Aller au contenu principal

الشعب الصحراوي يخلد غدا الذكرى ال 45 لتأسيس جبهة البوليساريو وسط مكاسب دولية وقارية

Submitted on

الشهيد الحافظ 09 ماي 2018(واص) - يحيي غدا الخميس  الشعب الصحراوي  الذكرى ال45 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب " جبهة البوليساريو " المصادفة لل 10 ماي وسط مكاسب  دولية  وقارية  تحققها القضية الوطنية ، وذلك تأكيدا على الوجود والاعتراف بها كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي  في كفاحه من أجل الحرية  والاستقلال.". 
ويخلد الحدث في ظل متغيرات دولية وجهوية "غير مسبوقة"  واهتمام  بالقضية  الصحراوية من خلال دعوة مجلس الأمن الدولي في قراره الأخير لاستئناف المفاوضات بين طرفي النزاع  جبهة البوليساريو و المملكة المغربية، حيث جاء القرار بشأن تسوية النزاع في الصحراء الغربية ليعكس بوضوح موقف المجتمع الدولي والدول الاعضاء في المجلس، بشأن إلزامية إيجاد حل سريع للقضية الصحراوية استنادا لقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره
كما جاء  قرار تقليص  عهدة المينورسو  الى ستة  أشهر  بدل عام  كما دأبت على  ذلك المنظمة الأممية  لسنوات طويلة  ليعكس اهتمام مجلس الأمن بالقضية  والتعجيل  بإيجاد حل لها  يكفل للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير وفق   ميثاق الأمم المتحدة  وقرارات مجلس الأمن  الدولي ذات الصلة.
فالشعب الصحراوي يحتفل بمرور 45 سنة على تأسيس جبهة البوليساريو وسط "مكاسب" سياسية ودبلوماسية على الصعيد الدولي والقاري، منها تكريس عضوية الجمهورية الصحراوية في منظمة الوحدة الإفريقية "الإتحاد الإفريقي حاليا" كعضو مؤسس  رغم مؤمرات المغرب وحلفائه.
 وفي هذا السياق ،كان للاتحاد الافريقي دور في تفعيل القضية الصحراوية، بعدما أجبر المغرب على الجلوس جنبا إلى جنب مع الصحراويين، ومكن هؤلاء من المشاركة في جميع  اللقاءات الدولية التي ينظمها الاتحاد مثل افريقيا-اليابان و افريقيا -الاتحاد الأوروبي، بالرغم من المحاولات المغربية اليائسة لزرع الشكوك في شرعية عضوية الدولة الصحراوية في الاتحاد، و التي هي عضو مؤسس للمنظمة القارية
من جانب آخر، شكل قرار محكمة العدل الأوروبية الصادر شهر فبراير 2018 والذي يعتبر إدراج إقليم الصحراء الغربية في نطاق تطبيق اتفاق الصيد البحري بين الاتحاد الأوربي والمملكة المغربية، "انتهاكا" لعدة أحكام من القانون الدولي العام المطبقة على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، لاسيما مبدأ تقرير المصير، تحولا كبيرا في مسار القضية الصحراوية.
ودعم هذا القرار قرارا سابقا لذات المحكمة صدر في ديسمبر 2016، والذي أكد أن المغرب والصحراء الغربية بلدان منفصلان وعليه فإن أي اتفاق بين الاتحاد الأوربي والمغرب لا يشمل الأراضي الصحراوية، وأن أي استنزاف للثروات الطبيعية الصحراوية يستلزم موافقة الشعب الصحراوي عبر ممثله الشرعي جبهة البوليساريو.
ولقي قرار المحكمة الأوروبية ترحيبا صحراويا ودوليا واسعا، حيث اعتبر "انتصارا" للشعب الصحراوي في سجل كفاحه من أجل تقرير المصير، ودفعا قويا لمسار تسوية القضية الصحراوية على أساس القانون والشرعية الدوليين.
يخلد الشعب الصحراوي  ذكرى تأسيس جبهة البوليساريو وهي تحظى بمكانة "متميزة" كونها ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الصحراوي وكشريك في صنع السلام في المنطقة باعتراف من الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية في مقابل عدم وجود أية دولة أو منظمة تعترف للمغرب "بمزاعمه" التوسعية في الصحراء الغربية التي تظل مسألة تصفية استعمار بحسب قرارات وتوصيات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي
وفي جبهة الأرض المحتلة، يتصاعد رفض الاحتلال المغربي وتصعيد "نهج" الانتفاضة السلمية رغم شراسة القمع المغربي، في وقت تعلن عديد المنظمات الهيئات الدولية عن إدانتها لممارسات النظام المغربي وتتبنى الأمم المتحدة ضرورة احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وتدعو النظام في المغرب الى تحسين وضعية حقوق الإنسان من خلال إيجاد آلية أممية لمراقبتها والتقرير عنها عبر تدابير تنسجم مع مقتضيات القانون الدولي، في أفق تسوية عادلة ومنصفة عبر احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
هذا بالإضافة إلى تمسك الجماهير الصحراوية من مختلف تواجداتها بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواذي الذهب  كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي وكذا الوحدة الوطنية لخيار استراتيجي لكل الصحراويين، حيث استطاعت أن تجمع حول أهدافها ومبادئها كافة الشعب الصحراوي .
وعلى صعيد الاستعداد والجاهزية القتالية ، تطل الذكرى وجيش التحرير الشعبي الصحراوي يتضاعف عدة وعتادا بالمقارنة مع ثلة المقاومين الذين اعلنوا الكفاح المسلح قبل أكثر من أربعين سنة، وذلك كون أن الدولة الصحراوية تمارس سيادتها على الأجزاء التي تم تحريرها خلال حرب التحرير  في ظل توفر مؤسسات اجتماعية وثقافية وإدارية "تنظمها وتسيرها" آليات قانونية وتشريعية صحراوية.
الشعب الصحراوي يحتفل بالذكرى الـ 45 لتأسيس جبهة البوليساريو وهي الذكرى التي تمنح " مقاتلي الجيش الصحراوي  استلهام الدروس والعبر لبناء دولة قوية نحو استكمال السيادة الوطنية على كامل التراب الوطني  والدفاع عنها ضد أي تهديد محتمل وهي فرصة أيضا  لاستجماع الهمم نحو منطق النصر وعشق الحرية والتشبث بالاستقلال"  .
كما تمر الذكرى ووحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي في وضعية الانتشار على كامل الأراضي المحررة وعلى طول جدار الذل والعار تجسيدا لحرصها الدائم على سلامة الأراضي المحررة والعمل نحو استكمال السيادة الوطنية.  (واص 120/ 090