الشهيد الحافظ 12 أكتوبر 2015 ( واص ) - يحتفل الشعب الصحراوي اليوم بالذكرى الأربعين للوحدة الوطنية ، والتي جاءت ردا على مؤامرات المستعمر الإسباني التي طبعها زرع القبلية والتشتيت والجهل والأمية هادفا من وراء ذلك إلى بسط نفوذه على هذا الكيان المفكك الأوصال والغارق في الجهل ، مستعينا بقوته العسكرية والثقافية التي لا يريد أن تضاهيها منافسة من الشعب الصحراوي المغلوب على أمره.
إلا أن عزيمة أبناء الشعب الصحراوي وإصرارهم على توحيد جهوده ، كللت بلقاء بنتيلي في مثل هذا اليوم من سنة 1975 أين انصهرت كافة القوى وتوحدت الأطياف ، من أجل بزوغ فجر جديد من نضال الشعب الصحراوي ضد الاستعمار والعبودية ، لينجب الوحدة الوطنية التي كانت صمام أمانه في وجه مؤامرات الاستعمار الإسباني والمستعمرين الجدد الطامعين في خيراته.
وقد أضحت الوحدة الوطنية منهاجا يستنير به الشعب الصحراوي في ظلام المؤامرات والدسائس التي يضعها المحتل المغربي في طريقها ، بهدف النيل من جماحها الذي أصبح لا حدود له في سبيل نيل الشعب الصحراوي لحريته واستقلاله.
وفي هذا السياق وتخليدا للذكرى الأربعين ليوم الوحدة الوطنية ، أشرف صباح اليوم الاثنين رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز ، على الفعاليات الرسمية المخلدة للحدث ببلدة بئر لحلو المحررة، في ضيافة الناحية العسكرية الخامسة ، أين ألقى كلمة بالمناسبة عدد فيها مناقب ومكاسب الحدث ودلالاته ، معرجا على المكاسب التي حققها للشعب الصحراوي قاطبة.
كما كانت مخيمات اللاجئين الصحراويين على موعد مع المناسبة ، حيث ومنذ الفاتح أكتوبر الجاري خلدت الحدث البلديات والدوائر والولايات إلى جانب المؤسسات الوطنية والمناطق المحتلة والجاليات ، لتتوج باحتفالات احتضنتها ولاية بوجدور أول أمس السبت ، طبعتها استعراضات عسكرية وفلكلورية وكلمات رسمية ، إلى جانب تنظيم صالون حول الصناعات التقليدية وآخر للكتاب ومنافسات تقليدية ورياضية ومسرحيات وسهرات فنية.
( واص ) 090/100