نافيلارا (إيطاليا) 21 يوليو 2018 (واص) - جددت مدينة نافيلارا بروجيميليا مقاطعة إيميليا رومانيا الإيطالية اليوم السبت ، التوقيع على اتفاقيات توأمة وصداقة بين المدينة ودوائر من ولاية السمارة ، خلال حفل حضره ممثل جبهة البوليساريو بإيطاليا السيد أميه عمار وشخصيات إيطالية بارزة من بينها عمدة المدينة السيدة إلينا كارليتي والعضوة البارزة بالبرلمان الإيطالي السيدة أنطونيلا إنسيرتي وعضوة اللجنة البرلمانية الجهوية للتضامن مع الشعب الصحراوي بمقاطعة إيميليا رومانيا السيدة سيلفيا برودي ، وكذا رئيسة جمعية الخيمة للتضامن مع الشعب الصحراوي وعدد كبير من المتضامنين والمتعاطفين مع القضية الصحراوية ، إلى جانب الأطفال الصحراويين الذين يقضون عطلتهم الصيفية بهذه المنطقة.
وقررت المدينة الإيطالية وبعد سنوات من التعاون والصداقة مع ولاية السمارة تعليق لوحات في مداخل المدينة تحمل كلمات تؤكد صداقة المدينة مع الشعب الصحراوي كما تم تعليق العلم الوطني بمدخل المدينة.
وفي هذا السياق ، أكدت عمدة المدينة إعجابها بصمود الصحراويين ونضالهم السلمي في سبيل الحرية ، وأبرزت أن تجديد الصداقة والخطوات الجديدة التي اتخذتها سلطات المدينة بتعليق لوحات ترمز إلى التضامن مع الشعب الصحراوي ، جاءت لدعم أحرار من العالم يناضلون منذ عقود من أجل حقوق مشروعة تنسجم والشرعية الدولية.
وأبرزت المتحدثة أن نضال الشعب الصحراوي يلهم المدافعين عن العدالة وقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان بالعالم ، وأن هذا الحدث يأتي في وقت وجب فيه على الجميع مساندة القضية الصحراوية والوقوف مع هذا الشعب سياسيا وإنسانيا حتى تحقيق مطالبه المشروعة في الحرية والاستقلال ، كما نددت المسؤولة الأولى بالمدينة بالانتهاكات المغربية الجسيمة لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ونهب ثروات الشعب الصحراوي.
من جهته ، أوضح ممثل جبهة البوليساريو بإيطاليا السيد أميه عمار ، أن الحدث يمثل الكثير بالنسبة لسكان دوائر ولاية السمارة والشعب الصحراوي كافة ، معبرا عن شكر الحكومة والشعب الصحراويين لسلطات وشعب المدينة الإيطالية وتقديرهم لهذا الدعم الذي سيبقى دينا في رقاب الصحراويين.
وشهد الحدث مداخلات لأعضاء من البرلمان الإيطالي وبرلمان المقاطعة ، والذين عبروا عن دعمهم لكفاح الشعب الصحراوي ؛ وهو ما يعكس اهتمام سلطات المدينة بتعزيز التعاون وتوطيد العلاقات وتبادل الخبرات والزيارات ، وإصرار المتضامنين الإيطاليين على نقل القضية الصحراوية إلى السلطات والشعب الإيطاليين وأوروبا عموما من خلال التحسيس بمعاناة الصحراويين مع الاحتلال ونشر رسالتهم وآمالهم في تحقيق العدالة وتجسيد السلام الدائم بالمنطقة والعالم من خلال احترام حقوق الشعوب في تقرير مصيرها.
وبعد حفل التوقيع على تجديد اتفاقية التوأمة والصداقة ، نظمت مظاهرات جابت شوارع المدينة شارك فيها سكان وسلطات المدينة ورفعت خلالها الأعلام الصحراوية والشعارات المطالبة بالحرية والاستقلال للشعب الصحراوي وأخرى منددة بالاستغلال غير الشرعي لثروات الشعب الصحراوي.
( واص ) 090/100