الوضع القائم خاصة منذ عودة الحرب إلى المنطقة يوم 13 نوفمبر بعد خرق قوات الاحتلال المغربي اتفاقية وقف إطلاق النار
وفي التاسع مارس 2021، انطلقت أشغال قمة رؤساء الدول والحكومات للدول الأعضاء بمجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقى، تحت رئاسة الرئيس الكينى السيد أوهورو كينياتا.
وتدارست القمة القضية الصحراوية ووجهت دعوة بهذا الخصوص إلى رئيس الجمهورية الأمين العام للجبهة السيد إبراهيم غالي ولملك المغرب للمشاركة فى المداولات والإدلاء بمواقف البلدين طبقا لقرار القمة 14 الاستثنائية حول إسكات البنادق، التى أكدت على ضرورة العمل من أجل التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار بين الدولتين العضوين فى الاتحاد؛ وذلك على أساس الاتفاق على حل مبني على حق الشعب الصحراوى فى تقرير المصير والاستقلال وعلى مبادئ وأهداف الميثاق التأسيسى للاتحاد الإفريقى وقرارات الأمم المتحدة.
وخلال نفس اليوم، شارك رئيس الجمهورية السيد إبراهيم غالي في الاجتماع الافتراضي الذي نظمه مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي بشأن متابعة تنفيذ الفقرة 15 من مقررات القمة الاستثنائية الرابعة عشرة حول إسكات صوت البنادق في إفريقيا.
ونوه رئيس الجمهورية بالمساعي الحثيثة التي يقودها الرئيس الكيني السيد أوهورو كينياتا، الذي يتولى الرئاسة الدورية لمجلس السلم والأمن الإفريقي لشهر مارس الجاري، مشيدا بمجهوداته الهادفة إلى إحداث تطور نوعي في قدرة الاتحاد الإفريقي على حل النزاعات، والقضاء على مظاهر العنف والتطرف وتعزيز آليات الاتحاد في هذا المجال.
وفي ميدان التضامن مع القضية الصحراوية، دعا الرئيس الجزائري السيد عبد المجيد تبون في التاسع من مارس، إلى تنسيق الجهود الإفريقية والعمل على بلورة حل دائم للنزاع في الصحراء الغربية آخر مستعمرة في القارة السمراء.
أما المكتب الدائة للأمانة الوطنية فقد ثمن شمولية وتنامي واتساع الزخم الوطني في سياق الهبة الوطنية العارمة، وهو ما يتجسد في سير وإنجاز مختلف الخطط والبرامج بروح معنوية عالية ومشاركة جماهيرية واسعة زاخرة بالإبداع والمبادرات القيمة.
وفيما يخص الصمود الأسطوري للمناضلة الحقوقية سلطانة خيا، فقد انتزعت جائزة حقوق الإنسان "المواطنة" اعترافا بمقاومتها السلمية ودفاعها عن حقوق الشعب الصحراوي بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية؛ حيث قررت الجمعية الثقافية بمقاطعة آستورياس الإسبانية " المواطنة" منح أول جائزة لها حول حقوق الإنسان للناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة خيّا.
وفي السابع عشر مارس 2021، جددت الحكومة الألمانية التأكيد على أن إقليم الصحراء الغربية مايزال غير مستقل ويتمتع بوضع منفصل عن المملكة المغربية ويخضع لنظام قانوني مختلف عنه إلى حين تحديد وضعه النهائي بموجب القانون الدولي.
وفي نفس السياق، أكد وزير الخارجية الجزائري السابق السيد صبري بوقادوم، موقف بلاه الثابت تجاه القضية الصحراوية القائم على أسس القانون الدولي، في حديث خص به إذاعة الجزائر الدولية، جدد موقف الجزائر الثابت و"القائم على أسس القانون الدولي" وعلى "قناعات راسخة" لدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
وفي الثامن عشر مارس، اعتمد مجلس السلم والأمن الإفريقي قرارا قويا بشأن النزاع في الصحراء الغربية نشره على صفحته الرسمية حول اجتماعه بشأن النزاع في الصحراء الغربية الذي عقد في التاسع مارس.
وقد أكدت وزارة الخارجية الصحراوية في بيان تعليقا على صدور قرار مجلس السلم والأمن الإفريقي حول قضية الصحراء الغربية، أن الحل النهائي والدائم للنزاع هو بالفعل ما أقرته الفقرة الثالثة من هذا القرار والتي تؤكد على ضرورة تطبيق واحترام مقتضيات المادة 4 من القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي.
ونتيجة الحرب المستمرة بين جيش التحرير الشعبي الصحراوي وجنود الاحتلال المغربي، حثت الحكومة النرويجية في الثاني والعشرين مارس، مواطنيها على عدم السفر إلى الصحراء الغربية وخاصة المناطق القريبة من الجدار المغربي الممتد من شمال الصحراء الغربية إلى أقصى جنوبها والذي يشهد مواجهات عسكرية.
وفي سياق متصل، أكد وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية، جيمس كليفرلي، أن حكومة بلاده تتابع التقارير الواردة من الصحراء الغربية، وتحديدا قضية المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان سلطانة سيد إبراهيم خيا، مبرزا أن المملكة المتحدة تولي أهمية كبيرة للمسائل والقضايا المتعلقة بحقوق الإنسان وتدعم النشطاء الحقوقيين.
ومع بداية شهر أبريل 2021، أكد الرئيس الجزائري السيد عبد المجيد تبون, أن قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية استعمار وحلها يكون بالرجوع إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة, معربا عن أمله في أن يتمكن الأشقاء (المملكة المغربية وجبهة البوليساريو) من التوصل إلى حل يرضي الطرفين.
وأضاف الرئيس عبد المجيد تبون، خلال لقائه الدوري مع مسؤولي بعض وسائل الإعلام الوطنية الجزائرية ، أن قضية الصحراء الغربية مسجلة على جدول أعمال اللجنة الرابعة للأمم المتحدة المعنية بتصفية الاستعمار.
وفي الثالث عشر أبريل، حمل عضو الأمانة الوطنية السفير الصحراوي بالجزائر السيد عبد القادر الطالب عمر، السلطات الفرنسية المسؤولية المباشرة عن فشل مساعي السلام في الصحراء الغربية، وهذا نظير الدعم المباشر والحماية الذين توفرهما لنظام المخزن، على مستوى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ومع منتصف الشهر، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، أن الشعب الصحراوي قادر على بناء دولة مستقلة إذا ما أتيحت له الفرصة للتصويت واختيار مستقبله عبر استفتاء حر ونزيه، وذلك في رده على سؤال بخصوص مدى قابلية قيام دولة صحراوية مستقلة.
أما السيد كريستوفر روس المبعوث الأممي الأسبق إلى الصحراء الغربية ، فقد أكد خلال ندوة رقمية نظمتها النقابة الكبيرة للمحامين الأمريكيين بمدينة نيويورك، أن الدولة الصحراوية ستكون بعد استتباب الأمن ، دولة مستقرة وناجحة نتيجة لتجربتها في البناء والتسيير والحكامة، ولها من الثروات ما يساعدها على أن تكون في مقدمة الدول المستقرة.
وعلى مستوى مجلس الأمن الدولي ، فقد أكد ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة الدكتور سيدي محمد عمر، أن مجلس الأمن الدولي يتحمل كامل المسؤولية في ضمان السلم والأمن في الصحراء الغربية وتنظيم استفتاء تقرير المصير لتصفية آخر استعمار في القارة الإفريقية.
كما أعاد المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو التأكيد على أن تعيين مبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة ليس هدفا في حد ذاته وأن المطلوب هو الالتزام بتطبيق الشرعية الدولية وتجسيدها في خطوات ملموسة تضع حدا لاحتلال المملكة المغربية لأجزاء من تراب الجمهوية العربية الصحراوية الديمقراطية وتلزم المغرب باحترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال.
وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي، نفى المفوض السامي للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية جوزيب بوريل، استغلال الأطفال في مخيمات اللاجئين الصحراويين أو تجنيدهم من قبل جبهة البوليساريو أو مشاركتهم في العروض العسكرية.
جاء ذلك في ردٍ كتابي على سؤال برلماني موالي للاحتلال المغربي، حيث أكد بوريل أن لجنة العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي والمفوضية، على إطلاع بحالة حقوق الإنسان في المنطقة.
وحول مزاعم وزير الخارجية المغربي حول دعم عسكري إيراني لجبهة البوليساريو، وصف عضو الأمانة الوطنية المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي السيد أبي بشرايا البشير، هذه المزاعم بأنها افتراء ولا أساس له جملة وتفصيلا.
وبمناسبة الذكرى 48 لتأسيس جبهة البوليساريو في العاشر ماي، أكد السيد عبد القادر الطالب عمر السفير الصحراوي بالجزائر، أن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب تعد تجربة سياسية وعسكرية ودبلوماسية رائدة في الكفاح التحرري أحبطت أطماع المغرب في الصحراء الغربية وفي المنطقة برمتها.
وفي نفس السياق، حملت جبهة البوليساريو في رسالة وجهها ممثلها بالأمم المتحدة الدكتور سيدي محمد عمر، إلى الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريش، الأمم المتحدة مسؤولية حماية المواطنين الصحراويين تحت الاحتلال المغربي من العنف الوحشي وإرهاب الدولة الذي تمارسه سلطات الاحتلال المغربية ضد المدنيين الصحراويين.
وفي العشرين من الشهر، خلدت وزارة الدفاع الوطني اليوم الوطني للجيش المصادف لـ20 ماي، وسط تأكيد على مواصلة العزم على التحرير حتى استكمال السيادة الوطنية على كامل تراب الجمهورية الصحراوية.
وفي الثالث والعشرين ماي ، أكد ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا السيد محمد سيداتي، أن الاحتلال المغربي "فشل فشلا ذريعا في استدراج الدول الأوروبية لتشريع احتلاله للصحراء الغربية"، محذرا من سياسة "الابتزاز" التي يمارسها نظام المخزن ضد الدول التي تتمسك بتطبيق الشرعية الدولية لتصفية آخر استعمار في القارة الإفريقية.
فيما أكد السيد أبي بشرايا البشير المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي، أن توتر المغرب تجاه أوروبا، يعود سببه لرفضها إعلان ترامب، مضيفا بأن الأمر لا ينحصر فقط على مدريد ولكن أيضًا تجاه برلين وغيرها.
وفي يوم إفريقيا المصادف للرابع والعشرين ماي، أكد المشاركون في ندوة حول "الصحراء الغربية آخر مستعمرة في القارة" على آن حق الشعوب في المقاومة قد آفشل محاولات الاستعمارالقديم والجديد في التطبيع والتوسع، مبرزين أن المكاسب التي حققها الشعب الصحراوي كانت ثمرة صموده وكفاحه المستميت على كافة المستويات.
في نفس اليوم، أكد المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، أن تخليص المنطقة من مصادر التأزم ومخاطر عدم الاستقرار يقضي في المقام الأول بحل مشكل تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وفقا للشرعية الدولية وعلى أساس توصيات مجلس السلم والأمن الإفريقي؛ وذلك بإجبار المغرب على احترام سيادة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ووحدتها الترابية.
وفي سياق متصل، أبرزت ممثلة جبهة البوليساريو في ألمانيا السيدة نجاة حندي، أنه بالنظر إلى الهزائم الدبلوماسية للنظام المغربي والعزلة الدولية التي يعيشها بعد فشله في فرض منطق الغاب على العالم، فإن الأزمات التي خلقها وزير خارجية المملكة ناصر بوريطة هي أكبر هدية للقضية الصحراوية والشعب الصحراوي.
ومع بداية شهر يونيو 2021، ، رفضت المحكمة العليا الإسبانية، الادعاءات الموجهة لرئيس الجمهورية الأمين العام للجبهة السيد إبراهيم غالي، حيث امتنع القاضي الإسباني سانتياغو بيدراز للمرة الثانية عن قبول الإجراءات التقييدية التي يطلبها أصحاب الشكاوى التي تقف خلفها المخابرات المغربية.
من جانب آخر، نفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، ما أعلنه المغرب من أن جزءا من مناورات "الأسد الإفريقي 2021 العسكرية المشتركة التي تشرف عليها الولايات المتحدة، سيجري في الأراضي الصحراوية المحتلة، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، فيما دعت مجموعة جنيف للمنظمات غير الحكومية من أجل حماية وتعزيز حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للضغط على قوة الاحتلال -المملكة المغربية- من أجل الاحترام الكامل لمواد جنيف الرابعة في الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية.
وقد اعتبر السفير الصحراوي بالجزائر السيد عبد القادر الطالب عمر, أن تكذيب "أفريكوم" مرتين متتاليتين لما أعلنته الرباط بخصوص إجراء المناورات العسكرية "الأسد الإفريقي 2021" في منطقة المحبس, "جواب واضح وملموس" على إعلان ترامب حول السيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية.
وفي سياق متصل، أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، أن إدارة بايدن لا تواصل سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب بشأن الصحراء الغربية والشرق الأوسط، في رده على سؤال لأحد الصحفيين حول استمرار اعتراف واشنطن بمطالب المغرب بالصحراء الغربية. ليؤكد السفير الصحراوي بالجزائر السيد عبد القادر الطالب عمر عضو الأمانة الوطنية، أن النظام المغربي يحصد "هزائم كبرى" كان آخرها في برلمان عموم إفريقيا حيث تم انتخاب الجمهورية الصحراوية في منصب نائب رئيس المجموعة الإقليمية لشمال إفريقيا.
فيما أعربت ممثلية الجبهة بأوروبا والاتحاد الأوروبي عن ارتياحها للقرار الهام الذي صادق عليه البرلمان الأوروبي والذي يعبر عن رفضه الواضح لممارسات المملكة المغربية واستخدامها للقُصر كسلاح سياسي ضد إسبانيا وتهديد حدودها، وأيضا القطيعة مع الإفلات من العقاب تجاه تصرفات المغرب.
وعلى مستوى الاتحاد الإفريقي، فند رئيس برلمان عموم إفريقيا بالنيابة، ما روجته وسائل إعلام مغربية بخصوص تدخل البرلمان الإفريقي في موضوع "الإدانة الأوروبية الأخيرة للمغرب، ويتبرأ من أفعال "روجر نكودو"؛ حيث أوضح الرئيس بالنيابة لبرلمان عموم إفريقيا السيد شارو مبيرا، أن ما قام به الرئيس السابق "روجر نكودو" عمل غير أخلاقي ويستحق التوبيخ والتهذيب" نافيا أن يكون البرلمان الإفريقي قد تواصل مع نظيره الأوروبي بعد إدانته للمغرب.
ومع منتصف شهر يونيو، أكد وزير الشؤون الخارجية السيد محمد سالم السالك على أمواج الإذاعة الألمانية "دوتشي فيلي" أنه على مجلس الأمن الدولي أن يتحمل مسؤولياته بشأن قضية الصحراء الغربية.
وأبرز الوزير أنه ينتظر لاسيما من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بصفتهما عضوين دائمين بمجلس الأمن، أن يفرضا على المغرب احترام التزاماته بخصوص قضية الصحراء الغربية، معتبرا أن موقف المجلس أثر سلبا على أرض الواقع.
وخلال الرابع عشر يونيو 2021 عقدت الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، دورتها العادية الرابعة تحت رئاسة عضو الأمانة الوطنية الوزير الأول السيد بشرايا حمودي بيون نيابة عن رئيس الجمهورية الأمين العام للجبهة.
وفي سياق آخر، اعترض الكونغرس الأمريكي، على فتح قنصلية للولايات المتحدة الأمريكية في مدينة الداخلة المحتلة وبيع طائرات دون طيار للمملكة المغربية، وهما الوعدان اللذان سبق وأن قطعهما الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للرباط، فيما أكد الجنرال الأمريكي، ستيفان تاونساند، قائد القوات الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) في تصريح للإعلام نشرته وكالة “أسوشييتد بريس”، أن مناورات “الأسد الإفريقي” التي أجرتها القوات الأمريكية في أجزاء مختلفة من المغرب، إضافة إلى تمرينات أخرى متزامنة ضمن نفس المناورات أجريت في تونس والسنغال، لم تنظم بتاتا في أي جزء من تراب الصحراء الغربية المحتلة.
وحول الزيارات الأممية للمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، جددت المفوضة السامية لحقوق الإنسان السيدة ميشيل باشليت، التأكيد على الضرورة الملحة في استئناف برنامج البعثات الفنية إلى الأراضي الصحراوية المحتلة المتوقف منذ العام 2015 بسبب عرقلته من طرف الاحتلال المغربي، ليؤكد الممثل السابق للأمم المتحدة في الصحراء الغربية، فرانشيسكو باستاغلي (خلال ندوة رقمية بجنيف، حول جذور وأسباب فشل الأمم المتحدة وسبل إعادة تنشيط العملية التي تشرف عليها في الصحراء الغربية) أن مجلس الأمن الدولي يتحمل القسط الأكبر من الفشل في تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي.
وفي نفس السياق، استقبلت نهاية شهر يونيو وزيرة الخارجية والتعاون بجمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية، السيدة آدالجيزا ماغنو، السفير الصحراوي في ديلي السيد أبا ملعينين، مجددة التأكيد على الالتزام القوي ودعم حكومة تيمور الشرقية للقضية العادلة لشعب الجمهورية الصحراوية في تقرير المصير والاستقلال.
( واص ) 090/100